تمهيد *
ها قد جاء الليل يا صغيرتي ، فقط أنا و جسدك ..
سأغمره بقبلاتي .. فحبّك في حدّ ذاته عذاب يقطع جسدي إربا ،، يُشعل رغبتي و يجعلها تحترق في أنحاء جسدك ..~~~~~~~~~~
منتصف الليل .. في ذلك المنزل الضخم داخل غابة مخيفة تحديدا بولاية واشنطن .. تجلس فتاة في عمر 24 سنة في زاوية تلك الغرفة المظلمة تلتصق بالحائط و تضمّ ساقيها الى صدرها . دموعها تنزل بدون توقف ، أمسكت طرف فستانها الأبيض كي تمسح وجهها الذي إختلط بألوان المايكاب ، فستان زواجها الذي تمنّت لو ترتديه لحبّ حياتها ، لكن الآن هي ترتديه لوحش لا يستحقها ، بالتأكيد سيلوّث جسدها الطاهر ثم يرميها لكلابه .
لمَ تزوّجها في الأصل ! هو رجل قاتل ، مريض كيف ستعيش معه ؟
بقيت على تلك الحالة تنظر للسقف تفكّر بمصيرها المشؤوم لتسمع صوت صرير باب الغرفة يُفتح ..
دخل بخطواته و هو ينظر لها بكلّ شهوة و يتكلّم في الهاتف :- اجل ... سنتحدّث غدا بهذا الموضوع و أشرحه لكَ أكثر ... هيا لديا عمل سأقوم به وداعا .
اغلق الهاتف و إبتسم بخبث لتنكمش الأخرى على نفسها ، شعرها المبتلّ بسبب دموعها نزل على وجهها ، اقترب ليدنو منها و رفع رأسها بعنف قائلا بصوت رجوليّ :
- ما بكِ ؟؟ هل أنتِ خائفة ؟! هههههههه «ضحک بكلّ شرّ» ألم أخبرك أنني سأتزوج بكِ و تدفعين ثمن خطئكِ ؟ ستدفعين ثمن خمسة أعوام سجن ! لكن ماذا فعلتِ أنت حينها هاه ؟ ضحكتِ و قلتِ أنك ابنة رودريك لن يحدث لي شيئ ! لكن والدك ماذا فعل ؟ لقد قدّمكِ لي في طبق من ذهب ، من الذي فاز الآن ؟ تكلّمييي .
أنهى كلامه بصراخ ليضغط على فكّها بقوّة .. دموعها نزلت بحسرة على وجنتيها ،، تنظر له بتحدّي لكن دموعها خانتها .
ضحك عليها ليسحبها اليه بقوّة ، أمسك خصرها ثم بدأ بفتح خيوط الفستان من الخلف ، ضغطت على يدها بقوّة لتعلو صوت شهقاتها ..
إنها خائفة ، خائفة منه كثيرا ، جسدها يرتجف .. تجهل ماذا يخفي لها القدر .
...
أنت تقرأ
جـحيـم الـجسـد
Acciónوسيم ،، مغرور ،، متكبّر ،، سادي ،، قاتل ،.. يظنّ أن أرواح البشر بمثابة أرواح الذباب ،.. قاسي و الأكثر من هذا هو متملّك ،.. في الواقع جميع هذه الصفات غير كافية لوصفه . لكن هذا ليس خطأه ،!! بل الماضي هو من جعله وحشا لا يرحم .. في الحقيقة هي من جعلته ي...