الفصل الخامس وعد ومكتوب

3.6K 104 11
                                    

وعد_ومكتوب الحلقه الخامسه
********************************************
غيابك لعنه اصابتنى بالهذيان ليتنى. استطيع البوح بوجعى بداخلى جليد ونار وحاله انكسار شعور بالذوبان وما من سبيل اليك فى بعدك كل لحظه احتضار الا من اياب
بأمر القدرليس من حقى. الاحتفاظ بك
وبأمر القلب ليس من حقك كل هذا الغياب.
وسام توفيق
*********************************
دلف والده الى الغرفه ثم ضرب عصاه بالارض بقوه هاتفا بحده:-
جاعد اهنيه اجده ولا كأنك سويت شئ جوم فز عرفنى هانسوا ايه  بالوچعه المجندله ديه الى وچعتنا بيها
ديه يا ولد مخبرش  ليه انى الى اجع الوجعه المجندله ديه
ليه اجده ياولدى ها توجعنا بدم وتار وليله طويله ياولدى

وبحور دم ها تغرج العيله معنجدروش نوجفوها   سقط جالسا  على الفراش وهو يضع يده على رأسه  وهو يتخيل ما قد يصيب عائلته من جراء فعله ولده
صرخ به قائلا :-
ليه اكده يا ولدى  عليتنا عا   تغورج ببحور دم ما عا تغخلوصش
من چراير عمايلك المجند له ديه
اكمل والده قائلا بحزن :-
مفكرتش بخياتك التنتين  مفكرتش ببوك.

وقف نضال امام والده ينظر اليه بتحدى كبير. قائلا بحزن شديد:-
چاى دلوجت تعرفنى الصوح  يا ابوى. مجولتيش  ليه اجده من صغرى ديه  صوح وديه غلط
لساك مفكر ان ليك ولد. تتناجش امعاه  وتبجى  حنون أمعاه
چاى بعد ايه يا ابوى تجولى ديه صوح وديه غلط
مجولتيش ليه أجده  من صوغرى هملتنى ليه اچرى ورا الرجصات  و اصحاب السوء
مچيتش مره بيوم خدتنى بصدرك وجولتلى كلمه زينه 
هملتنى لحالى انى وخيتى وچاى دلوك  تتناجش امعاى

