وقع جونكوك أوراق تاي للخروج من المشفى.. لم يتصل بجين ولا بأي أحد.. وقال لتاي
"ستبقى عندي في المنزل هل فهمت.. لأن حالتك الصحية والعقلية لا تسمح لي بتركك وحدك"
"لكن.. انا أريد أن أرى منزلي.. أريد رؤية اهلي لو سمحت"..
"تايهيونغ يكفي.. لا تعارضني وإلا سآتي لك حالاً وغيرتُ لك ملابسي بيدي.."
"لا لا سأغيرها انا فقط إذهب الآن.."ضحك جونكوك بخفة ورأى تاي يبتسم له.." حسناً هذه بداية جيدة تاتا خاصتي "
" ماذا.. تاتا.." مسح على شعره وقال" لا عليك هيا سأخرج "
******
قبل نصف ساعة... في بيت جين الذي علموا بأن تاي قد إستيقظ لان جين قد أوصى الممرضة أن تخربه اذا حصل أمر طارئ..
صرخ جين بها"لن تذهبي يا نانا لأي مكان هل فهمتي.. إحترمي حالتكِ الآن فأنتي زوجتي"
"سوف أذهب إليه.. هل فهمتني.. ولن يقف بوجهي أي أحد لا انت ولا أمي.. يكفي إنكم خدعتموني بهذا الزواج"
"وقف أمام الباب وقال بحدة" لا تجعليني أستخدم القوة معكِ... ثم ماذا ألم تقطعي زياراتك له منذ شهرين لماذا تريدين رؤيته الآن.. إنسيه أرجوكِ"
دفعته نانا بكل قوتها وخرجت من المنزل توجهت للمشفى..
******
خلع تايهيونغ بيجامة المشفى وبقي بالشورت.. ذهب لكي يخرج البنطال والقميص الذي أحضره جونكوك له..إندفعت باب الغرفة بقوة.. شهق تايهيونغ وأدار وجهه لكي يجدها تقف أمامه...
نظر لها بتمعن وأحس بألم يكتسح رأسه لكنه أخفى ذلك.. مرت صورة في عقله أغمض عيناه
كان هو يقف ضد الحائط يرتدي روب الحمام وهناك فتاة وجهها مشوش تضع سكينة على رقبته...
" ماذا.. ماذا هناك من انتي "... أراد سحب قميصه وتغطية نفسه لكنها تقدمت نحوه وإحتضنته بكل قوتها...
إحمرت وجنتا وشعر بحرارة تكتسح جسده وقال بخجل " أرجوكِ.. دعيني ألبس ملابسي.. من انتي"
لم تفصل الحضن ولكنها نظرت بعيناه وكانت عيناها تدمع...
"ماذا.. هل نسيتني تاي.. انا نانا"
"ء انا آسف.. آسف للجميع لأني لا أتذكر أي أحد.. هل يمكنكِ تقديم نفسكِ لي"
كان يحاول الإبتعاد من عناقها لكنها متمسكة به...
"أرجوكِ يا سيدة بطنكِ منتفخ أظن أنكِ تحملين طفلاً ستؤذينه بهذه الطريقة.."
"هذا الطفل هو..."
لم تكمل جملتها ومسكَ تاي رأسه بألم..
"آه.. آه رأسي.. يؤلمني.. آه ".. إنهار على ركبتاه
" تاي.. هل أنت بخير ماذا بك.. لما يؤلمك رأسك.." إمسكت يده ويدها الأخرى على صدره وحاولت إسناده... جلس تاي على السرير وغطى نفسه بالغطاء..
" سأنادي الطبيب لا تخف "... أمسكها من يدها وقال " لا.. لا داعي.. لن يقبل بخروجي أن ذهبتي وقلتي له.. من فضلكِ لا تذهبي يا سيدة "...
شعرت نانا بحزن عميق لأنه لا يتذكرها ويناديها بسيدة... دخل جونكوك وإنصدم من رؤيتها بجانب تاي وهو عاري.. ويمسك رأسه بألم...
"اللعنة ما الذي أتى بكِ.. إلا تعرفين بأنه لا يجب أن يتعرض للصدمات... "
أمسك قميص تاي وبدأ يلبسه.. وقال مرة أخرى..
" وانتي أكبر صدمة.. أخرجي من فضلك او على الاقل أديري وجهك بينما اغير له ملابسه.."
"لن اخرج.. فهو يكون والد.."
صاح جونكوك بها وقال "اخرجي عليكِ اللعنة.. اخرجي لأغير ثيابه إلا ترين بأنه يتألم.. "
قال تاي وهو يغمض عيناه ويمسك رأسه " من هذه جونكوك.. انا اشعر بأنني أعرفها.. "
إبتلع جونكوك ريقه بصعوبة وقال بسرعة" بالطبع تعرفها فهي زوجة صديقنا جين.. سوف يزورك اليوم في منزلي.."
"جونكوك... انا.. انا أظن إنني تذكرتُ شيئاً.. لكن هذا آلمني جدآ "
" ماذا تذكرت هاه"...
"كنتُ خارجاً من الحمام و.. وفتاة كانت تريد قتلي.. لكن وجهها غير واضح بالنسبة لي..""لا عليك سوف تتذكر شيئاً فشيئاً.. سوف أحضر أوراق خروجك إنتظرني هنا "..
*****
خرج جونكوك وسحبها من ساعد يدها وقال بصوت خافت" لا يجب عليكِ أن تعرضيه لصدمة.. هذا خطر عليه جداً.. أرجوكِ نانا حاولي السيطرة على نفسكِ أرجوكِ ".." لكني... لكني يا جونكوك مشتاقة لأحضنه وأشم عطره الذي حرمتُ منه ستة أشهر.. مشتاقة لأنظر لعيناه.. " سقطت دمعة من عينها
"أرجوك دعني أحتضنه قليلاً أرجوك اتوسل إليك.. انا أعاني من دونه.. اريد لمس شعره والعب به.. أريد لمس يداه وسماع نبض قلبه.. لا تحرمني.. أرجوك لا تحرمني "...
أنت تقرأ
لا تفقدي الأمل
Romansaكيم تايهيونغ الذي سيكون قدراً لفتاة فقدت الأمل في كل شيء.. لتصبح سارقة... كيف سيخرجها من حفرتها أم أنه سيسقط معها