الفصل التّاسع عشر

61.4K 1.1K 163
                                    

نيويوك ، الساعة 9:10Am..

.
.
.

تجلس تيفاني في مكتبها تطالع الأوراق التي أمامها و الهدوء سيّد المكان ..
لكن لا هدوء بوجود كاتي .
لم تمرّ ساعة على مجيئها ، لتقتحم تلك الفتاة الشقراء كاتي المكتب بهماجيّة ، جاعلتا من الأخرى تفزع من دخولها المُباغت .

- يا فتاة !

تكلّمت كاتي بغير مبالاة ، لتتأفأف تيفاني بإنزعاج قائلة :

- هناك شيئ يُسمّى إستئذان قبل الهجوم على الغير .

- إصمتي ، ظننت أنكِ أصبحتِ عاقلة بعد الزواج فأزددتِ أكثر إزعاجا من قبل.

أجابتها تزامنا بجلوسها أمام مكتبها لتضيف :

- هل تردين أن أجهّز لكِ قهوة تريحك ؟

- لا أريد .. خروجك يكفيني .

زفرت كاتي بحنق لتستقيم قائلة بغضب طفيف :

- أقسم يا تيفاني لن تهربي مني .. ستخبريني بكلّ ما حدث .

أمسكت تيفاني الأوراق لترميها على كاتي تزامنا مع ضحكات الأخرى التي ملئت المكان .

- تيفاني أصبحتِ شرسة ، فقط أمزح . بالمناسبة خمّني مع من سنقوم بندوة صحفيّة ؟

- مع من ؟.. مع المرحوم مايكل جاكسون مثلا .

أجابتها تيفاني بسخريّة تزامنا مع شرب الماء لتردف كاتي :

- لا ، بل أفضلهم .. إدوارد آدامز يا تيفاني .

توسّعت عيني الأخرى لتنثف الماء كلّه من فمها تزامنا سعلها بقوّة .
هرولت لها الأخرى لتطبطب على ظهرها بخفّة قائلة بقلق :

- ماذا حصل ؟ ما بكِ فجأة ؟؟

جلست الأخرى على الكرسيّ كي تستعيد أنفاسها لتجيب بتلعثم :

- إ...إد..إدوارد آ..دام.ز.. رجل... الأعمال.. المشهور .. ذلك .....

قطعت كلامها لتردف :

- إهدئي ، نعم هو ، ما خطبكِ ؟

إستقامت الأخرى من مكانها حاملتا حقيبتها لتتجه نحو الخارج قائلة :

- أستقيل .

ركضت الأخرى خلفها لتمسكها من مرفقها لتهدر بخفوت :

جـحيـم الـجسـد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن