جونكوك وجين

572 49 1
                                    

كان يحتضنها بل يعتصرها وهي تبادله الحضن بقوة... هل توجد لحظة في حياة المرء عندما يجد الأمان أخيراً يتمسك به بكل قوته فلم يتحمل كلاهما الأمر.. كانا يذرفان الدموع معاً.. دموع الفرح.. دموع الحرمان.. فكلاهما عانا في حياته.. لكنه وجد فيها سنده في هذه الحياة وهي وجدت فيه سندها وقوتها وإيمانها..

قالت وهي تتمسك به بكل قوتها " لم.. لم اتوقع في يوم من الايام أنني سأجد شخص يحبني كما تفعل أنت... لم أجد من يخاف علي ويحميني ويضحي بنفسه كما فعلت.. يا تايهيونغ"

أمسك وجهها وظلَ ينظر في عيناها بحنان... مسحت دموعه ومسح دموعها... فقالت مرة ثانية
"أعدك إنني سأحبك.. واحبك واحبك... أعدك ان اضعك وسط قلبي.. أعدك أن أكون ملكاً لك وحدك.. أعدك إنني سأكون سنداً لك في هذه الدنيا.. "

إبتسم بحنان لها ونزلت دمعة من عيناه..." لا تبكي يا قلبي... لا أريد رؤية عيناك الجميلة هذه تذرف الدموع"

أجابها وهي يضعها وسط أحضانه مجدداً

" وأنا أعدك إنني سأحبكِ.. واحبكِ.. واحبكِ... سأكون سندكِ.. سأكون حبيبك وأبوك وأمك.. سأكون صديقك... سأحميكِ.. سأضعك وسط عيني.. وسأكون ملكاً لكي فقط... حبيبتي "

" انتهت الزيارة ".... قالها الشرطي وهو يقف كي يخرج نانا...

"تايهيونغ انا لم أشبع منك.. لا اريد الذهاب.. أرجوك "

وضع قبله على شفتيها وهي بادلته وقال لها بهدوء

" هذا الإشتياق سيجعلنا نعشق بعضنا أكثر... إذهبي لمنزلي وأغلقي الأبواب.. انا اخاف عليك من ان يجدك ذاك اللعين في غيابي.. يا إلهي"

أمسكت يده وقالت " لا تخف فأنا بقصرك ولن يقترب أحداً مني.. سأنتظرك تايهيونغ وسأزورك كل يوم... لا تنساني"

"انا لن انساكِ يا قطتي المجنونة... لا تقوليها مرة ثانية... ثم إن هذه المرة الثانية أجدك بنفس ملابسك... إذهبي للخزانة وخذي الكثير من المال وإشتري فساتين وقمصان واحذية وكل شيء.. في المرة القادمة أريد رؤيتكِ بملابس جديدة يا فتاة "

" حسناً قلبي.. "
قبل أن تخرج نادى عليها وقال..." إسمعي.. هناك في هاتفي رقم لشخصين جين وجونكوك.. إتصلي بهما.. سوف يحميانك أثناء غيابي.. أرجوكِ نانا إفعلي ما أقوله لكِ.. انا اخاف عليكِ من ذاك اللعين.. لا تجعليني أشعر بالقلق وانا هنا "

" ولكن يا تايهيونغ أنا لا أعرفها كيف سأثق.." قاطعها

"هؤلاء أصدقائي بل بمثابة أشقائي... إتصلي بهما وإحكي لهما على كل الذي حدث بيننا هكذا سأطمئن عليكِ عزيزتي "

سحبها الشرطي وأغلق باب السجن على تايهيونغ....

خرجت نانا وذهبت لمنزل تايهيونغ... وهي تفكر هل أتصل بهما فعلاً أم ابقى بالمنزل وحدي...

لا تفقدي الأملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن