نظرت إلى سقف الغرفة و عادت بذاركتها إلى الوراء
# عودة إلى الماضي ~
نزلت من سيارتها من النّوع المرسديس ، نزعت نظاراتها و لامست شعرها البنيّ الطويل الذي تداعبه الرياح .. تمشي الهوينة و هي ترتدي جينز أسود به تقطيعات في مستوى الركبة ، و قميص صوفيّ يصل لمنتصف بطنها ، كعادتها جذبت أنظار جميع الذكور الموجودين بالجامعة و منهم من ينظر لها من بعيد و يتنهّد ، ليوقظه صديقه بيتر من سرحته قائلا :
- يوه إدوارد لمَ أنتَ شارد ؟ «نظر لها ليضحك مكملا كلامه» أنت أيضا معجب بها ؟!
إرتبك إدوارد و تلعثم ليردف :
- من ؟ أنا ؟! .. لا لا أنتَ مخطئ يا بيتر .
ضحك بيتر عليه ليطبطب على كتفه بقوّة ثم غادر .
نظّم شعره الفحميّ النّاعم و دخل الجامعة .كانت تقف مع صديقاتها و تضحك بصخب ، بقي ينظر لها لوهلة ، إستجمع شجاعته ثم تقدّم نحوها ليقول :
- تيفاني .
إستدارت نحوه ، و أول ما رأته إنفجرت ضحكا لتجيبه :
- إدوارد ، هههه كيف حالك يا فتى .
- بخير ، أمي لازمت الفراش لبضعة أيام و انا بقيت بجانبها ، «أعطاها الكراس» شكرا لك على الدرس .
أخذت منه الكراس لتضيف بمزاح :
- اها ، لقد غيّرتَ قميصك الأخضر ، أخيرا .. ههههه
طأطأ رأسه ليجيب بخفوت :
- اجل ، غيّرته .
- حهههه حسنا إذا ، نلتقي بالمحاضرة .
غادرت ليتنهد الآخر بعمق و هو ينظر لها تبتعد عن أنظاره .
# العودة إلى الحاضر ~
فتح الباب بقوّة ، نظر لها فوجدها نائمة ، شعرها مبعثر يغطّي جزء من وجهها ، تلفّ نفسها بالغطاء و تمسكه بإحكام .
إبتسم ببرود ليفتح الموسيقى بصخب لتنتفظ من مكانها بفزع .. فتح ستائر الغرفة لتداعب أشعة الشمس وجهها الحليبيّ ، تململت ببطئ و فتحت عينها ، رأسها يؤلمها من صوت الموسيقى المرتفع ليتكلّم الآخر بصوت عالٍ :- إستيقظي ، لدينا ضيفة .
- ضيفة ؟
أنت تقرأ
جـحيـم الـجسـد
Actionوسيم ،، مغرور ،، متكبّر ،، سادي ،، قاتل ،.. يظنّ أن أرواح البشر بمثابة أرواح الذباب ،.. قاسي و الأكثر من هذا هو متملّك ،.. في الواقع جميع هذه الصفات غير كافية لوصفه . لكن هذا ليس خطأه ،!! بل الماضي هو من جعله وحشا لا يرحم .. في الحقيقة هي من جعلته ي...