الفصل الرابع و الاربعون : غربة النفوس

910 16 14
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم 💓

" ليس في الدنيا خير مطلق ، وليس فيها شر مطلق "
علي الطنطاوي

نبدأ ❤️

==============================================================================================================
كان لؤي يستشاط غيظا ، يسير ذهابا و ايابا بغرفه مكتبه بخطوات سريعة ، يتافف بخنق ، يعقد حاجبيه بانزعاج ، يكز على أسنانه بغيظ ، غلت الدماء بعروقه كلما ياتيه ذات الخبر الذي يستمع له يوميا و هو عدم قدره رجاله على إيجاد تلك المايا بعد........
كان لؤي ينظر لهؤلاء الثلاث رجال الذي كلفهم بأن يجدون زوجته الهاربه و فشلوا بنظرات ناريه تدب الرعب بقلوبهم ، فرك عنقه ثم أخرج من جيبه مقبض يلبس في الأصابع ، وقف أمامهم يطلع بسخريه على تعبيرات الخوف الذي يظهر على وجوهم ، سدد لهم لكمات شرسه حتى سقطوا أرضا يصرخون من شده الألم و قد حصل كلاتي.......

لؤي بسخط : يا شويه ****، فاكريني اهبل و هتعرفوا تضحكوا عليا ، بقي عمالين تاخدوا فلوس مني عمال على بطال على أمل تلاقوا مراتي و في الاخر متعرفوش......

رجل ١ بالم : يا باشا إحنا نفذنا كل إللي امرت بيه.....

لؤي صائحا بغيظ : كذااااااب ، انا قولت تجيبولي مراتي من تحت الارض لو حصل لكنهم راجعين بخبيتكم

رجل ٢ بخوف : يا باشا إحنا مسبناش مكان مدورناش فيه على مراتك بس فص كلك و داب

لؤي بسخط و يركله في معدته : الجمله الاخيره ديه بذات ميقولهاش الراجل مننا علشان عيب اووي.....

الرجل ٢ بالم : اااااااااااااه

لؤي بسخط : كان سهل جدااا تيجوا زي الشطار تقولوا من الأول انكم مش عارفين و فشلا ، على الاقل كنتوا رحمتوا نفسكم من إللي هيحصل فيكم و كنت انا هلاقي غيركم لكن مش تسبوني عايش علي امل كداب طول الشهور اللي فاتت.........

الرجل ٣ بخوف : يا باشا إحنا نفذنا تعليمك كلها و ما سبناش بيت الا  دورنا فيه بس....

لؤي بسخريه : بس إيه؟؟؟

الرجل ٣ بخوف : فشلنا

لؤي بسخريه : شاطر ، أنتم فعلا فشلتوا و استحليتوا الفلوس الكتيره إللي كانت بتدفع ليكم و حقي اني أخذها بقي منكم.....

الرجل ١ بخوف : بس احنا صرفنا كل الفلوس و مبقاش معانا حاجه فيها......

لؤي بسخريه و اخرج من ظهره مسدسا : ما مش كل حاجه بتتاخد بترجع زي ما هي........

تفاجأ الثلاث رجال بما يفعله لؤي بهم ، حاولوا الفرار من بطشه الا انهم وجدوا الباب مغلق و يوجد ١٠ رجال عملاقه بالغرفه يمنعوهم من التحرك فلم يستطيعوا الهروب فالتفتوا باجسادهم ينظرون له بخوف و يطلبون مسامحته و عفوه عما فعلوه في حقه ، لكن الاخر كان في عالم آخر بعيد عن أرض الواقع ، فقد عاد عقله المريض يسكن بعالمه المظلم الذي لا يعرف النور طريق له...........
صوب لؤي المسدس في اتجاه جبهات الثلاث رجال الذين انضموا لقوائم ضحاياه والله، ابتسم ابتسامه خفيفه على أصواتهم الهلعه كأنها نغمه كلاسيكيه تعزف بالقرب من اذنه ، حدق بهم بنظرات ناريه يشع منها الاستمتاع المرضى......
فضغط على الزناد بدون اي رحمه منه حتى اخترقت الرصاصات راس الضحايا على الفورا فسقطت اجسادهم هاويه أرضا ، فحدق بهم بنظرات ثعلبيه ثم تحولت ابتسامته التي يشع منها الانتصار لضحكات عاليه هيستريه.........
وقف كل الرجال ذو بذل سوداء بزوايا الغرفه على أقدام مرتعده ، بانفاس مضطربه و يحدقوا بالجثث بصدمه و باعين متسعه يحاولون استيعاب ما حدث الان امامهم و كيف سيكون مصيرهم المحتم اذا خالفوا هذا الإنسان المريض....
بينما قد عاد عماد الذراع الأيمن لذلك ال لؤي بخطوات للوراء محدقا بالجثث بنظرات هلعه حتى اتصدم ظهره بالحائط بقوه ، مسح على وجهه بتوتر ثم رفع راسه لأعلى و حدق بارتباك بذلك الذي وقع أرضا من كثره الضحك الهيسيتري......
احيانا نراهن على رجاحه عقل أحدهم و سلامه روحه النفسيه حتى تظهر المواقف حقيقته المخفية ، حينما توقعه الحياة في مصايدها الخبيثه فتكشف لنا عن ابشع ما بنفس هذا المخلوق البشري الذي عهدنا على اخلاصه ، أخلاقه و عقله.......
فكما يقول العبقري البرت اينشتاين "العالم مكان خطر جدا للعيش فيه , ليس لكثرة الاشرار فيه بل لصمت الاخيار عما يفعله الاشرار فيه "

لست كما تظن ⭐ /  بقلم بسنت طه Where stories live. Discover now