قالت نانا بحدة وهي تنظر لأمها ولجين " تايهيونغ يواجه الموت.. هل تريدون مني أن اخونه بهذه السهولة؟ هل لأنه لن يستيقظ سأتزوج رجل غيره؟ لقد أعطاني كل شيء.. كل شيء حرفياً حتى حياته.. وانا اخونه واتزوج لأنه مريض.."
نظرت إلى جين بعمق وقالت بهدوء "كيف.. كيف تستطيع خيانة صديقك بهذه الطريقة الحقيرة.. وأنتي أمي.. حتى لو أصبحتُ وصمة عار بالنسبة لكِ فلن أتزوج غير تايهيونغ.. هو والد طفلي ولن يأخذه أحد منه.. "
خرجت نانا إلى حديقة المشفى وقبل خروجها قالت بحدة" لا أريد لأحد أن يتبعني"
جلست على أحد المقاعد وضعت احد يديها على وجهها وأغمضت عيناها.. وقالت بهدوء
" أقسم يا تايهيونغ إن متّ فسوف أموت بعدك.. انا مجنونة وأنت أدرى الناس بهذا.. فالأفضل لك ان تبقى.. "
******
"هل حقآ ستتزوج إبنتي سيد جين؟""نعم سيدتي سأتزوجها فلو كان تايهيونغ مكاني لفعل هذا وأنا واثق بأنه سيوافق أن أتزوج نانا فهو لا يرضى لها بالفضيحة"
كان جونكوك يغلي بداخله لكنه لم يتكلم.. وقف أمام غرفة تايهيونغ ودخل له.. كان رأسه ملفوفاً بالضماد وأجهزة التنفس عليه.. أمسك يده وقال
" أتذكر عندما كنا صغاراً في المدرسة.. كنتُ أتنمر عليك بالرغم من إنك اكبر مني.. كنتُ أسرق طعامك وأحياناً أقوم مع جماعتي بضربك.. هل تتذكر هذا يا تاي.. إلى أن جاء اليوم الذي أصبحت فيه صديقي..
أتذكر عندما كنتُ أمشي وحدي وكنتَ انت في نفس منطقتي لكنك تمشي خلفي بدون أن أراك حتى لا أضربك.. وعندما أتى الرجل الكبير الشرير وأراد إن يتحرش بي.. وفعلاً قام بحملي ووضع يده على فمي كي لا أصرخ.. أتذكر إلى الآن كمية الرعب الذي شعرتُ به وهو يتلمس جسدي... وحينما أخذني لمنطقة مهجورة وخلع قميصي سمعتُ صرخة آتية من مكان ما... كنتَ أنت... أتذكرك عندما كنتَ تحمل العصى بيدك وضربتها على رأس الرجل الشرير.. كنتَ تبكي من الخوف لكنك كنتَ أشجع طفل أراه بكل حياتي...
أتذكر وجه الرجل عندما هرب وأمسكه رجال آخرين.. وأنت أتيت وإحتضنتني لأنني كنتُ ارتجف من شدة الخوف... كنت تبكي لا أعرف لماذا.. تبكي وتحضنني.. يا لك من فضائي غريب الأطوار... كنت تبلغ العاشرة من عمرك وانا الثامنة
ومنذُ ذلك الوقت أصبحت انت من تحميني.. وانا كذلك أحميك من المتنمرين
ارجوك لا تستلم اخي.. هيا انهض كي ترى إبنك.. "
نزلت دمعة من عين جونكوك.. هذه من المرات القليلة التي يبكي فيها..******
مضى اسبوع كامل على الحادثة.. لم يصب تاي بنزيف آخر لكنه لم يستيقظ..نانا وجين وجونكوك يستمرون في زيارته.. ونانا تنام بجواره يومياً وتمسك يده.. وفي اليوم الثامن تفاجأت من دخول لوسيا.. نهضت من السرير وقالت " ماذا تفعلين هنا.. أخرجي"
"وهل تاي ملكك؟ انا يحق لي زيارته مثل الجميع..."
كانت نانا وحدها لأن جين وجونكوك قد رحلا قبل قليل..
"لن ارحل هل فهمتي... وانتي من ستخرجين"
صرخت نانا بها " أخرجي.. انتي تسببتي بالكثير من الآلام لتاي.. لم تحبيه في حياتك.. لماذا تتظاهرين بأنكِ تحبيه الآن"
دخل رئيس المشفى وكان يبدو أنه قد أتفق مع لوسيا جيداً وقال " لها الحق في زيارته كما تفعلين يا آنسة.. فلستِ زوجته او احد اقرباءه كي تفعلين هذا"
"سيدي انت لا تفهم.. هذه الفتاة كانت تسبب الآلام لخطيبي "..
ضحك الرئيس بخفة وقال بحدة" ان لم تبتعدي فوراً فسوف أحرمكِ من دخول هذا المشفى... وأنا جاد في كلامي"
خرجت نانا وهي تلعنه في داخلها.. لكنها بقيت تنظر من الباب لتحمي تاي..
قالت لوسيا وهي تقبل شفاه تايهيونغ بخفة" اه لو تعلم كم إشتقتُ لطعم شفتاك... لماذا فعلتَ هذا بنا يا تايهيونغ... ألم تكن تستمتع معي؟ ألم تكن حياتنا مليئة بالحب والأحضان والقبلات والليالي الحميمة.. لماذا دمرت كل شيء"
إعتصرت كف يده بقوة... وقالت بصوت خافت " لماذا دفعت هذه الحقيرة الساقطة ووضعت نفسك بدلاً عنها.. هل تحبها لهذه الدرجة... بما هي أفضل مني هاه.. أجبني ايها الحقير.. لقد كنتُ سأتخلص منها لكنكَ أفسدت كل شيء وجعلتني أدمرك وأوصلتك بيداي لهنا لهذا المكان... هيا إستيقظ ودعنا نعود معاً... دعنا نرجع أيامنا.. دعني أريحك كما كنتُ افعل بالماضي.. "..
أنت تقرأ
لا تفقدي الأمل
Romanceكيم تايهيونغ الذي سيكون قدراً لفتاة فقدت الأمل في كل شيء.. لتصبح سارقة... كيف سيخرجها من حفرتها أم أنه سيسقط معها