الفصل العاشر

84.3K 1.4K 158
                                    

عاد للمنزل ، رمى بمفاتحه فوق الطاولة ، ثم إرتمى على الأريكة .. شعر بصداع شديد داخل رأسه ، قلبه ينبض بقوّة و جسده يهتزّ ، أنفاسه غير منتظمة .. يشعر بالإختناق .

لقد تذكّر أحداث و صور تلك الأيامات المظلمة .. تذكّر أيامات السّجن .. تذكّر معاملتهم السيئة له رغم صغر سنّه في ذلك الوقت ، لقد ضربوه و عذّبوه لدرجة أنّهم جعلوه يكره حياته ، علّموه العنف و القتل ..

العنف .. العنف هو الذي يحلّ جميع المشاكل .. هذا
هو ما تعلّمه إلى أن أصبح العنف جزء من حياته ، أصبحت حياته عبارة عن بركة من الدماء و الضلام يحيط به من كل ناحية ..

لقد تذكّر ذلك الجلّاد القاسي ، كيف عذّبه و تلك الكلمات الذي كان يهمس بها
" حياتك ستبدأ من هنا " .

أمسك رأسه بكلتا يديه و أخذ يضغط عليه بقوّة ، يسمع صوت ضحكات تيفاني في تلك الحفلة اللعينة ، صراخه يملئ المكان .. والدته التي ماتت أمام عينيه ..

صاح صيحة دوت بأرجاء القصر ، ليضرب الكرسيّ الذث أمامه بقدمه ..

صعد بسرعة إلى مكتبه ، فتح الدّرج ليسحب ذلك الحبل الطويل ليتجه نحو غرفة النّوم ثم فتح الباب بقوّة ..

أوّل ما وقعت عينيها عليه سرى الخوف إلى أنحاء جسدها ، أخذت تعود بخطواتها للوراء إلى أن إلتصقت بالحائط .

عينه كانت حمراء كالدماء ، ملامح وجهه مخيفة ، نظراته الحادة تكفي لقتلها من الخوف ..
إقترب منها ليضغط على يدها بقوّة تحت صراخات الأخرى :

- أتركني .. إدوااررردد ... فلتتركنيي ..إدوااارد ...

دفعها بعنف لتسقط على السرير ، أمسك كلتا يديها ثم ربطهما بالسرير بواسطة ذلك الحبل ليقول بنبرة جامدة و إبتسامة مخيفة أرتسمت على شفتيه و كأنه مختلّ عقليّا :

- أنتِ تعشين في الجحيم هاا ؟ إذا لأُريكِ الجحيم كيف يكون ..

شعرت بيدها تتقطّع من الألم بسبب ذلك الحبل الذي يقيّدها ، دموعها لا تتوقف عن النزول لتصيح بأعلى صوت لها :

- لمَ ؟؟؟ ماااذاا فعلتُ لكَ كي تعاملني هكذا ؟؟ أرجوووك إدواارد توقّف ... أنا آسفة على كلّ شيئ فعلته لكَ ...

لم يكن يستمع لها ، ألام رأسه تزداد شيئ فشيئا ، أحداث الماضي تتكرّر داخل ذهنه ..

لقد فقد عقله بتاتا ..

لقد فقد السيطرة على نفسه ، و بحركة لا إرادية سحب حزام بنطاله ، نظر لها بكره و حقد كبير ثم رفع يده و ضربها بقوّة ..

شعرت تيفاني روحها ستخرج من شدّة الألم ضغطت على يدها و صرخت بأعلى صوت لها ، لتشجّعه أكثر على إكمال ما بدأه .

تشعر و كأنها ستكون ميتة خلال دقائق ، لم تعد تشعر بجسدها الذي أصبح خريطة زرقاء و حمراء جرّاء ضربه لها بذلك الحزام الجلديّ ، كل أوصالها تخدّرت لم تعد تقدر لا على الصياح و لا على البكاء .

و بكلّ وحشيّة و عنف صعد فوقها ثم مزّق قميصها و دفن وجهه برقبتها يستنشق رائحتها ، أخذ ينزل بقبلاته العنيفة إلى صدرها و إلى بطنها ..

شعر بشيئ متصلّب بين ساقيه ، غريزته تريد إكمال ما تبقي ، فتح ساقيها ببطئ ثم أدخل قضيبه بفتحتها الصغيرة .. ناهيكَ على تلك الفتاة التي تحطّمت لألف مرّة من شدّة الألم و العذاب الذي عاشته قبل قليل ، نزلت دمعة حارة على وجنتيها تسمح للضلام بأخذها لعالمه ..


...


{يتبع} ..

~~~~~~~~~~

آسفة ، آسفة ، آسفة كثيرا على التأخير ، جعلتكم تنتظرون طويلا لكن أعدكم أنني سأقوم بإنزال فصل كل يومين .

تابعووني الأحدااث القادمة نار نار نار 🍂🍂

أحبكم جميعا ❤😗

جـحيـم الـجسـد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن