[ غزانِي الفراغُ فلَم أجدُ ما أحاربهُ بهِ ، كان عدوًا لا يُقهَر و أنا مُدافعٌ بائس ]لطالمَا كنتُ طِفلاً وحيدًا منذُ الصغَر ، منطوِيٌ في ذاتِي
منزويٌ في زاوية الحيَاة ، لم تجذبنِي أبدًا ما كانَ يجذبُ مَن هم فِي عُمرِي .كنتُ مختلفًا دائمًا ، أبدُو كغريبُ الأطوَار
أحتضنُ فرشاةَ تلوينٍ بيدِي ، و ترافقنِي كُراستِي
حيثمَا ذهَبت .كنتُ عاشقًا للرسِم ، لا أعلمُ لمَا جذبنِي الرسمُ
في حينِ أن غيرهُ لم يفعَل .حينمَا كبرتُ إلتحقتُ بجامعةِ الفَن
لم يمنعنِي أحدٌ من الإلتحاقِ بهِ ، بالمقابِل لم
يُشجعنِي أحدٌ على ذلِك .أهلِي كانُوا مِن الهوامِش في حياتِي
وجودهُم لم يكُن يُسعدنِي ، ولا رحيلهُم يؤلمنِي .و حينمَا بدَأتُ في دراسةِ الفَن كنتُ سعيدًا جدًا
إندفعتُ بكل قوتِي نحوهَا ، و أتقنتُهَا .وَ بعدَ مرورِ سنتَانِ و أصبحتُ لا أشتهِي ما أفعَل .
الأمرُ و كأنَ كل الألوان حولِي إستبدلَت بالأبيَض و الأسوَد ، و إكتسَى الرمادِيُ كل ما يحيطُنِي .
ذلكَ الشغَف ، و الإلهَام
إختفيَا من حياتِي و هجرانِي و بتُ كالحبيبِ
الثكلَى أنوحُ و أبكِي حدادًا على رحيلهمَا .و صرتُ فارغًا مرةً أخرَى ، كما إعتدتُ أن أكون .
...
هَل جربتُم قبلاً شعور فقدَانِ الشغَف ؟
أنت تقرأ
هارُوكَا | تايكوك .
Science Fictionكُل ما تركتهُ خلفَك أصبحَ كُلِي و كُلَ ما أملُك . [ رسّامٌ بائِس ، و عازفُ غيتَار يلتقيانِ بصدفةٍ غير متوقعة ] - غلافُ ديكلان . all rights reserved. copyright © 2021 Haruka for venom .