بسم الله الرحمن الرحيم 💓
ومن جديد عاد كل شيء مخيفًا وغير مفهوم.....
- ليونيد أندرييفنبدأ ❤️
========================================================================================
في صباح يوم جديد و مشرق بأشعته الشمسيه الملتهبه و الممتزجه مع نسيم رياح خفيفه تداعب أوراق الشجر الاخضر و أوراق الزهور الزاهيه بلطف و بقصر المنشاوي كان السيد محسن جالسا على كرسيه الجلدي بغرفه مكتبه الكبيره و يتناول كوب القهوه الساخن و يقرا الجريده الصباحيه بهدوء و انتباه دقيق حتى دق الباب......
سمح بدخول الطارق بنبره هادئه ففتح الباب بخفه و ظهر منه كنان مبتسما ابتسامه خفيفه و ألقي تحيه الصباح على والده بنبره هادئه ثم التفت يغلق الباب خلفه و يسير بخطوات بسيطه للأمام حتى جلس على احد الكراسي الجلديه و قد كان يرتدي بذله سوداء انيقه و قميص اسود ضيق مفتوح مقدمته......
خلع السيد محسن نظارته الطبيه و نظر لابنه بنظرات سريعه و بادله تحيه الصباح بنبره عاديه ثم طوي الجريده و وضعها بجانب كوب قهوته و قام بفتح احد ادراج مكتبه و اخرج منها مفتاحا ثم اغلقه بقوه و هب واقفا و اتجه بخطوات هادئه ليجلس امام ابنه بارتياح و كان يفصل بينهم طاوله صغيره خشبيه و قد حدق فيه بنظرات ثاقبه و قد حصل كلاتي :السيد محسن بنبره جاده : رحاب ، مراتك اخبارها ايه انهارده؟؟؟
كنان بنبره هادئه : ماشي حالها الي حد ما......
السيد محسن بنبره جاده : طبيعي ، مش سهل أبدا إللي عاشته إمبارح بسبب امينه
كنان متنهدا بضجر : بظبط بس ان شاء الله هتكون كويسه....
السيد محسن بنبره جاده و وضع أمامه المفتاح : ان شاء الله ، خد ده
كنان بتعجب : إيه ده
السيد محسن بنبره جاده : شاليه الساحل ، خد مراتك يومين هناك ، خليها تشم هوا نظيف و تغير جو شويه.......
كنان بتعجب : طب و الشغل ؟؟؟؟
السيد محسن بنبره جاده : انا و سمر و اشرف موجودين و لسه عارف من شويه ان كريم راجع إنهارده الشغل كمان.....
كنان بتعجب : كريم؟؟؟ معقوله......
السيد محسن بتفهم : مستغرب ليييه ؟؟ لدرجه ديه مكنتش عايزه ينزل الشغل من تآني ولا إيه؟؟؟
كنان بنبره جاده : لا مقصدش كده يا بابا ، الفكره ان كريم محتاج يرتاح أكثر ، صحته اهم من اي حاجه ، و سمر قالتلي انه لسه قدامه شهر اعقبال ما يشد حيله و ينزل معانا من تآني الشغل فاستغربت شويه......
السيد محسن بنبره جاده : ما ده إللي كان هيحصل فعلا بس كريم صاحبك غير رائيه في ليله و ضحاها و قرر ينزل إنهارده الشغل.....
YOU ARE READING
لست كما تظن ⭐ / بقلم بسنت طه
Romans" لكل منا حياة وآحده , بها حكايه وآحده , وشيكة, مدهشه, متقلبة و عصيبة , تبدأ هذه الحياة ببكائنا و تنتهي بالبكاء علينا..... كم غرقنا في تيارات أمواج الحياه الهائجه دون طلب الاغاثه و كم بقينا أناس حقيقيون ذو قلوبا عفيفة ناضجه إلي أن تحولنا لأشخاص زائ...