الفصل الاول وعد ومكتوب

41.1K 618 47
                                    

"الحلقه الاولى  وعد ومكتوب"
***************************
بصباح احد الايام   بأحدى قرى الصعيد  حيث المناخ المعتدل، والشمس الساطعه  كان يسير  ياسين  بسرعه شديده حتى انه من شده لهفته كاد يركض ليلتقي بخطيبته  التي اشتاق إليها بشده طوال فتره سفره الى القاهرة حيث يعمل  وما ان وصل الي مكانهم المنشود الذى اتفقا. على ان يلتقيا به  وجدها  تجلس بانتظاره ،وما ان شاهدته مقبلا نحوها وعيناه تفيض عشقا  ،ولهفه ونظراته ينهال منها الشوق الجارف
نهضت مسرعه إليه وهيا تتأمله مليا بشوق جارف  يطل من عينيها فتح لها ذراعيه فأرتمت بينهم واغمضت عينيها تستمتع بدفئ احضانه التى اضناها  الشوق  اليها
شددمن احتضانه وهمس بأذنها بنبره مليئه بالشوق:-
أتوحشتك جوى ياحبه القلب من چوه
اجابته قائله وقد امتلات عيناها بالدموع قائله بلهفه شديده:-
مش  چد ما أتوحشتك يا  ياسين

مبجا ش عندي طاجه اتحمل بعادك   عنى اكثر من أجده ميتى  تچمعنا دار واحده بجى
ياسين بنبره واثقه رامقا اياها بأعين تقطر  شغفا
جريب جوى يا حبه ا لجلب  هاتنورى دوارى وتبچى أچمل عروسه بالبلد كلاتها
تمسكت به اكثر قائله بتنهيده عميقه صادره من قلبها :-
ربنا يجرب اليوم دياتى يا يا سين انا ناطراه على آحر من الچمر
تحدثت إليه بشغف شديد قائله :-
جولى  بجى   كنت بتجضى اوچاتك بالبندر لحالك كيف؟!
ياسين بنبره حزينه:-
تصدچينى . لو جولتلك كانت ماسخه كليتها  وطول الوجت
طيفك ياجلبى مفارجنيش هاتصد چينى
ابتعدت عنه تتأمله مليا  ،وتتشرب من ملامحه التى افتقدتها كثيرا طوال الايام التى كان بعيد ا عنها بها
شعرت بانقباضبه بصدرها لا تعلم ما مصدرها  فوضعت يدها على صدرها واستعاذت بالله من الشيطان الرچيم
لاحظ  ياسين شرودها وشحوب وجهها
فحدثها قائلا بتساؤل :-
عچلك بيشت  منيكي وين يا حبه الجلب  ووچك  بچى كيف الجرجم   ليه عاد ؟!!
انتبهت الى حديثه وابتسمت له  قائله لتحاول اخفاءقلقها عنه :-
لاه ولا حاچة أنا بفكر بس ميتى الأيام تچري و تچمعنا تحت سچف  واحد
نهض واقفا ثم جذبها لتنهض هيا الاخرى قائلا :-
جريب چوى چوى ياحبه الجلب الأچازه الچايه هانكون خلصنا شجتنا ،ونچيم الأفراح أ تلات ليالى  بطولهم
تناست قلقها مؤقتا ،وهتفت له بسعاده كبيره :-
حچيچى  الى  عتجوله دية يا ياسين ؟!
ياسين بنبره هادئه محاولا بث الطمأنينه بقلبها:-
كيف ماچولتك يا حبه الجلب  جريب چوى هاتنورى دوارى
سارت الى جواره صامته تحاول ان تكذب القلق الذى. انتابها لاتدرى سببا له
حين اوشكت على بلوغ منزلها ودعها ياسين بأبتسامه رقيقه قائلا :-
هتوحشك لحد ما اطلك تاني ياحبه الجلب
شمس  بحب كبير متأمله اياه بشعور. غامض لا تعلم لماذا يزداد بداخلها؟!! كلما حانت لحظه عودته للمنزل ،وتركها :-

واني كمان هتوحشك  ياضى عينى ابچى  وصل سلامي للحچ،والحچه
ياسين بأبتسامه  رقيقه  :-
من عيونى ياحبه الجلب
ماكادت ان تغادر حتى هتف بأسمها بعذوبه شديده قائلا:-
شمس
استدرات اليه شمس ترمقه بنظرات متلهفه قائله بعشق كبير طل من عينيها :-
نعمين يا ضى عينى
مد يده اليها بسلسلال من الذهب معلقه به كف صغير. يحمل ايه الكرسى  هامسا لها. بنبره يملؤها العشق وهو يتأملها. بحب كبير. :-
چبتلك هديه يا ضى عينى
سيلسه تحفظك من الشر وتتزكريني كل ما طليتي عليها
قام بوضعها حول عنقها واغلق محبسها جيدا ثم ودعها ،وانصرف ،وينتابه شعور غريب لا يعلم سببه 
ماكاد يبتعد عنها عده خطوات حتى استمع لصوتها تتشاجر  فأندفع عائدا اليها يكاد يسابق الريح حتى يصل اليها سريعا
ما ان وصل اليها وجد احد الشباب ويدعى. نضال يضايقها بالحديث قائلا. :-
رايحه وين ياجمر وتاركانى لحالى   متوجفى معاى شوى ،و
تاچى   ندردشوا شوي ولا انا معجبش زي ياسين ولد سيف الدين الى كنتى عم تتمسخرى معاه من شوى
رفعت يدها وقد نال الغضب منها بشده ،وما ان همت بصفعه
انقض عليها وقد احمر وجهه بشده وانتفخت اودجته من شده الغضب ،وصاح بها قائلا بحده :-
كيف تتچرئى وترفعى يدك  على  نضال كبير عيله الرحايمه
  انتي معتدريش ان الايد الي تفكر تترفع  علي تنچطع
وما ان هم بالهجوم عليها فوجئ بلكمه تطيح به بعيدا عنها
وبياسين يصيح به بغضب شديد ،وهو يضغط على اسنانه بقوة ويضم. قبضته بحده وانفاسه تعلو وتهبط بشده :-
بينك  أنچنيت بعچلك كيف بتتچرء،وتمد يدك النچسه دى على مرتى ما ان هم بضربه مره اخرى صاحت به  شمس التى كانت تقف ترتعد من هول ما شاهدته من شجاربينهم:-
بكفايه اجده يا ياسين لأجل خوطرى. بكفاياك ياضى عينى
بصق عليه وتركه ملقى. ينزف من فمه اثر لكمته وامسك بيدها واخذيتأملها بلهفه قائلا:-
چرالك حاچه يا حبيتى االمدعوج ده ازاكى ؟!!
اؤمات له برأسها علامه النفى. فأمسك بيدها وتوجه بها الى حيث منزلها، ولم يتركها الا حين أطمئن انها دلفت الى داخل المنزل
فتركها ،وعاد الى منزله ،وشعور مبهم ينتابه ،ويقلقه .
عاد الى منزله ما ان وطأت قدماه مدخل المنزل حتى وجد والدته جالسه بأنتظاره هتفت به بنبره حاده قائله:-
كت وين يا ولدى.  جلجتنى عليك يا ياسين
اقبل عليها ياسين وانحنى ليمسك بيدها يلثمها بحب كبير قائلا بمشاكسه. :-
اتوحشتينى يا أماى.  الكام دجيجه دول بينك اجده ما  جادراش  تبعدى عنى  ولو چاجيج  ياغاليه

وعد ومكتوب ( دراما صعيديه تشويقيه )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن