الجواب على كل شيء

540 49 0
                                    

هـ هل انت تخدعني.. هل.. هل لا تزال تحب لوسيا.. هل انت تحبني لأن لوسيا تركتك فقط"..

إبتعد تايهيونغ عنها واعتدل في جلسته.. وقال بهدوء" هل جونكوك هو من أخبرك عنها؟ "

فقال بغضب" ليس المهم من أخبرني.. لماذا لم تخبرني أنت.. هل تلعب بمشاعري.. انت تحبني فقط لأنها تركتك صحيح؟ "

نظرَ لها بحدة ولكنه لم يتكلم.. فقال بغضب مرة ثانية وهي تقف لتخرج " اللعنة علي لأنني وثقتُ بك"..

فتحت الباب لكنها فزعت بعدما أغلقها بكل قوته وأمسك بها ودفعها على الحائط بقوة وحاصرها... وقال بهدوء مرعب" إذن انا الآن العب دور الحقير صحيح؟ لقد إستغليتُ مشاعركِ ولعبتُ بها هاه؟"

إقترب من شفتيها وكان يحس بأنها ترتجف بين حضنه.. كلما يقترب ترتجف أكثر...

فقال " والان ترتجفين مني لأنني سأغتصبك... هذا ما تفكرين به؟"

بقي يحاوطها على الحائط فأبتعد عنها كلياً وقال بهدوء وهو يجلس على الأرض" اللعنة عليكِ وعلى تفكيركِ هذا.. "

" سأجيبك على كل ما يدور في عقلكِ المريض هذا وبعد أن اكمل كلامي سأخرج ولا أريد رؤية وجهك مرة أخرى.."

******
" انا لم أحب لوسيا أبداً أبداً.. لا انكر بأنني حاولت... وحاولتُ كثيراً لكنني فشلت.. لو أعطتني حباً حقيقياً لعشقتها لكنها كانت تقضي الليل معي وتذهب.. لم تكن تسأل عني أبداً كنتُ انا من يبادر دائماً... أردتُ الانفصال عنها عدة مرات لكن صديقي جونكوك هو من كان يتوسل بي كي أعطيها الفرص لأنها تكون إبنه عمه ولكنها دوماً كانت تضيعها.. لم ترافقني ولا مرة لزيارة قبر والدي.. لم تتذكر عيد ميلادي... لم تجلب لي أي هدية.. لم تقل لي أحبك ولا مرة.. فقط كانت تقضي شهواتها معي.. وقبل اسبوعين قررتُ ان انفصل نهائياً عنها.. "

لاحظت نانا أن عيونه مليئة بالدموع لكنها لم تسقط بعد.. ثم أكمل

" وسؤالك الثاني إنني أحببتك لأنها تركتني... الجواب هو إني أنا من تركتها وليست هي.. أما عن سؤالك الثالث وهو إنني أحببتكِ لأن ليس هناك من يملئ حياتي وإنني فارغ... الجواب هو إن هناك عشرات الفتيات يطلبن مواعدتي لكنني لم أنظر لهن وفضلتُ ان ابقى وحيداً.. حتى بوجود لوسيا كنتُ وحيداً... انا وحيد منذ أن تركني والداي.. "

نزلت دمعه من عينه لكنه مسحها بسرعة" ظننتُ إنكِ ستنقذيني من وحدتي وتكونين سندي وأهلي وعائلتي وصديقتي لكنكي فقط خذلتني... هل تعلمين إنني اعد الدقائق يومياً كي أركِ ولا أغفى الليل بدون التفكير فيكِ وهذا يجعلني أتعلق بكِ أكثر... وانا من شدة حبي لكِ أتخيل موقفي إن كنت مكانك وكيف يتحرش بكِ إبن خالتكِ كي أعاني ما عانيته... كل هذا كي أقوي علاقتي بكِ... لكنكِ دمرتِ كل شيء... "

نزلت دمعته الثانية ومسحها وتابع

" طلبتُ منكِ أن لا تجرحيني لكني فعلتي... اكثر ما جرحتني فيه هو عندما كنتِ ترتجفين مني وكأنني حقاً سأغتصبكِ... هل حقاً انا وضيع هكذا بنظرك... لقد دخلتُ السجن فقط كي لا يرى صوركِ ابن خالتكِ ذاك.. ألم تفكري بهذا؟... سأقول لكي شيئاً.. أتمنى لو بقيتُ على ألم لوسيا وليس على الألم الذي أشعر به حالياً معكِ هل تعرفين لماذا؟...

لأنني لم أكن أحبها لذا لم أكن اتألم اما الآن... فأن قلبي يؤلمني لأنني "...

نهض من مكانه ومسح دموعه التي تتساقط بكثرة " لأنني أحببتكِ انتِ "...

توجه إلى الباب بعد كي يخرج لكنها أمسكت بيده وقالت وهي تبكي" اعطيني فرصة ثانية كي أصحح خطأي.. أرجوك تايهيونغ "..

دفع يدها بقوة عنه وقال بصراخ" لا تلفضي أسمي.. ولا تأتي مجدداً إلى هنا.. لا أريد رؤية وجهك... إذهبي.. إذهبي ولا تعودي مرة أخرى.. "..

بقيت واقفة مصدومة جلست وهي تضع يدها على رأسها وقالت بغضب وحزن وألم "ماذا فعلتُ به... اللعنة عليكِ كيف جرحتيه بهذه الطريقة.. لماذا فعلتِ هذا به لماذا يا نانا... "

لا تفقدي الأملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن