فصل الواحد و العشرون

55.7K 1K 208
                                    

وقفت أمام منزلهم الضخم ، لتأخذ نفس عميق ثم طرقت الباب ..
ثوان لتفتح الخادمة لها .

دخلت تيفاني بهدوء و هي تجرّ حقيبتها ورائها لتقول لتلك الخادمة :

- هل يوجد أحد هنا ؟

- شقيقتك فقط من في المنزل ، إنها تذاكر بغرفتها .

اجابتها الخادمة بهدوء لتضيف الأخرى :

- أمي و أبي ؟؟

- السيّد باتريك باالشركة ، و والدتك لقد سافرت الأمس لإسبانيا كي تُكمل علاجها هناك .

اومأت لها تيفاني لتسحب حقيبتها ثم صعدت السلّم للأعلى .. لتشعر بدوار لتكاد لتهرول نحوها الخادمة ماسكتا إياها قائلة بقلق :

- سيّدتي هل أنتِ بخير ؟ كدتِ تسقطين!

- بخير لا تقلقي ، فقط متعبة قليلا .

إبتعدت عنها الخادمة لتصعد تيفاني السلّم بصعوبة ، فتحت الباب و دلفت إلى غرفة ليندا أختها .

كانت ليندا تجلس في الشرفة ، و تضع سماعات الأذن و تستمع إلى أغنيتها المفضّلة تقرأ كتابا بهدوء مستمتعا بهذه الاجواء المحببّة و لم تنتبه إلى تواجد تيفاني ..

وقت تيفاني امامها بهدوء ، لتشعر الأخرى بشيئ حجب عنها الشمس ، رفعت رأسها لتنصدم !

إنصدمت من رؤية أختها بهذه الحالة !

شهقت تيفاني ببكاء لترتمي بأحضان شقيقتها لتقول ليندا :

- عزيزتي ، تيفاني !!

***

خرج من سيارته غاضب ، دلف للمنزل ليجدها تجلس في الحديقة تدخّن ،
لمحته إريكا لتركض لتهرول نحوه دافعتا إياه قائلة :

- أ أنتَ بخير ؟؟ هل جُننتَ ؟؟

زفر إدوارد بملل من صديقته ليجيب بصوت هادئ :

- إن لم أفعل ذلك لكنّا الآن ميّتان .

مرّرت أناملها الرقيقة على شعرها لتردف :

- آسفة ، اها تذكرت لقد وجدت شخصا سيساعدنا كثيرا بأعمالنا ، لقد أوقعته في الفخ .

رفع حاجبه الأيسر الحاد بإستغراب ليقول :

- أين هو ؟

جـحيـم الـجسـد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن