وقفت أمام منزلهم الضخم ، لتأخذ نفس عميق ثم طرقت الباب ..
ثوان لتفتح الخادمة لها .دخلت تيفاني بهدوء و هي تجرّ حقيبتها ورائها لتقول لتلك الخادمة :
- هل يوجد أحد هنا ؟
- شقيقتك فقط من في المنزل ، إنها تذاكر بغرفتها .
اجابتها الخادمة بهدوء لتضيف الأخرى :
- أمي و أبي ؟؟
- السيّد باتريك باالشركة ، و والدتك لقد سافرت الأمس لإسبانيا كي تُكمل علاجها هناك .
اومأت لها تيفاني لتسحب حقيبتها ثم صعدت السلّم للأعلى .. لتشعر بدوار لتكاد لتهرول نحوها الخادمة ماسكتا إياها قائلة بقلق :
- سيّدتي هل أنتِ بخير ؟ كدتِ تسقطين!
- بخير لا تقلقي ، فقط متعبة قليلا .
إبتعدت عنها الخادمة لتصعد تيفاني السلّم بصعوبة ، فتحت الباب و دلفت إلى غرفة ليندا أختها .
كانت ليندا تجلس في الشرفة ، و تضع سماعات الأذن و تستمع إلى أغنيتها المفضّلة تقرأ كتابا بهدوء مستمتعا بهذه الاجواء المحببّة و لم تنتبه إلى تواجد تيفاني ..
وقت تيفاني امامها بهدوء ، لتشعر الأخرى بشيئ حجب عنها الشمس ، رفعت رأسها لتنصدم !
إنصدمت من رؤية أختها بهذه الحالة !
شهقت تيفاني ببكاء لترتمي بأحضان شقيقتها لتقول ليندا :
- عزيزتي ، تيفاني !!
***
خرج من سيارته غاضب ، دلف للمنزل ليجدها تجلس في الحديقة تدخّن ،
لمحته إريكا لتركض لتهرول نحوه دافعتا إياه قائلة :- أ أنتَ بخير ؟؟ هل جُننتَ ؟؟
زفر إدوارد بملل من صديقته ليجيب بصوت هادئ :
- إن لم أفعل ذلك لكنّا الآن ميّتان .
مرّرت أناملها الرقيقة على شعرها لتردف :
- آسفة ، اها تذكرت لقد وجدت شخصا سيساعدنا كثيرا بأعمالنا ، لقد أوقعته في الفخ .
رفع حاجبه الأيسر الحاد بإستغراب ليقول :
- أين هو ؟
أنت تقرأ
جـحيـم الـجسـد
Actionوسيم ،، مغرور ،، متكبّر ،، سادي ،، قاتل ،.. يظنّ أن أرواح البشر بمثابة أرواح الذباب ،.. قاسي و الأكثر من هذا هو متملّك ،.. في الواقع جميع هذه الصفات غير كافية لوصفه . لكن هذا ليس خطأه ،!! بل الماضي هو من جعله وحشا لا يرحم .. في الحقيقة هي من جعلته ي...