لوسيا

603 56 2
                                    

ذهب تايهيونغ إلى العمل لم تشغل باله سوى تلك القطة كما سماها... كأنها أعطت لحياته لوناً آخر.. وكان يفكر هل هي حقاً تأثرت بقصته وأرادت زج نفسها في السجن..
"قطة متهورة..."
وقفت أمامه لوسيا وأحاطته بيدها وهمست بأذنه " لقد كنتَ رائعاً ليلة البارحة أيها المتوحش"...

أبعد يدها عنه ولم يتكلم شيئاً.. كان فوق البارد معها... لحقت به إلى مكتبه وجلست على فخذه فقال بهدوء " أبتعدتي عني.. إذهبي لعملكِ"

إنحنت لرقبته وهي تقبله لكنه لم يتحرك.. بدأت بتعنيف رقبته ليتألم قليلاً فأنتبهت إلى الضمادة الموجودة عليها فقالت" ماذا حدث لرقبتك؟ هل جعلت أحد غيري يقترب منك"

أبعدها عنه بقوة وهو يتذكر تلك القطة وهي تضع السكين على رقبته فتسببت بجرحها..

" أجبني تاي.. ما هذا"

فتح احد الملفات الموجودة أمامه وقال بهدوء وهو لا ينظر لها.. " لا شأن لكِ سواء أن جعلت أحد غيرك تعنف رقبتي... انتي لا تهتمين سوى بتلك الحماقات.. لقد سأمت منكِ"

أغلقت الملف بيدها بقوة مما جعله ينظر لها فقالت بحدة " من هي اللعينة التي نمت معها غيري؟ هل خنتني بعد أن نمنا معاً البارحة.. ما هذه القابلية لديك"

"نعم انا حر في تصرفاتي هل تفهمين.. على الاقل تلك الفتاة تهتم لأمري وتخاف علي.. ليس مثلك.. تقضين حاجتكِ معي وترحلين.. ولم أسمعك مرة واحدة في حياتي تقولين أحبك.. ولا مرة لذلك لا تصدقي نفسكِ وتنشرين أشاعات بأنكِ حبيبتي وعشيقتي.. "

" انت حقير كيم تايهيونغ.. حقير... ولكن ليكن بعلمك.. لن تقترب منك تلم العاهرة مرة ثانية لأنني سأقتلها.. انت ملكي.. جسدكَ ملكي.. هل تفهم "

اغلقت الباب بكل قوتها..
*****
كانت نونا تجلس على آله طابعتها وكل خمس دقائق تخطأ في الطباعة.. تمتمت بنفسها
" اللعنة لماذا لا تغادر عينيه مخيلتي... لماذا لا أزال أشعر بنبضاته تحت يدي.. لماذا رائحته لاتزال عالقة بي... "

عادت للمنزل وكان لي ينتظرها... مسكها من معصمها وقال بحدة " لماذا تأخرتي هااه"

أبعدته بقوة وقالت وهي غاضبة " اتركني لا تلمسني... ثم لا دخل لك بي هل فهمت أيها المعتوه "
اجابها بحدة" حسناً كما تريدين قلبي "
تمتمت ليسمعها" اللعنة عليك وعلى قلبك التافه "

ذهبت للحمام وتأكدت أنه لا يتبعها وبدأت بخلع ثيابها لكنه أتى وإستمر بالتلصص عليها..

في المساء عاد كذلك تاي للمنزل وقامت لوسيا بأتباعه... دخلت المنزل خلفه بدون أن يعلم وبدأ بخلع ثيابه هو الآخر كي يأخذ حماماً ولكنها إحتظنته من الخلف.. كان ظنه إنها القطة
لكون الموقف مشابه لموقف البارحة إبتسم بخفة فهو لم يغلق الباب وقال بداخله "نجحت خطتي وتسللت مره ثانيه للمنزل" وقال بصوت هادئ " يشبه موقف البارحة لكن بالعكس كنتُ انا من يحتضنكِ"

قبلت عنقه وظهره... لكنه إبتعد بقوة لأنه يعرف كيف تقبله لوسيا... فقال بحدة " من أذن لكِ بالدخول.. اخرجي رجاءاً"

أمسكت يده وقالت "ما الذي تغير تايهيونغ.. لما تنفر مني "

إرتدى قميصه وقال بصوت عالي " انا لستُ حبيبك من الآن فصاعداً لم تشعريني بالأمان لم اشعر بالدفئ وسط حضنك... كنتي دائماً معي لأجل إشباع شهوتكِ بي.. ولأجل إغاضة البنات لان حبيبك وسيم كما تقولين... أرجوكِ أخرجي وأنسيني.. "

إقتربت منه حاولت تقبيله لكنه أدار وجهه... دفعته بكل قوتها وصرخت " ستندم... سأكون جحيمك.. سأطردك من وظيفتك.. سأجعلك تخسر كل شيء وستعود كي تقبل قدمي... "

لا تفقدي الأملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن