الشطر الخامِس : بَحث

2.3K 197 39
                                    








[ أبحثُ عن شئٍ لا يمكننِي إمتلاكُه ]
- هالزِي .

وقفتُ أمامَ قسمِكَ
كنتُ أريدُ سمعَ ذلكَ العزف الصاخِب الحزِين .

و لعلِي كنتُ أريدُ شكركَ لأنك َ أعدتَ شغفِي إليّ
و لربمَا كنتُ أودُ شيئًا لا أذكرُه .. بل أتناسَاه .

كنتُ أبحثُ عنكَ بين المارِيين ، لكن لا أحدَ كان
يشبهُك ، على الرغمِ من أنهم يشبهونَك .

قضيتُ ساعتانِ واقفًا أمامَ القِسم
لا أعلمُ لمَا ، لربمَا لأننِي لم أكن أملِكُ شيئًا
أنشغلُ بها سوَاك !

حينمَا أنهكنِي التعبُ من الوقوفِ ترجَلت
وَ دخلتُ إلى قسمِكَ بحثًا عنك ، على الرغمِ من أننِي
لم أكن أعلمُ إسمك ، إلا أننِي كنتُ على أتمِ الثقَة أننِي سأجدُكَ إن بحثتُ عنك .

كانت نصف ساعَة ، حيثُ تجولتُ فيهَا بداخل القسم
لم أتركَ مكانًا واحدًا لم أبحث فيهِ عنك .

لكننِي لم أجدُك ..

و إستوقفتُ فتًا كانَ يمرُ أمامِي
و وصفتُكَ لهُ ، بكل ما يحويِك ، فلم يتعرَف عليك .

حتى فتحتُ حقيبتِي ، و أخرجتُ كراستِي
و أريتهُ صورتكَ ، فأفحَجت عينَاه ، و كأننِي أريتهُ
شبحًا بدلاً منك .

" لا تبحَث عن ضالٍ مثلَه ، إنهُ لا يستحِق "
هذا ما قالهُ ذلكَ الفتى ، ليهربَ بعيدًا عني .

كنتُ مستغربًا من فعلتهِ ، إلا أننِي كنتُ أؤمِن بوجود الحاقدين مِن حولك .

بلغَ يأسِي بعدها أشدهُ ، و أنهكتُ من المشي الطويل .

فدخلتُ إلى مطعمِ الجامعَة ، و شريتُ ما قد يُزيح التعبَ عنِي .

لَم أشَأ أن أتناوَل طعامِي على الطاولات المُخصصَه ، فذلكَ يُبدِيني كَفتًا وحيد ، و بائِس .

لذا توجهتُ إلى سطحِ المبنَى ، وفتحتُ الباب ..

ثم وقفتُ وقتًا طويلاً لأستوعِبَ ما رأيتُه .


...

أسعيتُم خلفَ شخصٍ لا تعرفونَه لسببٍ مجهول؟

هارُوكَا | تايكوك .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن