كانَ فضولِي بكَ أكبرُ مِن أن أشبعُ بإجاباتِك
لذَا أردتُ أن أبحثَ عنكَ بنفسِي ، حَتى أجدُ حدًا لفضولِي اللامنتهِي .دخلتُ قسمُ الموسيقَى للمرةِ الرابعَه التي ألجُ فيها كُليتك ، المرة الرابعَة كانت مُختلفَه و جدًا ، فالمرةِ الأولى كانت بلا وجهَة ، بينما الثانية و الثالثَة كانت للقاؤك و هذه المرة لأبحثَ عنك .
قسمُ الموسيقَى كان مُختلفًا عن قسمِي ، لذا كان الأمرُ غريبًا ، كنتُ أبحثُ عنكَ هناك و أنا جاهلٌ عنك .
و كلُ مَا أعرفهُ عنكَ هو إسمُك .
رحتُ أتجولُ بينَ أورقةِ الجامعَة ، فرأيتُ عشرات الأقسَام ، لَم أكن أعلمُ أن الموسيقَى مُتفرعٌ لهذهِ الدرجة
و ها أنا علمتُ بسببك .
وقفتُ عندَ بوابةِ عزف الغيتَار ، فرأيتُ الكثير أمثالك يعزفونَ على آلاتهِم .
على الرغمِ من أنهم كانو يعزفون بتركيزٍ شديد
و بخبرة واضحَة ، إلاَ أن عزفهُم لم يحركَ بِيّ أيّ
شئٍ حتى بقدرِ أنملَة .في حينِ أننِي كنتُ أبحث بين عزفهم عزفًا يشبهُ عزفكَ ولو قليلا ً إصطدمَ جسدًا بِي فسقطَ ما كان يحملهُ .
إنحنَى أرضًا ليلتقطَ ما سُقطَ منه
" لا يمكنكَ الوقوف في منتصف الطريقِ يا فتَى ! "ثم إستقامَ و جعد حاجبيهِ
" مَن أنت ، أطالبٌ جديد ؟ "" لستُ كذلِك ، أنا فقط أبحثُ عن شخصٍ مَا "
كان من يقفُ بين يداي سيتكلمُ إلا أن فتًا آخرًا قطعَ
ذلكَ حينمَا صرَخ
" يو رِي ، ما الذي يؤخرُك "تقدمَ نحو الفتى الذِي إصتدمَ بي بعدها
" و من أنت ؟ "" إنهُ يبحث عن شخصٍ مَا ، دعنِي أساعدهُ "
" لقد كنتُ أبحثُ عن جيون جونغ كوك ، هل تعرف أينَ قد أجدُه ؟ "
حالما إنتهيتُ مِن حديثِي شحبت وجوهُ من كانو أمامِي
حتى خلتُ أننِي ذكرتُ شيئًا لا يصح قوله ."يو رِي لنذهب فقَط "
قالها أحدهما و سحب الآخرُ نحو مكان لا يحوينِيظننتُ أنَ كل ما في الأمرِ وقاحةُ ذلك الفتيانِ الذين قابلتهُم ، و لربمَا همَا كارهانِ لك .
لكننِي عدتُ أفكِر في السَبب .
رأيتُ فتًا آخرًا يتقدمُ نحوي ، فما كان مِني إلا أن أوقفهُ بغيةَ سؤالهِ ، فلم يختلفَ موقفهُ عمّن سبقوه .
فإستصعبَ عليّ أمرُ الفهِم ، و قادتنِي قدمايّ نحو
غرفة المسؤول الجامعِي .قصصتُ عليهِ إسمِك و ما حَل معي منذ أن سألتُ عنك
فأخذَ يُطبطِب على كتفِي ، ثم قال قولهِ الذي
أوشكَ أن يلقينِي نحو هاوية الإغمَاء ." مِن الأفضلِ أن ترحَل ولا تسألُ عنه مرةً أخرى "
....
تحرياتكُم ؟
أنت تقرأ
هارُوكَا | تايكوك .
Science Fictionكُل ما تركتهُ خلفَك أصبحَ كُلِي و كُلَ ما أملُك . [ رسّامٌ بائِس ، و عازفُ غيتَار يلتقيانِ بصدفةٍ غير متوقعة ] - غلافُ ديكلان . all rights reserved. copyright © 2021 Haruka for venom .