عادت نانا إلى المنزل وهي تشعر بثقل على قلبها وكأنها تبلغ من العمر ١٠٠ عام وليس ٢٦ سنة فقط...وكانت تكلم نفسها " لقد أخطأت بحق تايهيونغ.. لقد خيبت أمله وجرحته.. وانا الآن أتذكر الطريقة التي حضنني بها وتمسك بي وقال لا تجرحيني.. وانا لم اجرحهه فقط بل آلمتُ قلبه.. كيف صدقتُ كلام صديقه جين بهذه السهولة.. كيف تخليتُ على الإنسان الوحيد الذي وقف بجانبي وهو الآن حبيس السجن بسببي.. كيف
انا حقاً حقاً لا أستحقه.. لا أستحق حنيته ولا حضنه الدافئ ولا أي شيء...
دخل جين للمنزل فقد كان الباب مفتوحاً.. كانت جالسة على الأريكة شاردة الذهن.. وقف أمامها وقال بحدة " كيف تتركين الباب مفتوحاً هاه... ألم أحذرك البارحة.. إين ذهبتي قولي هيا.. هل ذهبتي إلى تايهيونغ؟"
لم تجيبه.. أمسكها من كتفها وهزها وقال بغضب "أجيبيني"..أنزلت بصرها للأرض وقالت بهدوء " نعم لقد كنتُ عنده... لقد أفسدتُ كل شيء.. كل شيء.."
نظرت بعينه وقالت بحزن" لقد اخطأتُ بحقه.. آلمته وجرحته لدرجة.. "
" لدرجة ماذا يا نانا تكلمي "" لدرجة إنني ظننتهُ سيغتصبني... وهذا ما جعله ينهار بهذه الطريقة.. لقد بكى أمام عيني وصرخ من قهره بسببي.. أرجوك كيف اجعله يسامحني انت صديقه وتعرف ما يحب وما يكره"..
فجأة سحبها إلى حضنه وبدأ يمسح على شعرها وقال" إهدئي سيكون كل شيء على ما يرام... "..
إبتعدت من حضنه وقالت" لماذا لم تقل لي إن لوسيا تكون إبنه عمه جونكوك صديق تايهيونغ منذ الطفولة.. لماذا لم تقل لي أنه كان معها لأجل صديقه الذي كان يترجاه ليعطيها الفرص ويسامحها... لماذا لم تقل لي إنها لم تكن تحبه لنفسه "" لكن انا.. انا لم أكن أعلم كل هذا.. كان الأمر بين جونكوك وتايهيونغ ".
بعد عدة دقائق من الصمت نهض وقال" هيا لنخرج كي نتغدى..
"لا لا استطيع الأكل انا لستُ بمزاجي"
ذهب للثلاجة وقام بتحضير الرامين وأجبرها على الأكل.. وفي الليل ذهبت وإحتظنت وسادته ونامت وهي تتذكر كل لحظة قضتها معه وكيف يحتضنها بطريقته القاسية كأنه محروم منها.. إبتسمت ونامت.
في الصباح إرتدت ملابسها وصادفت جين يطرق الباب لذا هو من أخذها لتايهيونغ..
"سيد كيم تايهيونغ.. زيارة لك"... لم يجيبه بل كان ممدداً على فراشه لا يتحرك...
مضى يوم واثنان وثلاثة.. مضت ثلاث أسابيع.. لم يبقى شيئاً على خروج تايهيونغ... ولكن منذُ ثلاث اسابيع لم يقابلها وكانت تأتي كل يوم لم تفوت أي زيارة ولكنه يأبى رؤيتها.. وفي أحد الأيام أمسك الرسالة التي أرسلتها له وأراد تمزيقها لكنه لم يستطع.. جلس على فراشه وفتح الرسالة... كانت هناك قطرات ناشفه عليها.. عرف بأنها دموعها..
"مرحباً يا أبي وأخي وصديقي وحبيبي.. كيف حالك يا سندي لقد آويتني في حين أمي لم تأويني.. لقد أدخلتني بيتك في حين لم يكن لي بيتاً.. لقد أصبحت أبي وأمي وحبيبي في حين لم يكن لي كل هذا
أرجوك سامحني أرجوك تايهيونغ... أتمنى أن لا تتألم بسبب حقيرة لعينة مثلي ناكرة للجميل.. أرجوك لا تبكي انا اشعر بك تبكي الآن.. أتمنى أن اتألم بدلاً عنك.. اتمنى ان استطيع
اخراجك من السجن وسأعتذر منك الف مرة إلى أن تتقبل اعتذاري.. سأكون سنداً لك وحضناً يدفئك وقت شعورك بالبرد.. لكن لا تتألم بسببي ولا تكرهني.. أرجوك..
سأنتظر خروجك وسأهتم بك سأكون حبيبتك وأهلك واخوتك واصدقائك وكل شيء..
انا لم أصدق كيف إستطعت ان لا تجعلني أرى عيناك الجميلة طوال ثلاث أسابيع.. يا لك من لئيم.. لكني أستحق.. لقد أذنبتُ بحقك... سامحني على كل كلمة وعلى كل تصرف حقير بدرَ مني "...
أنت تقرأ
لا تفقدي الأمل
Romanceكيم تايهيونغ الذي سيكون قدراً لفتاة فقدت الأمل في كل شيء.. لتصبح سارقة... كيف سيخرجها من حفرتها أم أنه سيسقط معها