✧ قصر الايرل لويس ✧ { مكتملة }

✧ الشابتر LV : مواجهة ✧

*＊✿❀　❀✿＊*

- أمسك جيمس يد إيميلي المرتجفة حدق إلى وجهها الذي يتدلى منه الحزن ، ظهرت إبتسامته اللطيفه ليخفف عنها القلق :" عزيزتي إيميلي أنا بجانبك لن أدع أحدا يؤذيك. "

- أجابته بإقتضاب :" أنا فقط أخاف أن تخبر الليدي إيما والبقيه بأنني كنت خادمة في قصرها، هذا سيكون محرجاً للسيدة أوليفيا. "

- وقف جيمس للحظات واضعاً يديه في جيب بنطاله الرمادي محدقاً لها بإمعان :" إيميلي لاتجعلي هذا الأفكار تسيطر على نفسك، هكذا ستكونين كثيرة الأعباء الثقيلة على قلبك، فقط دعي كل شيء يسير كما هو .. "

- رفعت وجهها إلى الأعلى وهي ترمقه ببؤبؤها الواسع رسمت على محياها إبتسامةً عريضةً مشرقة .

- أردف مجدداً قائلا بصوت بح من عواطفه الثائرة بعد إبتسامتها التي لامست قلبه :" كل شيء سيكون على مايرام حتى لو حاولت فعل ذلك لن يصدقها أحد سيظنون أن بها خطبٌ ما. "

- قاطعهم الكونت نيكولاس الذي يجلس في مكتبه محدقاً ناحيتهما وهو مسند ذقنه على يديه :" يبدو أنه حان وقت الشاي. "
- إيميلي بحماس :" كوباً من الشاي سوف يجعلني أسترخي. "
- جيمس ساخراً :" يبدو أن لدينا إثنان من نيكولاس بالمكتب. "

- قبل إسبوعين من رجوع إيميلي للدراسة بسنتها الثانيه..

- تلقى المحقق بيرنارد ومساعديه دعوة لحفل خطوبة لأحد أقرباء السيد تشارلز رئيس قسم الشرطة الذي سوف يكون بعد أيام قليلة..
- بإحدى الأمسيات..
- كانت إيميلي تجلس برفقة الليدي أوليفيا و إبنتها كلاريسا في المنزل وهما يرتشفان الشاي ويتبادلان الحديث بشأن الفساتين وتحضيرات الحفل..

- وضعت ليدي أوليفيا الكوب المزخرف على المنضدة الزجاجية بهدوء رمقت إيميلي بنظرةٍ ودية غير مفهومة تحدثت بصوتٍ عطوف :" إيميلي لاداعي لأن ترتدي ذلك الفستان الذي أشتريناه معاً . "
- إرتسم على وجه إيميلي علامات عدم الفهم لكلامها الغريب :" لماذا سيدة أوليفيا؟ أنت تعرفين أننا أشترينا الفساتين لتلك الحفله! "

- أوليفيا مهمهمة :" صراحة هناك هدية لك لقد أتت اليوم! "
-" هدية؟ من مَنْ؟"
- إبتسمت أوليفيا بخجل ثم إتجهت إلى الخادمة روزي تحدثت معها بصوتٍ هامس ثم صعدت روزي لتجلب العلبة كبيرة بلونها النبيذي.
- وضعتها أمام إيميلي ثم إنحنت وغادرت إلى المطبخ بعد أن أمرتها ليدي أوليفيا بأخذ كلاريس لغرفتها.

- جلست إيميلي على الوسادة الموضوعة على البلاط وهي تفتح العلبه التي تثير فضولها ومن أرسلها لها وكلام أوليفيا الغريب لها بعد فتحها إتسعت عيناها في ذهول وهي ترمق أمامها في صمت من فرط الإندهاش قالت فجأة :" أنه فستان! من أرسله؟ "

- "أنه السيد جيمس منذ أن أتت تلك الدعوة قرر أن يكلف مصمم محترف ومشهور بمدينه لندن أن يخيط لك فستاناً فريداً مخصصا لك لايرتديه ألا أنت. "
- غمر قلب إيميلي السعادة المكللة بمشاعرها الفياضه محدقتاً إلى الفستان بخجل وعلى شفتيها إبتسامةً هادئة .