مركز الشرطة

628 56 2
                                    

ظلت كلماته تتردد كأنها صدى في داخل رأسها
"لقد توفي والداي وقتلا نحرا.. كما تنوين قتلي الآن"
لم تستطيع وصف كم شعرت بأنها شريرة... نزلت دمعة لا أرادية منها مسحتها بقوة وقالت "لذلك كان يلهث بقوة..

تأخر تاي.. إنتظرت دقيقتان لكنه لم يخرج... دفعت الباب بقوة.. بداخلها كانت خائفة عليه كثيرآ... لقد كان على نفس حاله لم يرتدي ملابسه فقط جالس على الأرض...

حملت القميص وألبسته له بالقوة وقالت" أرتدي هذا البنطال هيا... هيا "

نظر لها بعمق وأرتداه.. إستدارت للناحية الثانيه وقالت لتغير الموضوع " كيف أصبح جرحك هل تؤلمك رقبتك"

أجابها بهدوء " قليلاً... لكن لما تهتمي؟ أنتي أردتي قتلي لماذا تسأليني ان كنت اتألم أم لا"

حقاً؟ هل يراني شريرة بهذا القدر؟ لو كنتُ كذلك لكان ميتاً
قال مرة أخرى
"لقد قطع رقبة أهلي... ربما تعرفيه يدعى لاري جونسون.." صرخت به وهي قد إستدارت نحوه

" اللعنة توقف.. انا لم أنوي أن أقتلك انا لا اعرف اي احد لا اعررررف .. "
أخرجت هاتفها المحمول واتصلت بالشرطة...

"نعم.. اريد ان اخبر عن عمليه سرقة.. وقتل.. انا في المنزل رقم ١١ في الحي الخامس سأنتظركم لتقبضوا علي "
خرجت من الحمام تحت صدمته وجلست على الأرض مستندة على الحائط
بعد عدة ثواني... خرجَ خلفها وجلس بجانبها.. كان فقط الصمت يسود المكان

"انا.. انا آسف لأنني شبهتك في ذلك الوغد الذي قتل عائلتي "
لم ترد عليه... فقال مرة ثانية" أرجوكِ ارحلي قبل أن تأتي الشرطة.. "

"أرجوكِ يا آنسة لننسى..."
قاطعته بصوت هادئ " انا اصلآ لا اريد العيش.. لما اعيش وليس لي منزل اشعر به بالأمان؟
لما اعيش وامي ترضى بالذل؟ لما اعيش وابن خالتي يتحرش بي "

فقال هو بدوره" لما اعيش ورأيتُ امي وابي مقتولان في السرير نحراً؟ لما اعيش وانا أعلم بأن لا أحد يحبي؟ لما اعيش وانا اسكن بالمنزل وحيداً منذ ثلاث سنوات ولا شيء سوى الذكريات المؤلمة فقط تطاردني "

مضت ربع ساعة وهما يجلسان بجانب بعضهما ولا يتكلمان شيئاً
دخل الشرطة المنزل بعد أن فتح الباب لهم وصعدوا وأخذوها للمركز تحت أنظاره....

*****
بعد أن وصلت لمركز الشرطة حققوا معها ووضعوا الأصفاد في يدها...

إندفعت باب مركز الشرطة بقوة لتصدم برؤيته ثانية.. إتجه للشرطي الذي أمر بسجنها وقال وهو يتنفس بسرعة " هذه الفتاة تكون خطيبتي... لقد تشاجرنا وهي قررت معاقبتي بفعلتها هذه كي أشعر بالذنب... اخرجها من فضلك فأنا لن أقيم دعوة ضد خطيبتي"

"أين خواتمكم؟"
فكر فكر يا تايهيونغ...
"قلتُ لك إننا تشاجرنا ورمينا الخواتم بوجه بعضنا.. اخرجها سيدي من فضلك فهذه مجنونة يمكن أن تفعل أي شيء بنفسها "

قال الشرطي بسرعة" اخرجوها بسرعة.. لا ينقصني سوى المجانين في هذا الليل "

أمسكها تاي بقوة من معصمها وخرج بها من المركز...

لا تفقدي الأملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن