الفصل السابع عشر

65.6K 1.2K 407
                                    

كانت تبكي و صوت شهقاتها كل ما يُسمع بأرجاء القصر .. كل خطوة يخطوها نحوها ترفع من صوت بكائها لعلّه يشفق عليها لكن هيهات فهذا إدوارد يا صغيرتي ..

نزل على ركبتيه ثم أمسك شعرها ليضغط عليه بقوّة ليقول بصوت عالٍ مخيف :

- ماذا تردين أن أسميييكِ الآن هااااه؟؟؟؟ ***** ****** ***** ***** *** «كلام بذيئ يشتم بها تيفاني» بماذا تفكرين؟؟؟ هل هناك بقرة بدل عقلك !! هل صدّقتِ أنه سيخرجك من هذا **** الجحيم!!! كان سيغتصبك ثم يرميك ايتها الغبية !! هل تريدييين هذاا ؟؟؟

نظرت له نظرة منكسرة لتجيب :

- يغتصبني أفضل من العيش معك .

هنا يكفي ! لقد نفذ صبره ، ينظر لها بعينين حمراء من شدة غضبه ليقول بنبرة مميتة :

- دوائك عندي أنا يا عاهرة .

أمسكها من شعرها ثم سحبها ورائه ناهيك عن صراخها من الألم .. تشعر و كأن شعرها سيقتلعه من شدة قبضته !

   دلف لغرفته ثم دفعها على سريره ليتجه نحو الدرج و سحب سوط أسود جلديّ .. منظره مرعب!
أول ما إلتقت عينها بذلك السوط لتعود أدراجها للخلف لتلتصق بجدار السرير.. تشعر و كأن نهايتها قريبة ..

إقترب منها و رفع يده التي تحمل السوط عاليا لتغمض عينها و دمعة حارقة نزلت منهما ليتمعن بالنظر لوجهها المنكمش بخوف .. يديه ترتجف .. متردد بما سيفعله .. صوت شهقاتها تعلو شيئا فشيئا مما جعلت من قلبه ينفطر .. أغمض عينه لعيد فتحهما ليتنهد من أعماق قلبه المنكسر .

جلس على القاعة و رمى السوط بعيد ، ثم أدخل أصابعه بشعره ثم أغمض عينه بهدوء ..

فتحت عينها ببطئ لتنظر له ، مسحت دموعها لتسمعه يقول بصوت هادئ :

- لستِ أنتِ فقط من تكرهيني .. بل أنا أيضا أكره نفسي .

رفع بصره نحوها بحزن .. كان متعب فهذا واضح من ملامح وجهه .. أول مرة تجده بهذا الضعف .
وقف ليعيد شعره للخلف ليقول بنبرة باردة آمرة غير قابلة للنقاش :

- نامي .

- إلى أين أنتَ ذاهب ؟؟

أجابته بقلق لينظر له بزاوية عينيه مجيبا ببرود أكثر :

- سأدفن جثة صديقي .

***

جـحيـم الـجسـد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن