"أرِح قلبك بالتقبُّل، و أرخِ يديك بالإفلات، و دع كلّ ما حولك يأخذ مجراه المُقدر لهُ، فأحيانًا لا طاقة لك إلا بالتّسليم، و لا علم لك سوى إدراك أن لكل شيئ حكمة ."
...
" أمّي بطني تؤلمني ."
تكلّم مايك بعبوس لإريكا لترفع بصرها من هاتفها ناحيته و قالت بقلق واضح على محياها :
- اوه صغيري هذا بسبب كميّة الحلوى التي أكلتها، سأجلب لكَ الدواء حالاً .
إتجهت نحو السلم للصعود لكن صوت طرقات على الباب أوقفها لتذهب ناحيته لفتحه .
وجدت إدوارد بهيبته و وسامته يقف أمامها بهدوء شديد لتبتسم له و أردفت :- مرحبا، تفضّل بالدخول .
دخل لتُغلق الباب ليُخاطبها إدوارد :
- أين الصغير؟
- في غرفة الإستقبال .
أومأ ليُكمل كلامه :
- أريد التحدث معكِ في موضوع مهمّ .
زفرت بضيق و هي على دراية بما سيقوله لتُجيبه :
- إن كان موضوعكَ حول نايت فلا أرجوك!
إستدارت مغادرة لكنّها توقفت مكانها بسبب قبضة يدٍ قويّة، أمسكها إدوارد ليٌديرها إليه مجددا قائلا بحدّة :
- يا إريكا، أنت تُدمّرين حياتكِ و حياة إبنكِ.. ما ذنبهُ في كلّ هذا؟ نايت هذا ليس سهلاً و أنا أعرف إن علِم بشأنِ مايك فلن يرحمكِ لا أنتِ و لا غيركِ، سيأخذهُ منكِ شِئتِ أم أَبيتِ.. إمّا أن تفكّري بطريقة للإبتعاد أو طريقة للعودة لهُ .
إتّسعتْ عينيها بصدمةٍ واضحة على ملامِحها، الوضع وصل لحدّ الخُطورة و الأيام القادمة تنذرُ بالسّوء بوجود نايت، الرّجل الذي أحبّتهُ يوماً ..
فتحت فمهَا كي تردّ عليهِ لكن قُدوم مايك منعها تزامنًا مع قولهِ بنبرة بها بعض من الحماسِ:
- عمّي إدوارد
إرتمى بأحضان إدوارد ليُبادلهُ الآخر شادّا على عِناقهِ مخاطبًا إيّاه :
- أيها البطل، ماهي أحوالكَ؟
أجابهُ مايك بنبرة طُفوليّة :
أنت تقرأ
جـحيـم الـجسـد
Actionوسيم ،، مغرور ،، متكبّر ،، سادي ،، قاتل ،.. يظنّ أن أرواح البشر بمثابة أرواح الذباب ،.. قاسي و الأكثر من هذا هو متملّك ،.. في الواقع جميع هذه الصفات غير كافية لوصفه . لكن هذا ليس خطأه ،!! بل الماضي هو من جعله وحشا لا يرحم .. في الحقيقة هي من جعلته ي...