الفصل الخامس و العشرون : انعاش الأرواح

1K 22 3
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم 💓

في اللحظة التي تُقرر فيها أنک لا تُريد شيئاً من الحياة , تبدٲ الحياة بتحقيق ما كُنت تتمنـاه منها......
#نزار_قباني

نبدأ ❤️
=============================================

دخل كنان الي الغرفه و أغلق الباب خلفه و رفع حاجبيه باستنكار حينما وجد كل من رحاب و سمر ينظرون باتجاه الباب بصدمه واضحه و تعتلي على وجوهم علامات التوتر ، ابتسم ابتسامه خفيفه و خطي بعض الخطوات اتجاهم حتى وقف في منتصف الغرفه بكبرياء و وضع يديه بجيبه و نقل بصره بينهم و حصل كلاتي :

كنان بسخريه : شوفتوا عفريت ، مبلمين ليييييه كده أنتم آلأتنين...

رحاب بتوتر : مش تخبط قبل ما تدخل يا كنان

كنان بسخريه : اخبط ليييييه ، ديه اوضتي

رحاب بتوتر : و اوضتي انا كمان على فكره و بعد كده ابقى خبط قبل ما تدخل الاوضه

كنان بسخريه : طيب

سمر بابتسامه خفيفه : إزيك يا كنان

كنان بابتسامه خفيفه : كويس ، انتي عامله ايه انهارده ؟؟؟؟

سمر بابتسامه خفيفه : انا تمام جدااا

كنان بتعجب : جداااا ؟؟؟؟

سمر بابتسامه خفيفه : آه ، تخيل....

كنان بسخريه : متخيل يا سمر ، متخيل .....

رحاب بتعجب : في إيه ، بتبصلنا كده ليييييه ؟؟؟؟

كنان بشك : شكلكم مش مريحني و حاسس ان فيكم حاجه غريبه...

رحاب بتوتر : هيكون في إيه يعني....

سمر بتوتر : مثلا.....

كنان بسخريه : لا انتم إنهارده الكهربا عاليه في دماغكم على الآخر....

رحاب بتوتر و هبت واقفه : مش يلا بينا بقي

كنان بسخريه و فتح الباب : يلا....

سمر بنبره خافته : نبقي نكمل كلامنا بعدين

رحاب بتفهم : تمام

تقدم كتان ببعض الخطوات و فتح باب الغرفه و تنحي جانبا فسحبت رحاب حقيبه يديها و هاتفها الذكي و خطت بعض الخطوات لخارج الغرفه و خلفها سمر التي كانت تركض هربا من نظرات أخيها الثاقبه فابتسم كنان بسخريه و أغلق الباب خلفهم و نزل على السلم بخطوات جريئه.......
ركب كلا من كنان و رحاب في السياره تحت أنظار امينه هانم التي تنظر لهم من خلال نافذه القصر بنظرات ثاقبه ، ارتدي كنان نظارته الشمسيه و صفف شعره بالمرايا ثم قاد السياره سريعا باتجاه ذلك المطعم الذي حجز فيه طاوله لهم.......
بعد مرور نصف ساعه ارتجل كلاهما من السياره بلطف و دخلوا معا الي ذلك المطعم و اتجهوا برفقه احد العاملين للطاوله التي حجزها كنان لكلاهما و جلسوا بارتياح فنظرت رحاب بنظرات ناعمه، فالمطعم راقي ذو مستوى عالي و هادئ.......
لم تمر ثوان قليله حتى تقدم منهم نادلا يدفع أمامه عربه الطعام و يضع الأطباق على الطاوله أمامهم واحد تلو الاخر حتى انتهى و غادر باحترام و بدا كل منهم بتناول الطعام......
اختلست رحاب بعض النظرات منه ، لاحظت تعبيرات وجهه الغير مستقره ، احيانا تصبح هادئة و معظم الوقت مقتضبه ، فهي تستطيع قراءه تعبيرات الأوجه سريعا و تفسيرها ، رمشت عده مرات تفكر به ، هل يفكر بالعمل ام حدث معه شيء يزعجه ولا يريد الحديث فيه، عزمت على أن تعمل ما به و لكن بطريقه مبسطه تجعله غير مجبر على الحديث و حصل كلاتي :

لست كما تظن ⭐ /  بقلم بسنت طه Where stories live. Discover now