الفصل الثالث : الصدمه

1.8K 37 28
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم 💓
رمضان كريم و كل سنه و انتم طيبين 💛

لا يمكن للإنسان أن يتعلم فلسفه
جديدة وطريقاً جديداً في هذه الحياة دون
أن يدفع الثمن "
#فيودور_دوستوفيسكي

نبدأ ❤️

==============================================================================================

في الساعة الثالثة ليلا قد استيقظت بطلتنا رحاب بتعب و فتحت عيناها بتعب و اعتدلت بالجلوس علي السرير و حكت عيناها مثل الاطفال و نظرت حولها لتجد نفسها مازلت بذلك القصر و قد لمحت صورة والديها المتوفين.... فاخذت تحمل الصورة بين يديها الصغيرة و تقبل الصورة بحنان و حب شديد......
و قد وضعت الصورة باحدي إدراج الكوميدينو الموضوع بجانب سريرها و تنهدت بضيق و قد وضعت يديها علي بطنها لشعورها بالجوع الشديد فهي لم تاكل شيء منذ أن وصلت و مكثت بذلك القصر....
و قد هبت واقفه و صفقت شعرها و دخلت الحمام تبلل وجهها بالماء بالبارد و جففته بالمنشفه و اتجهت لباب الغرفه و فتحته بهدوء و قد خرجت تسير بالمرر و نظرت حولها بتوتر و قد وجدت الصمت يعم المكان فاخذت نفسا عميقا و زفرته بهدوء و نزلت بهدوء علي السلم الداخلي بالقصر و اتجهت للمطبخ و وجدته مضيء و لا يوجد أحدا به... فاطمئنت حيث إن الكل نائم.... و اتجهت لتلك التلاجه الكبيرة تخرج منها طبق الجبنه البيضاء و طماطم و زجاجه لبن و علبه المربي و اغلقت التلاجه و وضعت تلك الاطعمه علي تلك طاولة الكبيرة الموضوعه بالمطبخ و قد غسلت الطماطم و قطعتها بجانب الجبن و قد وجدت طبق كبير يوضح به أكياس للعيش.... فاخذت كيسا و سحبت من أحد الإدراج كأسا و صبت به بعض الحليب و جلست تاكل بشراهه... فقد كانت جائعه للغاية......
في ذلك الوقت قد ارتجل كنان من سيارته الفارهة الحمراء بهيبه كما هو المعتاد و فتح باب القصر بتعب و أغلفة بهدوء و كان سيصعد السلم الداخلي باتجاه غرفته لكي ينام....فهو يشعر بتعب شديد و حاجه قويه للنوم إلي أن توقف عن الصعود السلم حين سمع صوتا ما يصدر من المطبخ........
نظر لساعه يديه بتعجب شديد و قد وجدها الساعة الثلاثة و الربع بعد منتصف الليل و في ذلك الوقت يكن أهل القصر جميعهم نائم فسأل نفسه يا تري من يوجد بالمطبخ في ذلك الوقت المتأخر....
فاتجه يسير باتجاه المطبخ و وقف عند الباب و اتسعت حدقت عيناه الخضراء الغامضه حينما رأي بطلتنا تجلس علي أحدي الكراسي بالمطبخ تأكل بشراهه واضحه غافله عن وجود شخصا واقفا عند باب المطبخ.... و قد شرد بملامح وجهها الهادئ الرقيق الطفولي و بشعرها الاسود الطويل الغزير الناعم و بانعكاس لون عيناها الازرق الصافي.... و ابتسم ابتسامة ساحره و فاق من شروده حين هبت واقفة تصب القليل من الحليب بكأس و تعود تجلس بأحد الكراسي....
فاختبئ سريعا و لم تراه حين ذهبت لتجلب بعض حليب لها و عاد ينظر لها نظرات غربية لامعه و علي ثغرة ابتسامه ساحره... و قد كانت تاكل و تشرب مثل الاطفال....
ففكر قليلا بخبث و قد خرج من القصر بهدؤء و مشي بالحديقه حتي وصل لباب المطبخ المطل علي تلك الحديقه الكبيرة و الذي يكن خلفها... فأبتسم بخبث و من ثم فتح ذلك الباب بقوة.....
هبت رحاب واقفه من الصدمه و تضع يديها علي فمها و تلتفت بجسدها ناحية الباب و ترجع للوراء و ارتفعت نبضات قلبها و اتسعت حدقت عيناها الزرقاء الصافيه حينما وجدت ذلك البغيض إبن عمها امامها و الذي يدعي كنان....
دخل كنان من ذلك الباب و اغلق خلفه و استند علي الباب بجسده و عقد ساعديه امام صدره العريض القوي و علي ثغرة ابتسامة ساحره خبيثه و نظرت رحاب له بغضب شديد و ارتفعت نبضات قلبها و أنفاسها و كزت علي أسنانها بغيظ و حصل كالاتي.....

لست كما تظن ⭐ /  بقلم بسنت طه Where stories live. Discover now