الفصل 32

27.5K 777 57
                                    

" خذ حذرك ! هذا العالم غير مؤهل أن تتعامل معهُ بقلبكَ ."

وقفا أمام فندق فخم ناطح للسحاب، تحيطهُ الأرض الخضراء من كلّ جانب و يالهُ من منظر بديع و مبهج للروح .

- هذا هو الفندق .

تكلّم إدوارد و أنظارهُ تعلّقت بالأعلى لتنظر لهُ إريكا رافعة حاجبها لتتساءل :

- و ماذا نفعل نحن هنا ؟

و بنبرة باردة خرجت كلمة واحد من فمه :

- إتبعيني .

أعادت شعرها الأسود للخلف ثم لحقتهُ تمشي لجانبهِ و عينيها تتفحّص المكان بإهتمام، لقد نال إعجابها و كثيرا و من الواضخ لا أحد يقدر على المجيئ لهذا الفندق إلا أثرى الأثرياء أو من لديهم نفوذ في الدولة،

تقدما نحو المصعد ليضغط إدوارد على الزر و بعد دقائق وصلا ليُفتح المصعد، ليظهر أمامهما ممرّ طويل بهِ إضاءات خافتة لتبتلع الأخرى ريقها و شعور التوتر بدأ يتسلّل بداخلها لتتقدم بخطواتها السريعة خلف إدوارد لتقول لهُ :

- أتستطيع التفسير الآن!

- أعضاء العصابة كلّهم متركزين في هذا الفندق، لكن هذا الطابق الأعلى و الذي يوجد بهِ المقرّ الرّئيسي، هنا يتمّ التخطيط للعمليات السوداء، إضافة إلى أنع مراقب و يحتوي على 21 كاميرا، كل شيئ منظم بتدقيق و صاحب هذا الفندق صديق لزعيمنا أي نحن نتصرف بحرية كما نشاء .

توقف عن السير ليستدير لها مُكملاً بنبرة جامدة:

- انتِ الآن ستُقابلين الرئيس و تخبرينه كونكِ تملكين بهذا المجال و أنكِ تعملين معي و لا تضيفي كلمة عن هذا .

أومأت له و هي تسحب نفسا عميقا تملئ بهِ رئتيها ليطرق ثلاث مرات على الباب ثم فتحه ليدلف و الأخرى تتبعهُ بحذرٍ لتنظر لإدوارد نظرة خاطفة ثم نظرت للذي إستدار بكرسيّهِ ناحيتها يعقف كلتا يديه إلى صدرهِ، ينظر لها بإستمتاع و قذارة و بصوت باردٍ قال :

- مرحبا بكـِ يا

- إريكا .

نطقت إسمها بجمود، تحاول إظهار قوتها ليبتسم لها جيرالد إبتسامة جانبية ناطقًا :

- اوه إريكا جميل .

إستقام من على كرسيه مادا يده قصد مصافحتها لتبادله الأخرى برحابة صدرٍ ليتكلم إدوارد :

جـحيـم الـجسـد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن