السادس والعشرون وعد ومكتوب

1.7K 54 2
                                    

الحلقه السادسه والعشرون الوعد والمكتوب

بَكت ضلوعي من شوقٍ أَلَمّ بها
وشوقُ لُقياك ِ قبل اليوم أبكاني
لو كنت ِ ترحم ِ ما قد خَطّه قلمي
لما تـركتَ ِ رياح الحُزن تغشاني
أخضتُ قلبي لطيفٍك
وقبل حُبك لم يخضع لإنسانِ
يا ليت من أتمنى الآن رؤيتها
إذا رأت أحرُفي يومًا تتمناني
*************************
وقف ذلك الرجل المدعو حسنين يراقب المنزل وهو يمنى نفسه ان يشاهد. وعد فهو لطالما احبها دون ان تدرى. كان دائما يراقبها من بعيد ويفرح كثيرا لو نظرت اليه حتى وان كان دون قصد كان تلك النظرة كفيله بأن تجعله يحلق  فى سماء السعاده وهو يتمنى ذلك اليوم الذى سوف يتزوجها وكم حزن بشده حين تزوجت من بيجاد لتحمى شقيقها
*********************************
تعب من كثرة الوقوف لذا قرر ان يجلس خلف الشجرة حتى يتكمن من المشاهده جيدا
انهمكت وعد. بتجهيز الطعام وتنظيف المنزل
انتهت من التنظيف واعداد الطعام ثم ذهبت لتضع ملابس بيجاد فى الغساله  وتلقى نظرة على طفلها الصغير
فارس لتجده يغط فى نوم عميق قبلته بحب كبير ودثرته جيدا ووضعت دميته الصغيره الى جوارة
ثم جمعت الملابس التى تحتاج الى الغسيل ثم اخذتهم وذهبت الى المرحاض لتضعهم فى الغساله
ثم امسكت عبائه بيجاد التى كان يرتد يها بالامس
واخذت تتأملها ومازالت رائحه العطر عالقه به وبقعه الروچ قد استقرت على موضع صدره
مما اغضب وعد بشده من  جرائه تلك المرأه التى  غازلت زوجها هكذا بكل بجاحه ودون ذرة حياء واحده
حدثت نفسها بغضب شديدقائله:-
والله لا افرچها العجربه دى كيف تمد يدها على  حاچه ما تخصهاش وترفع عينها على الى ترشج بيها رصاصه على
چوزى وحبيبى انى لازما احدت اخوى على العجربه دى
لأچل ما يوجفها. عند حدها
اخذت تغسل عبائه زوجها وتضغط على موضع البقعه بحده شديده حتى تتخلص منها من على ملابس زوجها
**********************************
عادسيف الى المنزل وقد اشترى بطريق عودته فاكهه كثيره وسار متوجها الى المنزل وهو يشعر بالراحه الشديده  فحديثه مع بيجاد قد جعله يشعر براحه شديده
ما ان وصل الى المنزل  تقدم الى الداخل وعيناه تبحث عنها فى ارجاء المنزل  الى ان وجدها تقف بالمطبخ تعد الطعام
تنحنح ليعلمها انه قد عاد الى المنزل
تركت ما بيدها واسرعت اليه قائله بحب كبير ونظراتها تقطر عشقا:-
حمد الله على سلامتك يا سيف هات عنيك
مدت يدها واخذت منه الاكياس
واخذت تغسلهم وتضعهم بالمصفاه ثم التفت اليه قائله بود:-
دجايج يا سيف وها يكون الوكل جاهز خلجاتك  جاهزة على السرير  غيرهم وانى عا احط الوكل على السفرة ولو احتچت حاچه نادم عليا وانى ها اچيلك
ابتسم لها سيف  قائلا بحب كبير:-
تسلم يدك يا نسمه انى ها اروح اغير خلجاتى واچى نتغدوا
ذهب الى الغرفه ليبدل ملابسه  ويغتسل
وما ان اغتسل واخذ الملابس ليرتديها غزت انفه رائحه جميله. للغايه قرب الملابس من انفه ليشتم رائحتها مرة اخرى فالرائحه جميله ومبهجه للغايه
ارتدى الملابس ثم خرج والسعاده تشع من وجهه
وابتسامه هائده ارتسمت على شفتيه
جلس على السفر ه بينما بدئت نسمه فى وضع الطعام على السفرة
ثم سكبت الطعام فى الاطباق ووضعت امامه الطبق وقطعه من الدجاج وطبق من السلاطه الخضراء
اخذ يتناول الطعام ولاول مرة يشعر بأنه يود ان يأكل المزيد من الطعام  من كثرة السعادة التى يشعر بها
التهم الطعام بنهم شديد
وما ان انتهى نظرت اليه نسمه قائله:-
احطلك وكل تانى يا سيف باين عليك چعان جوى
اشار له بيده علامه النفى قائلا وهو يتأملها بنظرت ملئيه بالعشق:-
انا خلاص اكلت كتير خلينى اساعدك والم معاكى الاطباج
رفضت نسمه بشده قائله:-
انت اجعد اهنيه وانى ها الم الاطباج بسرعه واعاود بالفاكهه
ابتسم لها سيف قائلا:-
عا كيفك يا نسمه انا كنت رايد اساعدك
ابتسمت. على تغيره الملحوظ فى معاملته له وشعرت انه قد تغير كثيرا عن الايام الماضيه
فهو بالايام الماضيه كان يتناول الطعام بصمت شديد
دون ان يتفوه بكلمه واحده وما ان ينتهى ينهض دون ان يحدثها حتى العلاقه الحميمه كان يؤديها كأنه واجب قدر فرض عليه دون ايه مشاعر. اما بالامس واليوم كان متغير بشده حنون وراقى فى معاملته معها
انتهت من تنظيف الطاوله وغسلت الفاكهه وعادت وهيا تحملها ووضعتها على المنضده المجاور لاريكه وجلبت اطباق لتضع بها الفاكهه  وكادت ان تجلس على المقعد المجاور لسيف لكن سيف اشار اليها ان تقترب منه وتجلس الى جواره قائلا بنبرة تقطر عشقا:-
اجعدى اهنيه يا نسمه ها تعجدى بعيد عنى ليه انى رايدك چارى اهنيه
تركت المقعد وذهبت لتجلس الى جوارة  وهيا تنظر اليه بتعجب شديد فتصرفاته اليوم غريبه للغايه  وكأنه قد تبدل كليا واصبح شخص اخر غير سيف الذى تعرفه
التقط ثمرة فاكهه ثم ناوله واحده  اخذت تقضمها بسعاده شديده
فوجئت به يجذبها لتضع رأسها على صدرة
وحدثها قائلا بنبره هادئه:-
خليك جرييه منى يا نسمه ما تجعديش بعيد عنى
ثم اكمل حديثه قائلا بچديه:-
حدتينى عن نفسك يا نسمه انى رايد اسمعك واعرف عنيك كثير
تحدثت نسمه وهيا تشعر بقبضه شديد قد اطبقت على صدرها واخذت تعتصره بقوه شديده:-
انى من وانا زغيرة وامى دلعتنى جوى وكانت دايما تجولى انت ملكه چمال البلد كلاتها وانت تشاور ى يانسمه وكل حاچه تترمى تحت رچليك اى حاچه تعچبك مدى يدك وخديها متخليش حاچه توجف فى طريجك وتمنعك عنيها
توقف عن  اكمال حديثها وابتعدت عن صدرة واخذت تبكى بقهر شديد
ربت على كتفها قائلا بحب كبير:-

وعد ومكتوب ( دراما صعيديه تشويقيه )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن