بسم الله الرحمن الرحيم 💓
لا شيء مثالي , الحياة فوضوية , العلاقات معقدة , النتائج غير مؤكدة, البشر غير عَقْلانِيّين.....
( هيو ماكاي)نبدأ..... ❤️
========================================================================================================
بقصر محسن المنشاوي الكبير ذو اعمده ذات طراز يوناني من رخام الابيض بأحد الغرف الكبيره التي توجد بذلك القصر نجد بطلتنا رحاب جالسه علي حافه سريرها تستمع لذلك الصياح القوي الصادر من الخارج و يديها الصغيره متشابكة ببعضها البعض و تضغط عليهم بقوه من فرط التوتر التي تشعر به داخلها.....
فقد كانت خائفه للغايه و متوتره و مشتته من ما هو قادم لها بتلك الايام العجيبه التي ستمكث فيهم بذلك القصر الكبير المريب الذي يحمل جدرانه نفوس ضغينه سيئه......
كانت جالسه مغمضه العينان و تتنفس بسرعة و بداخلها قلبا يخفق بشده من فرط الخوف و تضغط علي شفتيها بقوة.....
تتذكر كل ما حدث منذ قليل معها بالاسفل علي العشاء فبعد أن القت أمينه هانم زوجه عمها بتلك القنبله الكبيرة علي مسامع الجميع حتي اشتعلت الأجواء من بعدها و لم تهدا قط حتي بعد رحيل تلك الكامليا برفقه ابنتها الباكيه الحزينه سالي....
فلا أستطيع أن أوصف لكم أيها القراء الأعزاء حاله بطلنا كنان بتلك اللحظه الغير ساره.....
فقد كانت حالته بمثابه موقد النيران الذي اشتعل و أصبحت النيران تتصاعد تدريجيا حتي أصبحت حارقة الهائجه حاميه لا تنطفئ بسهوله....
فقد انفعل بشده علي أبيه محسن و أمه أمينه بسبب ما يفعلاه معه و بحياته الخاصة خاصه بالاونه الاخيره و حاول كريم صديقه تهدأ الوضع بقدر المستطاع إلا إنه فشل......
ما أن اشتعلت الاوضاع آكتر بذلك القصر الكبير بين كلا من كنان و أبيه محسن و امه أمينه حتي سحبت داليا نفسها بخفيه و صعدت إلي غرفتها و خلفها صعد زوجها هاني....
و أيضا صعدت رحاب إلي غرفتها تركض علي السلم الداخلي القصر بخفيه و خوفا من تلك العاصفه الغاضبة القويه التي ستاتي من قبل بطلنا الوسيم كنان....
نعوض للحاضر بذلك الصالون الكبير ذو اثاث كلاسيكي غالي الثمن يدل علي ثراء أصحابه فقد نجد أن ذلك الكنان كان يقف مشدودا يصرخ و يصيح بغضب شديد و عيناه تتطاير منهم نيران الغضب......
و أمامه كلا من أمه أمينه تقف حزينه متضايقه و أبيه محسن يجلس بهدوء علي أحد الارئك يضع قدما فوق الاخره و يستمع لما يقوله ابنه الغاضب بوجه عليه علامات الجمود.....
علي ناحية أخري في الطابق العلوي بذلك القصر الغريب و باحدي الغرف الكبير نجد أن رحاب بطلتنا جالسه علي السرير منحنيه للامام و امامها دفتر يومياتها الصغير الذي قد فتحته و أخذت نفسا عميقا زفرته بهدوء و امسكت بيديها الصغيرة قلمها الازرق و اصحبت تكتب علي تلك الصحفة البيضاء بيد ترتجف من شده التوتر :
![](https://img.wattpad.com/cover/254539851-288-k383082.jpg)
YOU ARE READING
لست كما تظن ⭐ / بقلم بسنت طه
Romance" لكل منا حياة وآحده , بها حكايه وآحده , وشيكة, مدهشه, متقلبة و عصيبة , تبدأ هذه الحياة ببكائنا و تنتهي بالبكاء علينا..... كم غرقنا في تيارات أمواج الحياه الهائجه دون طلب الاغاثه و كم بقينا أناس حقيقيون ذو قلوبا عفيفة ناضجه إلي أن تحولنا لأشخاص زائ...