دفتر المذكرات

553 53 1
                                    

رأت نانا أثناء تجوالها في المنزل دفتر موجود على المكتب الخاص بتاي.. ذهبت إليه وبدأت بقراءته.. كان دفتر مذكراته.. فتحته منذ البداية وبدأت تتعرف على تايهيونغ اكثر من خلاص معرفة أفكاره الخاصة...

كانت تقرأ وتقرأ لحين وصلت إلى تاريخ يعود إلى ثلاث سنوات سابقة وهو اليوم الذي مات فيه والداه.. وهناك قطرات يابسة على الصفحة علمت نانا انا دموع تايهيونغ

" لا أعرف كيف أوصف شعوري من خلال كلمات فقط... كيف أصف ما أشعر به وانا قد رأيت أبي وأمي منحوران في سريرهما... كيف كانا يشعران قبل أن يموتان هل خافا كثيراً... هل خافا من الموت.. من مات اولاً... هل تذكراني قبل أن يرحلا..

لماذا لم أكن بجانبهما... لماذا لم يأخذاني معهما ألستُ طفلهما المدلل الوحيد إذن لماذا تركاني وحدي أصارع هذه الحياة... لكن الذنب ليس ذنبهما فأنا من أصريتُ على الذهاب في رحلة مع أصدقائي وانا من تغيبتُ عنهما وتركتهما وحيدين...

انا من يتحمل الذنب لأنني لم أدافع عنهما او أحميهما كما حمياني وكبراني طوال هذه السنين... لا يجب أن الومهما... انا الوحيد الملام هنا..

أبي أمي... انا اعلم كم تحبانني لذلك لن استطيع التفكير بالأنتحار لأنكما سوف تحزنان... لكني سأعيش فقط.. فأنا لن أجد أحداً يحبني كما كنتما تفعلان... سوف أستمر بزيارتكما كل أسبوع... أرجوكما لا تغضبان علي... وسامحاني على كل ذنب أرتكبته في حقكما... أحبكما كثيراً يا قطعة من قلبي ".

*******
أغمضت عينها بقوة بعد أن اغلقت الدفتر... نزلت دمعة بدون إرادتها... وقالت بهدوء

" الآن فقط فهمتُ سبب الحزن الموجود في عينيك... هل كنت تعاني هذا وحدك يا تاي... كنتُ أظن أنني انا من يتألم فقط بهذه الحياة لكنني مخطأة... انت تألمت أضعاف ألمي وأنت وحدك ولم يقف أحداً بجوارك...
نزلت دمعة ثم أخرى وبدأت تبكي بحرقة هذه المرة

" وانا جعلتكَ تعاني اكثر وجعلتك تتذكر حادثة أبويك بفعلتي الحقيرة عندما وضعتُ السكين على رقبتك... الله يلعنني.. الله يلعنني حقاً..."....

لا تفقدي الأملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن