الفصل الاربعون : كل شيء يتغير......

680 11 15
                                    


بسم الله الرحمن الرحيم 💓

ليسَ قلبُّك وحدُّك ،
حين يتعلّق الأمر بالحُبّ!!!!!

- قاسم حدّاد

نبدأ ❤️
========================================================================================================================

بعد مرور ٤ ساعات باحد الغرف العاديه ، قد فتح كريم عيناه بوهن بعد أن ظل يتمم باسمها ، رمش عده مرات بنعاس ثم استدار براسه يمينا و يسارا محاولا التعرف على الأوجه التي اندفعت تقترب منه بحماس و تنادي عليه بنبره هادئه ، شعر كانه يعاني من فقدان في الذاكره مؤقت......
كز على اسنانه بقوه، تاوه بخفه ثم امسك بيد أحدهم و اعتدل بالجلوس علي الفراش ، عقد حاجبيه بألم ، تنهد بتوتر و ظل صامتا في ظل كل هذه الأحاديث الجانبيه التي تجري من حوله ، كان يحاول استرجاع الاحداث السابقه بعقله......
ثم فجاه اتسعت حدقت عيناه ، وضع يديه على صدره ، فقد تذكرها هي من وسط هذه الأصوات التي حوله و الصور التي تدق على باب عقله بتلك اللحظه ، تذكر محبوبه و ملهمته ، تاوه بخفه ثم التقت براسه يمينا و يسارا يبحث عنها بلهفه في ارجاء الغرفه ، فلم يجدها وسط هؤلاء البشر فابتلع ريقه بصعوبه، حدق بهم بنظرات هلعه و حصل كلاتي :

كريم بهلع : سمررررررررررررر

جلس كريم علي السرير بلهفه ، رمش عده مرات بتوتر و سرعان ما وضع يديه على صدره و تاوه بألم ، نظر الجميع له بعدم فهم ، اقتربوا منه بحذر و اتجهت رحاب بالخروج من الغرفه بتوتر و الإسراع بخطواتها بحثا عن طبيبه الخاص و المسؤول عن حالته........
اعتدل كريم بالجلوس على السرير حيث اختفى الألم فجاه من بين أضلاعه ، تنهد بارتباك ثم ابتسم ابتسامه ساحره ، زفر الهواء بهدوء ثم حدق بالباب المغلق بنظرات ناعمه.......
و ان للقدر رأي و اتجاهات عميقه أخري ، فكان قد حسم الأمر من قبل أن نقرر نحن هذا و اعلن موافقته التامه على فتح احد أبوابه العتيقه في وجه ذلك الكريم و التي يخبء خلفها بحور الفرص الذهبيه و نسمات عاتيه من الرضا و السعاده الأبديه لصاحبها......
قد فتح باب الغرفه بقوه لتظهر منه سمر بوجه شاحب ، شفاه مرتجفه و جسد هزيل ، كانت تلتقط أنفاسها بصعوبه و تنهمر الدموع من عيناها الذابله بغزاره لتكسو وجهها ، ترمش هذه مرات بذعر ، تحدق به بنظرات هلعه و دون الاهتمام بالهويه من يجلسون بالغرفه......
ابتسمت سمر ابتسامه خفيفه وسط أنهمار دموعها، تركت مقبض الباب ثم وضعت يديها على ثغرها بفرح ، حدقت به بنظرات ناعمه و اقتربت بخطوات مضطربه من الفراش حتى جلست على حافته ، بللت شفتيها ثم مدت يديها المرتجفه على ذقنه و ربتت عليها بلطف و ضحكت ضحكات رقيقه و غافيه عن نزيف يديها........
كل هذا تحت انظار كلا من السيد اشرف و السيده فاطمه الجالسون على الاريكة بارتياح ، يبتسمون لحم ابتسامات خفيفه و يحدقون بهم بنظرات ناعمه.......
ظل يمرر كريم عيناه على ملامح وجهها باستمتاع و بشوق ، ابتسم ابتسامه خفيفه ، قبل يديها الموضوعه على ذقنه قبله حنونه ، ارجع خصلات شعرها المتنمره خلف اذنها بلطف ، نظراته لها كانت كفيله ببث بداخلها جرعات كثيفه من كل ما فقدته من أمان ، حنان و حب في غيابه و تعويض قلبها بالدفء لكي تعود قوته و صحته و قد حصل كلاتي .......

لست كما تظن ⭐ /  بقلم بسنت طه Where stories live. Discover now