[ أبحثُ عن شئٍ لا يمكننِي إمتلاكُه ]
- هالزِي .وقفتُ أمامَ قسمِكَ
كنتُ أريدُ سمعَ ذلكَ العزف الصاخِب الحزِين .و لعلِي كنتُ أريدُ شكركَ لأنك َ أعدتَ شغفِي إليّ
و لربمَا كنتُ أودُ شيئًا لا أذكرُه .. بل أتناسَاه .كنتُ أبحثُ عنكَ بين المارِيين ، لكن لا أحدَ كان
يشبهُك ، على الرغمِ من أنهم يشبهونَك .قضيتُ ساعتانِ واقفًا أمامَ القِسم
لا أعلمُ لمَا ، لربمَا لأننِي لم أكن أملِكُ شيئًا
أنشغلُ بها سوَاك !حينمَا أنهكنِي التعبُ من الوقوفِ ترجَلت
وَ دخلتُ إلى قسمِكَ بحثًا عنك ، على الرغمِ من أننِي
لم أكن أعلمُ إسمك ، إلا أننِي كنتُ على أتمِ الثقَة أننِي سأجدُكَ إن بحثتُ عنك .كانت نصف ساعَة ، حيثُ تجولتُ فيهَا بداخل القسم
لم أتركَ مكانًا واحدًا لم أبحث فيهِ عنك .لكننِي لم أجدُك ..
و إستوقفتُ فتًا كانَ يمرُ أمامِي
و وصفتُكَ لهُ ، بكل ما يحويِك ، فلم يتعرَف عليك .حتى فتحتُ حقيبتِي ، و أخرجتُ كراستِي
و أريتهُ صورتكَ ، فأفحَجت عينَاه ، و كأننِي أريتهُ
شبحًا بدلاً منك ." لا تبحَث عن ضالٍ مثلَه ، إنهُ لا يستحِق "
هذا ما قالهُ ذلكَ الفتى ، ليهربَ بعيدًا عني .كنتُ مستغربًا من فعلتهِ ، إلا أننِي كنتُ أؤمِن بوجود الحاقدين مِن حولك .
بلغَ يأسِي بعدها أشدهُ ، و أنهكتُ من المشي الطويل .
فدخلتُ إلى مطعمِ الجامعَة ، و شريتُ ما قد يُزيح التعبَ عنِي .
لَم أشَأ أن أتناوَل طعامِي على الطاولات المُخصصَه ، فذلكَ يُبدِيني كَفتًا وحيد ، و بائِس .
لذا توجهتُ إلى سطحِ المبنَى ، وفتحتُ الباب ..
ثم وقفتُ وقتًا طويلاً لأستوعِبَ ما رأيتُه .
...
أسعيتُم خلفَ شخصٍ لا تعرفونَه لسببٍ مجهول؟
أنت تقرأ
هارُوكَا | تايكوك .
Science Fictionكُل ما تركتهُ خلفَك أصبحَ كُلِي و كُلَ ما أملُك . [ رسّامٌ بائِس ، و عازفُ غيتَار يلتقيانِ بصدفةٍ غير متوقعة ] - غلافُ ديكلان . all rights reserved. copyright © 2021 Haruka for venom .