الفصل الخامس عشر : التوهم

1K 22 3
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم......

نحن فقط نريد من العالم أن يحب الوحوش الصغيرة التي نجسدها.......
- أتيكوس

نبدأ ❤️
==============================================================================================================

بعد مرور اربعه أيام متتالين لا يوجد بهم شيئا جديد حيث كانت رحاب مازلت بالقرية تنهي امر استقالتها من عملها الذي استغرق أياما ليتم من الجهه الحكوميه الرئسيه و يمكث معاها عمتها فاطمه و سمر و عمها محسن بالمنزل بينما ظل كريم يتتبع خطوات صديقه السريه و متابعه الأعمال و الصفقات و نقل أهم الاخبار لرب عمله محسن الذي كان علي اتصال دائم معه........
اصبحت نور تعمل بنجاح و بمكر شديد و استخدام كل الطرق الممكنه للتقرب اكثر من كنان بالشركة و أيضا من أمينه والدته بالنادي الصحي التي تعتاد أمينه الذهاب له مرتين بالاسبوع و هذا لتحقيق هدفها الاسمي و هو الزواج من كنان و جعله يقع في حبها...........
تدهور حال داليا العاطفي و النفسي بعد أن ترك زوجها المنزل و قرر الانفصال عنها بعدما أصبحت أمينه تتدخل في شؤونهم الخاصه أكثر و لأن هاني زوج داليا شخصا سريع الغضب و التهور و الاندفاع ، فقد استطاع التحكم في انفعالاته الشديده قليلا عندما ابتعد عن القصر و قد أصبح يذهب لرؤيه ابنته الصغيره تقي بالمدرسه كل صباح باكر حتي لا يحتك بداليا زوجته أو بأمها أمينه.......
في جهه أخري كان كنان يظل قابعا بالشركة طوال اليوم ليعمل بجهد أكثر ولا يغادرها إلا بعد منتصف الليل حيث يذهب لشقته الصغيره لينام بها استعادا ليوم جديد ملئ بالأعمال فقط و التي لا يعلم عنها أحد سوي كريم........
و في تمام الساعه السابعه و النصف ليلا امام قصر المنشاوي الكبير ارتجل كنان من سيارته الفارهه بتعب و أغلق الباب بقوه و وقف بثبات حاملا علي يديه جاكيت بذلته البنيه و عقد حاجبيه بضجر و اغلق الباب بقوه و أطفئ سيجارته بحذاءه الاسود و رفع راسه الأعلي قليلا و نظر بعيناه الزيتونيه المتعبة للمظهر الخارجي للقصر بنظرات ثاقبه مطوله ثم سار بخطوات هادئه للداخل.......
فتحت سعاد الباب لكنان و ابتسمت ابتسامه رقيقه و رحبت به بسعاده و ربتت علي كتفيه العريضه بلطف و اغلقت الباب خلفه و نادت علي السيده أمينه بصوت عالي لتعلمها بمجئ كنان للقصر.......
فأبتسم كنان ابتسامه خفيفه و أكمل السير بخطوات هادئه للداخل  حتي تفاجأ بوجود محسن علي رأس الطاوله الخشبية ذو سطح زجاجي مليئه بالاطباق التي تحمل اشهي المأكولات اللذيذه و علي يساره تجلس داليا شارده و تضع يديها علي وجنتيها بحزن و بجانبها ابنتها الصغيره تقي تبتسم ابتسامه طفوليه..........
أتجه كنان بخطوات هادئه للطاوله الخشبيه و ابتسم ابتسامه خفيفه و انحني بجذعه للامام قليلا و قبل تلك الصغيره تقي علي وجنتيها قبلات رقيقه و احتضنها من الخلف بقوه فضحكت الصغيره ضحكات طفوليه.........
نزلت أمينه بخطوات ثابته علي السلم الداخلي للقصر ترتدي فستان بنفسجي طويل و تمسك بأطرافه بيديها و تعتلي علي ملامح وجهها الجمود و تتجه لتجلس علي يمين محسن زوجها و تبتسم ابتسامه رقيقه........
نظرت أمينه لابنها بنظرات حنونه و رفعت حاجبيها باهتمام و ابتسمت ابتسامه خفيفه بينما تجاهل كنان نظراتها له و سحب كرسيا و وضع جاكيته علي ظهر الكرسي و اخرج هاتفه الذكي من جيبه و جلس بكبرياء بجانب الصغيره تقي مربطا علي ظهرها بحنان و وضع هاتفه علي سطح الطاوله الزجاجي و حصل كلاتي :

لست كما تظن ⭐ /  بقلم بسنت طه Where stories live. Discover now