الشطرِ الأوَل : فرَاغ

5.5K 287 92
                                    

[ غزانِي الفراغُ فلَم أجدُ ما أحاربهُ بهِ ، كان عدوًا لا يُقهَر و أنا مُدافعٌ بائس ]

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


[ غزانِي الفراغُ فلَم أجدُ ما أحاربهُ بهِ ، كان عدوًا لا يُقهَر و أنا مُدافعٌ بائس ]

لطالمَا كنتُ طِفلاً وحيدًا منذُ الصغَر ، منطوِيٌ في ذاتِي
منزويٌ في زاوية الحيَاة ، لم تجذبنِي أبدًا ما كانَ يجذبُ مَن هم فِي عُمرِي .

كنتُ مختلفًا دائمًا ، أبدُو كغريبُ الأطوَار
أحتضنُ فرشاةَ تلوينٍ بيدِي ، و ترافقنِي كُراستِي
حيثمَا ذهَبت .

كنتُ عاشقًا للرسِم ، لا أعلمُ لمَا جذبنِي الرسمُ
في حينِ أن غيرهُ لم يفعَل .

حينمَا كبرتُ إلتحقتُ بجامعةِ الفَن
لم يمنعنِي أحدٌ من الإلتحاقِ بهِ ، بالمقابِل لم
يُشجعنِي أحدٌ على ذلِك .

أهلِي كانُوا مِن الهوامِش في حياتِي
وجودهُم لم يكُن يُسعدنِي ، ولا رحيلهُم يؤلمنِي .

و حينمَا بدَأتُ في دراسةِ الفَن كنتُ سعيدًا جدًا
إندفعتُ بكل قوتِي نحوهَا ، و أتقنتُهَا .

وَ بعدَ مرورِ سنتَانِ و أصبحتُ لا أشتهِي ما أفعَل .

الأمرُ و كأنَ كل الألوان حولِي إستبدلَت بالأبيَض و الأسوَد ، و إكتسَى الرمادِيُ كل ما يحيطُنِي .

ذلكَ الشغَف ، و الإلهَام
إختفيَا من حياتِي و هجرانِي و بتُ كالحبيبِ
الثكلَى أنوحُ و أبكِي حدادًا على رحيلهمَا .

و صرتُ فارغًا مرةً أخرَى ، كما إعتدتُ أن أكون .

...

هَل جربتُم قبلاً شعور فقدَانِ الشغَف ؟

هارُوكَا | تايكوك .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن