دلفت المطبخ كي تتفقّد التحضيرات ، أشهى و أطيب المأكولات ، أنواع الشراب موجودة ، الفيلا مزيّنة بطريقة كلاسيكية و جميلة ..
بقيت تنظر هنا و هناك و إبتسامة تشق وجهها الجميل لتقول بصوتها الأنثويّ :
- هل ينقصكم شيئ ما ؟ أيمكنني المساعدة .
إستدارت لها الخادمة لتردف بعد أن وضعت الطبق على الطاولة :
- سيدة تيفاني ، عليكِ أن لا تتعبي نفسك، لا تنسي أنك حامل .
اومأت لها تيفاني ثم غادرت متوجهتا نحو الحديقة كي تنعش رئتيها بالهواء الطلق ،
لمحتها أختها ليندا لتركض نحوها صارختا بإسمها :- تيييفاااانييي
ثم إرتمت بحضنها ، قهقهت تيفاني على شقيقتها الصغرى بصوت عالٍ ، لتقول من بين ضحكاتها :
- هههه، ااا توقفي ههه ليندا يكفي .
إبتعدت ليندا عليها ثم جلستا يتأملان صفاء السماء ، بعد صمت دام دقيقة تكلّمت ليندا مكسرتا الصمت :
- هل أرسلتي دعوة له ؟
نظرت لها تيفاني لتبتسم بخفّة ، أعادت خصلات شعرها البنيّ للخلف لتقول :
- لا ليس بعد .
عقفت ليندا حاجبيها لتجيب بإستغراب :
- ماذا تنتظري؟ ساعات و تبدأ الحفلة و الضيف الرئيسي لم يتلقى دعوته بعد ؟
- لا تقلقي سيكون موجود ..
أنهت جملتها لتعيد نظرها للأمام مستمتعةً بهذه الأجواء.
نظرت لها ليندا بخبث قائلة بصوت خافت :
- أيتها العاشقة ..
جحظت الاخرى عينها لتضربها على كتفها بخفة ..
كان سيد رودريك ينظر لإبنتيه من نافذة غرفته و يرتشف قهوته و الغضب يأكله ..
إبتسم بسخرية ثم إستدار لزوجته جولي التي كانت تجلس في فراشها و تقرأ كتابا كعادتها .
كسر الهدوء بصوته الخشن :- لا أدري ماذا تخطط له إبنتكِ في هذه الحفلة .
رفعت نظرها نحوه لتغلق كتابها مجيبتا بنبرتها الباردة :
-يا رودريك ،، تيفاني سعيدة بخبر حملها ، و علاقتها بإدوارد متوترة هذه الأيام ! مالخطب إذا أقامت حفلة تهدئ الأمور !
![](https://img.wattpad.com/cover/257157228-288-k720248.jpg)
أنت تقرأ
جـحيـم الـجسـد
Actionوسيم ، مغرور ، متكبّر ، سادي ، قاتل ،يظنّ أن أرواح البشر بمثابة أرواح الذباب ، قاسي و الأكثر من هذا هو متملّك ، في الواقع جميع هذه الصفات غير كافية لوصفه . لكن هذا ليس خطأه ،!! بل الماضي هو من جعله وحشا لا يرحم .. في الحقيقة هي من جعلته يصبح هكذا ،ه...