الفصل الثّالث

167K 1.9K 321
                                    

نظرت إلى سقف الغرفة و عادت بذاركتها إلى الوراء

# عودة إلى الماضي ~

نزلت من سيارتها من النّوع المرسديس ، نزعت نظاراتها و لامست شعرها البنيّ الطويل الذي تداعبه الرياح .. تمشي الهوينة و هي ترتدي جينز أسود به تقطيعات في مستوى الركبة ، و قميص صوفيّ يصل لمنتصف بطنها ، كعادتها جذبت أنظار جميع الذكور الموجودين بالجامعة و منهم من ينظر لها من بعيد و يتنهّد ، ليوقظه صديقه بيتر من سرحته قائلا :

- يوه إدوارد لمَ أنتَ شارد ؟ «نظر لها ليضحك مكملا كلامه» أنت أيضا معجب بها ؟!

إرتبك إدوارد و تلعثم ليردف :

- من ؟ أنا ؟! .. لا لا أنتَ مخطئ يا بيتر .

ضحك بيتر عليه ليطبطب على كتفه بقوّة ثم غادر .
نظّم شعره الفحميّ النّاعم و دخل الجامعة .

كانت تقف مع صديقاتها و تضحك بصخب ، بقي ينظر لها لوهلة ، إستجمع شجاعته ثم تقدّم نحوها ليقول :

- تيفاني .

إستدارت نحوه ، و أول ما رأته إنفجرت ضحكا لتجيبه :

- إدوارد ، هههه كيف حالك يا فتى .

- بخير ، أمي لازمت الفراش لبضعة أيام و انا بقيت بجانبها ، «أعطاها الكراس» شكرا لك على الدرس .

أخذت منه الكراس لتضيف بمزاح :

- اها ، لقد غيّرتَ قميصك الأخضر ، أخيرا .. ههههه

طأطأ رأسه ليجيب بخفوت :

- اجل ، غيّرته .

- حهههه حسنا إذا ، نلتقي بالمحاضرة .

غادرت ليتنهد الآخر بعمق و هو ينظر لها تبتعد عن أنظاره .

# العودة إلى الحاضر ~

فتح الباب بقوّة ، نظر لها فوجدها نائمة ، شعرها مبعثر يغطّي جزء من وجهها ، تلفّ نفسها بالغطاء و تمسكه بإحكام .
إبتسم ببرود ليفتح الموسيقى بصخب لتنتفظ من مكانها بفزع .. فتح ستائر الغرفة لتداعب أشعة الشمس وجهها الحليبيّ ، تململت ببطئ و فتحت عينها ، رأسها يؤلمها من صوت الموسيقى المرتفع ليتكلّم الآخر بصوت عالٍ :

- إستيقظي ، لدينا ضيفة .

- ضيفة ؟

جـحيـم الـجسـد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن