ماذا يحدث

635 56 2
                                    

شعرت نانا بعروق رقبته تحت يدها والسكينة تضغط على رقبته بقوة وكانت ترتجف...

"ما هذه العينان" ظل كلاهما ينظر إلى عين الآخر بصدمة... كانت يد نانا ترتجف وهي تضغط على رقبته بقوة.. أحسَ تاي بسائل يجري من قربته وينزل على جسده العاري قال بهدوء

"ء أرجوكي إهدئي... أبعدي هذه السكينة من على رقبتي"
خرجت من شرودها أخيراً.. خففت من ضغط السكينة وقال بحدة" يا حقير... لماذا إقتربتَ مني بهذه الطريقة إيها المنحرف اللعين"

شعرت به وهو يبتلع ريقه بخوف وقال " ء انا.. انا حقآ آسف.. ظننتُ إنكِ صديقتي.."
صرخت به مما جعله يبتعد قليلاً لكنها ضغطت على السكينة أقوى مما زاد عمق الجرح
فقال وهو يبتلع ريقه مرة أخرى لتقاطعه" تقصد عاهرتك "
فقال بسرعة

" لا.. ليست عاهرة إنها حبيبتي... أ.. أرجوكي يا آنسة أنتي تؤلمينني..."

عادت إلى وعيها وخففت الضغط... كانت بداخلها ترتعد من الخوف وهي تتسبب برجح لرقبة هذا الشاب...

ركزت النظر في عينيه وهي تتذكر في الأمس كيف إعتنت به... قاطع تفكيرها عندما سقط تاي على الأرض... وسط صدمتها.. هي تنظر لهذا الشاب الغريب وهو يفقد وعيه تدريجياً..

لكنها تمالكت نفسها وذهبت وجلبت كوب ماء موجود جانباً ورمته عليه ليستعيد وعيه وهو مستلقي على الأرض... كان يزيد من خوفها عندما تنفس بطريقة سريعة جداً.. فقال بسرعة

"ماء.. أعطيني ماء من فضلك انا.. انا عطش كثيراً"

تلقائياً ذهبت وجلبت له ماء وهي ترتجف كذلك... فقال بعد إن شربه كله دفعة واحدة

" فقدتُ أهلي.. فقدت أهلي بهذه الطريقة..."
كانت تقف أمامه وهي توجه السكينه عليه... فقالت " م.. ماذا"
قال بلهاث " فقدتُ أهلي عندما دخل لص لمنزلنا... ونحرهم... كـ كما كنتي تنوين الفعل بي قبل قليل"

شعرت بوخزة في قلبها... تحطم شيء لا تعرف ما هو... نظرت للدماء وهي تسيل من رقبته... فقالت بسرعة وهي تنحني له وتعدل جلسته كي يصبح جالساً على الأرض " أين حقيبة الاسعافات اللعينة "

أجابها وهو يأشر على أحد الخزنات بجانب فراشه

ذهبت وهي تركض وجلبت مطهر وقطعة شاش ولاصق... إقتربت منه لتجده يلهث بقوة... لم تستطع وصف الذنب الذي تشعر به الآن فقالت بهدوء وهي تجلس أمامه وتضع المطهر متسببه بتأوهات الآخر " أرجوك اهدئ سيدي.. أرجوك انا لن أوذيك.."

قال تاي بصعوبه تحت أنفاسه السريعة " ليتكِ فعلتي ف.. فأنا حقآ اريد الموت... لا أحد يحبني... انا منبوذ"

توسعت عينها وتبللت بدموعها... لكنها لم تبكي... "لا تضعفي يا حقيرة"

فقال تاي مجدداً " أرجوكِ أقتليني يا آنسة... أكملي مهمتكِ "

لكنها وقفت وأخذت المنشفة وأمسكت بيده وهي تساعده على النهوض فقالت" تعال معي للحمام... " أجلسته بهدوء وجلبت ماء وهي تنظف جسده منها... تبللت المنشفة الموضوعة على خصره فشعرت بالأحمرار وهي تنظر له... خرجت سريعاً متجهة إلى خزنة ملابسه ورجعت إليه... كان لايزال جالساً على الأرض لكن أنفاسه قد هدأت... دخلت نانا

وهي تساعده على النهوض ونشفت شعره بمنشفة ثانية... نزلت على يده وجسده كي تنشفهم... وقالت بسرعة وبخجل " تستطيع إرتداءهم الآن سأنتظرك بالخارج"....

لا تفقدي الأملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن