الفصل 24

53.2K 1.1K 232
                                    

دلفت المطبخ كي تتفقّد التحضيرات ، أشهى و أطيب المأكولات ، أنواع الشراب موجودة ، الفيلا مزيّنة بطريقة كلاسيكية و جميلة ..

بقيت تنظر هنا و هناك و إبتسامة تشق وجهها الجميل لتقول بصوتها الأنثويّ :

- هل ينقصكم شيئ ما ؟ أيمكنني المساعدة .

إستدارت لها الخادمة لتردف بعد أن وضعت الطبق على الطاولة :

- سيدة تيفاني ، عليكِ أن لا تتعبي نفسك، لا تنسي أنك حامل .

اومأت لها تيفاني ثم غادرت متوجهتا نحو الحديقة كي تنعش رئتيها بالهواء الطلق ،
لمحتها أختها ليندا لتركض نحوها صارختا بإسمها :

- تيييفاااانييي

ثم إرتمت بحضنها ، قهقهت تيفاني على شقيقتها الصغرى بصوت عالٍ ، لتقول من بين ضحكاتها :

- هههه، ااا توقفي ههه ليندا يكفي .

إبتعدت ليندا عليها ثم جلستا يتأملان صفاء السماء ، بعد صمت دام دقيقة تكلّمت ليندا مكسرتا الصمت :

- هل أرسلتي دعوة له ؟

نظرت لها تيفاني لتبتسم بخفّة ، أعادت خصلات شعرها البنيّ للخلف لتقول :

- لا ليس بعد .

عقفت ليندا حاجبيها لتجيب بإستغراب :

- ماذا تنتظري؟ ساعات و تبدأ الحفلة و الضيف الرئيسي لم يتلقى دعوته بعد ؟

- لا تقلقي سيكون موجود ..

أنهت جملتها لتعيد نظرها للأمام مستمتعةً بهذه الأجواء.

نظرت لها ليندا بخبث قائلة بصوت خافت :

- أيتها العاشقة ..

جحظت الاخرى عينها لتضربها على كتفها بخفة ..

كان سيد رودريك ينظر لإبنتيه من نافذة غرفته و يرتشف قهوته و الغضب يأكله ..
إبتسم بسخرية ثم إستدار لزوجته جولي التي كانت تجلس في فراشها و تقرأ كتابا كعادتها .
كسر الهدوء بصوته الخشن :

- لا أدري ماذا تخطط له إبنتكِ في هذه الحفلة .

رفعت نظرها نحوه لتغلق كتابها مجيبتا بنبرتها الباردة :

-يا رودريك ،، تيفاني سعيدة بخبر حملها ، و علاقتها بإدوارد متوترة هذه الأيام ! مالخطب إذا أقامت حفلة تهدئ الأمور !

جـحيـم الـجسـد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن