[ حينما أراك أشعُر بالإنتصَار ، ليسَ ذنبِي أنني مهزومٌ و أنت كل إنتصاراتِي ]
كنتَ في ذلكَ المكَان بشعركَ الحالِك الطويِل
و بيدكَ ذاتَ الغيتارَ الذي رأيتهُ أمسًا .كنتَ مُنغمسًا في العزفِ لدرجةَ أنكَ لم تُلاحِظ
أننِي دخلتُ عليكَ ملوثًا صفاءَ خلوتكْ .و لَم أتجَرأ أن أوقفكَ عن العزف ، فبقيتُ في مكانِي مُتسمرًا ، أرقبُكَ بعيناي ، و أسمعكَ بقلبِي .
كنتُ أفكِر ..
أنَى لغيتارةٍ أن تُخرِجَ ذاكَ اللحنُ الصاخِب الهادِئ .أنهيتَ العزَف ، فمددتَ يدكَ إلى أمامِكَ تُمدِدُ جسدكَ الذي أصابَ بِالكَلل .
كنتَ منغمسٌ في ذاتِكَ و في ذاكَ الغيتَار لدرجَةِ أنكَ لم تلقِي بالاً لما يحُيطك ، و لم تُلقِي بالاً لِي أيضًا .
إلى أن حدَثت مُعجِزَة ، و تلاقَت بعينَاي بعينَاك
فرجُوت مِن الرِب و إن كان لي ربٌ أن يُثبتنِي .كيفَ أصفُ رجفتِي و خوفِي حينمَا تصادَمت غيناك السوداء بعينَاي ؟ .
بقيتُ أنظُر إليكَ و أنا أكصُ الكَلِم
تهربُ منِي الكلماتُ كلهَا ، و أنَا أحاوِلُ عبثًا جمعُهَا .و لعلّكَ حينهَا رأيتَ بِي سوء الحَالِ فإبتسَمت
و بذلِك صُب عليّ سكينةٌ مِن السماء فلَم أعُد ضائعًا .وددتُ لو أننِي أبدَأ بالحديِث حينهَا ، لكنكَ فتحتَ فاهِك بسؤالٍ أخرسنِي رُغمَ أنَ الإجابَة كانت في قمةِ البساطَة
" أترانِي ؟ "
....
لديكُم توقعَات للمُستقبَل ؟
أنت تقرأ
هارُوكَا | تايكوك .
Science Fictionكُل ما تركتهُ خلفَك أصبحَ كُلِي و كُلَ ما أملُك . [ رسّامٌ بائِس ، و عازفُ غيتَار يلتقيانِ بصدفةٍ غير متوقعة ] - غلافُ ديكلان . all rights reserved. copyright © 2021 Haruka for venom .