ذهب مسرعا نحو غرفة تيفاني ليفتح الباب ، إستقامت الأخرى بسرعة و ركضت نحوه و بحركة مفاججأة دفعته بأقوى قوتها ، لكن هيهات فجسده ضخم مقارنة بجسدها الناعم تراجع الى الخلف قليلا ،لكنه منصدم من فعلتها .
رفعت إصبعها بوجهه و قالت بتهديد :
- أنا لست خديمتك يا سيّد .. آخر مرة تضعني هنا . آخررر مرة ..
أنهت كلامها بصراخ ، ليمسكها إدوارد من مرفقها ثم سحبها خلفه بدون أي كلمة ، أكملت الأخرى صراخها قائلة :
- أتركككنيي ،، يا لعين ،، إبتعد ، إبتعدد عنّي .
- إغلقي فمكك .
أجابها بصوته العالي الرجولي ليدبّ بجدسها الرعب لتصمت و هي تنظر بشرود .
وصل أمام باب القبو القابع بآخر مكان بالقصر و معزول عن بقية الغرف برفقتها ليفتح الباب ..
فتحت عينها على وسعها ، و هي تنظر الى القبو المظلم المخيف الذي أمامها ..
شعرت بقشعريرة تدب بجسدها ، لتهدر بتلعثم :
- م..ما. ماهذا ..؟؟؟نظر لها ليجيب بهدوء بعد أن أشاح بنظره عنها :
- ستمكثين هنا لفترة .- ماذاا ؟؟؟؟؟ بمفردي ؟!؟!؟
- أجل بمفردك .
أنهى كلامه ليتقدم بخطواته الثابتة و تمايل أكتافه مع مشيته المهيبة ليضيئ المكان بإنارة المصابيح الخافتة .
أخذت تتبعه ، و تكتشف هذا المكان الغريب ، لتلمح سرير بالزاوية يحميه غطاء أبيض اللون من الغبار .. إبتلعت ريقها لتنظر له بعينان ذابلة محاولة إثارة عواطفه :
- لكنّي ،، أخاف ..
- ليس بتلك الدرجة هز مخيف .. لقد نمت فيه من قبل و لم يحدث لي شيئ ..أجابها محاولا تهديئتها
- أرجوك اقسم إني أخاف .
تنهد ليمسك كلا يديها الصغيرة مقارنة بيده الضخمة ليردف :
- ألستِ تيفاني روكفلر التي تتدعي انها لا تخشى شيئا ؟ إذا أنا أتحداك .
- تحدّي ؟؟
- أجل ..
أنت تقرأ
جـحيـم الـجسـد
Actionوسيم ،، مغرور ،، متكبّر ،، سادي ،، قاتل ،.. يظنّ أن أرواح البشر بمثابة أرواح الذباب ،.. قاسي و الأكثر من هذا هو متملّك ،.. في الواقع جميع هذه الصفات غير كافية لوصفه . لكن هذا ليس خطأه ،!! بل الماضي هو من جعله وحشا لا يرحم .. في الحقيقة هي من جعلته ي...