بدايتهما

592 58 1
                                    

كانت نانا تمشي بلا عنوان.. لم تكن تتنفس من انفها بل من فمها.. كانت تتنفس بسرعة لم تسيطر على دموعها.. كانت تنزل دمعة وراء الأخرى..

"لماذا أقرب الناس إلى قلبي.. يتخلى عني.."

****
كان تاي يحضر الفطور.. جلب من الثلاجة بيضتان وكيمشي وكيمباب.. كانت شهيته مفتوحة للطعام.. صبَ كوب من القهوة وبدأ يحتسيه.. وينظر إلى الشارع.. كان المطبخ مطل للشارع لكنه يغطيه بستارة شفافه يستطيع هو رؤية الخارج اما الخارج لا يستطيعون..

لمحها... كانت واقفة وهي تبكي... وضع الكوب جانباً وخرج بسرعة إليها

*****
لماذا أتيتُ له... انا اعترف ان فقط وجودي أمام منزله يريحني.. اه انا غبية غبية كيف اثق هكذا في غريب ورغم هذا.. انا بنظره مجرد سارقة وقاتلة حاولت قتله

لمحت الباب يفتح وهو ينظر لها.. لم يرتدي نعاله بعد ليراها تركض بأسرع قوتها.. ركض خلفها وهو حافي القدمين...

" إنتظري أرجوكِ.. أرجوكِ يا آنسة"

لم تجيبه فقد كانت سريعة جداً...

ظل يركض خلفها لمسافة ليست قصيرة وهو ينادي عليها... لكنها فجأه سمعت صوت صرخة منه.... نظرت خلفها لتراه ساقطاً على الأرض... إستمرت في الركض ونظرت خلفها لتجده لايزال ساقطاً...

"يا إلهي".. نزلت لمستواه وهي تمسك بكتفه فقالت بخوف " هل أنت بخير.. أجبني"

مسكَ قدمه " أه.. قدمي يا آنسة.. قدمي تؤلمني"

"هل تؤلمك كثيرآ.. تعال معي.."

إستند عليها.. كانت قدمه تنزف بغزارة ولكنها تحولت من فتاة عادية إلى فتاة إستطاعت إسناده بكل قوتها وأوصلته للمنزل... دخلا معاً وأجلسته على الأريكة.. كان ينظر لها وهي تعالج قدمه.. إنتبه إلى الدمعة التي سقطت من عينها بينما هي لم ترفع رأسها... وضع يده تحت ذقنها ورفع رأسها بطلف وقال بهدوء

"لما هذه الدموع الآن هاه"...

أبعدت يده بلطف وعندما انتهت من علاجه توجهت للباب لكنه امسك معصمها وقال

"أريد أن اتعرف عليكِ... لذلك اطلب منكِ البقاء"

اجابته وهي لا تنظر إلى عينه " ولكني لا أريد.. دعني أرحل الآن من فضلك"

"إذن لما نمتي بجانبي يوم أمس.."....

لا تفقدي الأملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن