وضع يده على وجنتها بلطف ، قلبه سيموت قلقا عليها يشعر و كأنه سيقفز من مكانه خوفا على جميلته ..
لقد مرّت نصف ساعة و هي لا تزال غائبة عن وعيها ، هو بالكاد صابر على نفسه ، لكنه الآن يتحمّل رؤيتها هكذا ..
أتى بكأس من الماء و أخذ يرشّ قطرات على وجهها بخفّة كي تستفيق ، لتنجح فكرته ..تململت بإنزعاج ثم بدأت تفتح عينها ببطئ ، و أول ما وقعت عينيه عليها إنتفظت من مكانها بفزع ثم إبتعدت عنه ، تنهّد بعمق ثم أمسك يديها و قال :
- هل أنت بخير ؟
أومأت له بنعم ليضيف الآخر :
- أشربي هذا الدواء ، سيشعرك بتحسّن .
قدّم لها الدّواء لتنفي برأسها مجيبتا :
- لا ، لا أريد .
نظر له نظرة قاسية و غير قابلة للنقاس ، زفرت بضيق ثم تناولت الدواء الذي أعاطاها إيّاه ..
جلست على حافّة السرير و ضمّت ساقيها لصدرها و وضعت ذقنعا على ركبتها و نظرت للأرض بشرود ، بقي إدوارد ينظر لها ليهدر بصوته الخشن الرجوليّ :- إقتربي .
كانت سترفض لكنها خشيت أن يفعل لها شيئا ، لذلك إنصاعت لأوامره و إقتربت منه ثم طأطأت رأسها للأسفل متجنّبة النّظر له .
إستمرّ الآخر بالنظر لها ، يفصح كل إنش من وجهها ، شفتيها الممتلئة ذو اللون الورديّ ، عينها العسليّة التي تخطف القلوب من نظرة واحدة ، نزل بنظره لجسدها المهلك لغريزته ، تلعب بيديها بطريقة طفوليّة و ملامح التوتر تعتلي وجهها .. يريد إخبارها بالكثير من الأشياء .. في الواقع يريد أن يبوحَ لها بمشاعره المختبئة داخل قلبه ، لكن دوما هناك شيئ يمنعه من فعل ذلك ..
زفر الهواء بهدوء ثم إستقام كي يغادر لكنّه توقّف عند سماع صوتها الضعيف تقول :- هل أستطيع أن أسئلك بشيئ ما ؟
إستدار كي ينظر بأمرها ، لتتقابلا أعينهما معا ، أومأ لها تزامنا بقول الأخرى :
- ما هو هدفك ؟ لمَ أخذتني لعائلتي ؟ كي أودّعهم ؟؟! لأند ستقوم بقتلي أم ماذا؟ أريد توضيح !
حسنا هذا كافٍ لستفزازه ، لقد أشعلت نارا داخله ، لكنّه كعادته حافظ على هدوئه ليجيبها بنبرة باردة :
- إستريحي قليلا ... و إن إحتجتي لشيئ ستجديني بالأسفل .
خرج و أغلق الباب خلفه ... جلست الأخرى القرفصاء على الأرضيّة تنظر للأمام بشرود ... لقد أصبحت تعيش في رعب ، تخاف من إقترابه منها ، و كأنه وحش سيلتهمها أو لنقول هو وحش بطبيعته .
عندما يقترب منها تهرب !! لقد أصبحت حركة لا إراديّة بالنسبة لها .
لكن لا ننسى أنها هي من جعلته وحشا !نزل للصالة و إرتمى بجسده على أريكة ، و سحب قارورة شراب و سكب لنفسه كأسا ، ثم أخذ يرتشفه و يتذكّر كلامها .. جمالها .. كان دوما ينظر لها لكنّه لا يشعر بألمها أبدا !
حقيقتا ، كاد يموت من القلق عندما فقدت وعيها ، لقد جنّ جنونه ، إن حدث لها شيئ ، فلن يسامح نفسه أبدا ..
يحبّها ... مازال يحبّها .. بل يعشقها مع أنها هي سبب تدمير حياته ، و جعله يصل إلى هذه المرحلة ..
أعاد رأسه للخلف ثم بقي ينظر للسقف .. و عاد بذاركته للماضي...
أصديقائي ، و حبيبباتي .. لقد أنزلت فصلين اللليلة لأنني سأتأخر بالتنزيل في المرة القادمة ، لا أجد دعما يشجعني على الكتابة ، مع أنني لا أملك الكثير من الأفكار لكن أعد نفسي أنني لن أتوقف عن التنزيل حتى لو كان هناك شخص فقط يدعمني ..
احبكم كثيراا 🌚
بالمناسبة نسيت أن أسألكم !
ما رأيكم بغلاف الرواية و عنوانها ؟
الشخصيات جيدة أم لا ؟ مع العلم أن هناك الكثير من الشخصيات ستظهر في الرواية بالفصول القادمة و مع كل فصل ستعرفون حقيقة ادوارد و تيفاني و ما هو الماضي الذي يجمعهم ..
الكثير من الغموض و القتب و الآكشن خاصة التشويق و لا ننسى أن هناك الكثير الكثير من الرومنسية لا تقلقوا 😹🌚Love u all ~🖤
أنت تقرأ
جـحيـم الـجسـد
Actionوسيم ،، مغرور ،، متكبّر ،، سادي ،، قاتل ،.. يظنّ أن أرواح البشر بمثابة أرواح الذباب ،.. قاسي و الأكثر من هذا هو متملّك ،.. في الواقع جميع هذه الصفات غير كافية لوصفه . لكن هذا ليس خطأه ،!! بل الماضي هو من جعله وحشا لا يرحم .. في الحقيقة هي من جعلته ي...