ـ بعد مرور أسبوع ..
ـ الساعه , الثامنة ونصف صباحًا .
ـ إستيقظت إيميلي من نومها وهي تتثأب بشدة وقفت ناحية النافذه المفتوحة , بينما تستنشق الهواء الممزوج برائحة البحر والعشب , بدأت أشعة الشمس تتسلل الى غرفتها , إتجهت لخزانتها لترتدي فستانها الأصفر الفاتح ذو أكمام قصيرة وقفت أمام المرآة وهي تمشط شعرها الكستنائي الطويل وضعت قبعتها القشية , ثم إتجهت الى المكتبة .
ـ فتحت الباب وهي تبتسم وترفع يدها الى فوق قائلة بصوت حماسي ومرح : " صباح الخير ."
ـ أجابها السيد جيمس ونيكولاس بصوت واحد : " صباح الخير إيميلي ."
ـ إنتبه السيد نيكولاس الى شكلها المتغير قائلاً:" أن تسريحة شعرك هذه أفضل من الجديلة ."
" حقا ً؟ أردت أن أغير قليلاً , مارأيك سيد جيمس ؟"
ـ إبتسم مرتبكاً :" أعتقد الإثنان رائعان ".
ـ ضحك نيكولاس : " مالذي تخجل منه جيمس ؟"
ـ حدق إليه بغيظ :" أنا لست خجلاً , المهم لنبدأ الدرس ".
ـ أومأت إيميلي مبتسمه :" أجل لنبدأ ."
ـ جلس سيد نيكولاس على المقعد الأبيض الحديدي المزخرف , بينما يمسك كتاباً يقرأه..
ـ أما جيمس وإيميلي جلسا على الأريكة البيضاء وأمامهما الطاولة الزجاجية .
ـ بعد إنتهاء الدرس بينما إيميلي تتجه للباب لتغادر المكتبة .
ـ وقف السيد جيمس واضعاً يده في جيب بنطاله الأسود وهو يزم شفته : " إيميلي هناك موضوع أريد التحدث معك بشأنه."
إلتفتت إليه لتجده ينظر لها بملامح جدية , إقتربت منه :"هل حدث شي ما ؟"
" أجلسي أولا :" إيميلي أنا أسف سأغادر الى لندن بعد يومين مع نيكولاس , لاأستطيع أن أبقى متخفياً طول الوقت هنا ."
- "متى ستغادر سيد جيمس؟ "
" سوف نغادر بعد ثلاثة أيام بالقطار أنا أسف إيميلي. "ـ نظرت إليه بحيرةٍ وهي وتضع يدها على ذقنها :" أن كان رحلتك بعد ثلاثة أيام , يعني سيكون يوم عشرة أغسطس صحيح ؟"
" أجل صحيح , سنغادر السادسه صباحاً ."
" سيد جيمس , أنا أيضا سأغادر في نفس اليوم ."
ـ أمسك كتفها دون أن يشعر متسائلا :" الى أين ستذهبين هناك ؟ "
ـ نظرت إيميلي الى الأسفل بعين منطفئتين بالحزن :" والدتي سترسلني الى قصر الإيرل في لندن ."
ـ تنهد بعمق :" أن سيدة تينا ليست سهلة بتأكيد ."
" لايسعني إلا أن أسمع أوامرها سيد جيمس ."
أنت تقرأ
✧ قصر الايرل لويس ✧ { مكتملة }
Tarihi Kurguروايــة في العصر الفكتوريّ.. - حيث تدور أحداثها عن فتـاة تدعى "إيميلي" ذات الخامسة عشر ربيعاً، والتي تمكثُ في قرية كوفيلي إحدى القرى الريفية القابعة في إنجلترا رفقة والدتها تينـا.. إلى أن يقودها القدر لاكتشاف محل كتب يطل على البحر مما شدّها فضولها...