غضب والده بشده حين استمع لحديثه ونهض واقفا  ثم امسك بالعصاه واشاربها لولده بغضب شديد قائلا وهو يرمقه بنظرات حاده:-
بينك  ما اتربيتش ياولد وانى ها اربيك من اول وچديد. انت كأنك انجيت بعجلك واجف جصادى وبتتحدت امعاى  اكده مهمكش حاچه عاد وفر حديتك الماسخ ديه لحالك  وبكفايك  حديت ماسخ .
اشار اليه بتحذير رامقا اياه بنظرات حاده وهو يدفعه بعصاه قائلا:-
اسمع حديتى زين رچلك ما عتخطيش برات الدوارواصل .
لما نلاجوا حل  للموشكله المجندله ديه الى وجعتنا فيها
سامع حديتى زين يا ولدى ولا ماسمعش.
شعر نضال بالحزن الشديد من جراءحديث والده وتجاهله لمشاعره ولكل ما تفوه به
شعر ان والده لا يبالى بحديثه ولا يهمه ان كان يتألم ام لا كل ما يريده هو مظهره امام الجميع وان لا يزج بأسمه بالمشاكل. وليذهب هو ومشاعره الى الجحيم .
تركه والده وخرج من الغرفه يلعنه ويلعن اليوم الذى انجبه به
*********************************************
بمنزل بيجاد ارسل اليه الضابط تصريح الدفن  فأستلمه منه
وتوجه الى غرفه شقيقه بخطى. منكسره وقلبه يئن من شده الألم  وهو فى طريقه لغرفه شقيقه مر بخاطره كل الايام الجميله التى قضاها برفقه  شقيقه تذكر فرحته به حين ولد
وكيف حمله على يديه وهو لا يزال صغيرا  احبه منذ ذلك اليوم لأنه لم يكن. يشبه الاطفال الاخرين  الذين ما ان يخرجوا الى الدنيا يبدئون بالبكاء كان ياسين عكسهم تماما.
كان هادئ للغايه وحين حمله بين يديه  وامسك بيديه الصغيره. بين يديه ابتسم اليه ياسين وهو لايزال طفلا حديث الولاده
منذ تلك اللحظه تعلق به بيجاد واصبح يلازمه مثل ظله
لم يفترق عنه يوما
تذكر يوم ان احب شمس وركض اليه ليخبره  قبل حتى ان يخبر والديه
عاد الى ذاكرته كل اوقاتهم السعيده معا  ومزاحهم وضحكاتهم التى كانت تملاءارجاءالمنزل
دلف الى غرفته بخطى ثقيله يكاد ينزع قدميه عنوه  ليجبرها على. التحرك
ما ان وصل الى الفراش المسجى عليه جسد شقيقه
فوجد والده جالسا الى جواره فهو منذوفاته لم يفارق غرفته فقد اصر ان يبقى معه الى ان يدفن رغم كل محاولتهم معه
ان يتركه ويذهب لغرفته لكنه تشبس برأيه وأصر على البقاءبغرفه ياسين. وجلس الى جواره يقرءله القراءن كل يوم
اقترب بيجاد من فراش شقيقه وقبل جبهته. وحاول جاهدا التماسك. حتى لا يبكى دون توقف .
اقترب من والده وهمس له بحزن. :-
بكفاياك يا ابوى وهمله  انى شيعت للمغسل لأچل  ما ياچى. يغسلوا خوى  بكفياك يا ابوى لأچل خوطرى  همله وتعالى معاى يا ابوى محتاچك ياابوى توجف امعاى  مبجتش جادر اتحمل كل حا چه وحدى الحمل تجيل جوى يا ابوى .
احتضنه والده بحب كبير وربت على كتفه بموده كبيره قائلا بصوت يغلفه الحزن ونظرات منكسره من شده الحزن:-
حجك على يا بيجاد ياولدى انى هملتك لحالك  كثير هم بينا ياولدى ها نجهزوا لچنازة  خيك
انحنى ليلثم جبين ياسين قبل ان يتركه ويغادر الغرفه.
خيم الحزن على الجميع وهم بأنتظار  الانتهاءمن  تجهيز جسد شقيقهم  وحين انتهى المغسل من عمله اخبرهم بنبره حزينه قائلا:-
انى خلصت شغلى. لو رايدين تودعوه  هموا جبل ما نجفل الكفن .
دلفوا تباعا الى غرفه ياسين ليلقوا عليه النظره الاخيره.
***********************""
بمنزل شمس كانت تجلس بغرفتها تبكى والحزن بغمرروحها وقد ذبل وجهها من شده البكاء
دلف اليها شقيقها ليجدها جالسه منزويه بأحد اركان الغرفه تبكى بلوعه وقهر وقد ذبل وجهها من كثره البكاء
احتضنها بحب كبير. هامسا لهابحب كبير. :-
بكفاياك بكى عاد يا جلبى دموعك ديه عتحرج جلبى. من چوه
معيزاكيش تخافى من شى واصل وانى موچود يا خيتى
انى خابر ان الفراج صعب جوى وخابرجد ايه كنتى عتحبى. ياسين الله يرحمه تعرفى ياخيتى لو عتحبيه صوح ادعيله بالرحمه واجريله من ايات الله  الى تجدرى عليه .
اومأت له برأسها علامه الموافقه وهيا غير قادره على التفوه بكلمه
ربت عاصم على كتفها بود قائلا بود رامقا اياها بحزن شديد:-
انا چيت اجولك على حاچه مهمه جوى يا خيتى. ياسين ها يندفن كومان شوى. انى خابر انك نفسك تطلى عليه  الطله الاخيره جومى يا جلب خيك  غيرى خلجاتك وهمى قبل ما يندفن  طلى عليه وودعيه
نهضت شمس  سريعا وذهبت الى المرحاض لتبدل ملابسها
بينما خرج  عاصم ينتظرها امام الغرفه.

وعد ومكتوب ( دراما صعيديه تشويقيه )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن