الفصل 31

23.9K 920 78
                                    

"أرِح قلبك بالتقبُّل، و أرخِ يديك بالإفلات، و دع كلّ ما حولك يأخذ مجراه المُقدر لهُ، فأحيانًا لا طاقة لك إلا بالتّسليم، و لا علم لك سوى إدراك أن لكل شيئ حكمة ."

...

" أمّي بطني تؤلمني ."

تكلّم مايك بعبوس لإريكا لترفع بصرها من هاتفها ناحيته و قالت بقلق واضح على محياها :

- اوه صغيري هذا بسبب كميّة الحلوى التي أكلتها، سأجلب لكَ الدواء حالاً .

إتجهت نحو السلم للصعود لكن صوت طرقات على الباب أوقفها لتذهب ناحيته لفتحه .
وجدت إدوارد بهيبته و وسامته يقف أمامها بهدوء شديد لتبتسم له و أردفت :

- مرحبا، تفضّل بالدخول .

دخل لتُغلق الباب ليُخاطبها إدوارد :

- أين الصغير؟

- في غرفة الإستقبال .

أومأ ليُكمل كلامه :

- أريد التحدث معكِ في موضوع مهمّ .

زفرت بضيق و هي على دراية بما سيقوله لتُجيبه :

- إن كان موضوعكَ حول نايت فلا أرجوك!

إستدارت مغادرة لكنّها توقفت مكانها بسبب قبضة يدٍ قويّة، أمسكها إدوارد ليٌديرها إليه مجددا قائلا بحدّة :

- يا إريكا، أنت تُدمّرين حياتكِ و حياة إبنكِ.. ما ذنبهُ في كلّ هذا؟ نايت هذا ليس سهلاً و أنا أعرف إن علِم بشأنِ مايك فلن يرحمكِ لا أنتِ و لا غيركِ، سيأخذهُ منكِ شِئتِ أم أَبيتِ.. إمّا أن تفكّري بطريقة للإبتعاد أو طريقة للعودة لهُ .

إتّسعتْ عينيها بصدمةٍ واضحة على ملامِحها، الوضع وصل لحدّ الخُطورة و الأيام القادمة تنذرُ بالسّوء بوجود نايت، الرّجل الذي أحبّتهُ يوماً ..

فتحت فمهَا كي تردّ عليهِ لكن قُدوم مايك منعها تزامنًا مع قولهِ بنبرة بها بعض من الحماسِ:

- عمّي إدوارد

إرتمى بأحضان إدوارد ليُبادلهُ الآخر شادّا على عِناقهِ مخاطبًا إيّاه :

- أيها البطل، ماهي أحوالكَ؟

أجابهُ مايك بنبرة طُفوليّة :

جـحيـم الـجسـد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن