الأوراق الخضرَاء تحركَت بفِعل الريَاح ، و أزهار الساكورَا تفتَحت ، موسمُ الأزهار منذ أن بدأت و المهرجاناتُ تُقام .
وقفَ تايهيونغ أمامَ شجرتهِ الصغيرة التي غرسهَا يومًا
هو لم يُدوِن تاريخ غرسهَا و لا هو مهتمٌ بذكرياتهَا ، ما يهمهُ الآن هو أن يشهد فتح اول زهرةٍ لهَا .لَم يلبَث حتى سمعَ مواءَ قطةٍ عند قدمهِ فحملهَا في حضنهِ و أخذ يداعبهَا ، لقد تعلَم منذ زمنٍ ان يستبدِل ما فقدهُ بأخرى .
" أأنتِ جائعةٌ أيتها المُشاكِسة ؟ ، هيا بنا لنُطعمكِ "
قالها و دخل المنزِل ، و أغلق الباب الزُجاجِي الذي إستقرتْ أمامها شجرة الساكورَا .فتح عُلب طعامهَا ، و سكبهَا في وعائها ثم دعاهَا لتأكل
لم يُسميهَا تاي هيونغ ، هو فقط إنتظر جونغ كوك أن يستيقظ من سُباتهِ لكي يختارَا لها إسمًا .لم يكن تايهيونغ متعلقٌ بالماضِي ، لكن بعضٌ من الأمل إستوطنتْ بداخلهِ و هو لم يمانِع .
مؤخرًا هو تذكر الكثير من الأشياء التي تتعلقُ بِجونغ كوك ، حتى أنهُ إلتقَى بوالدِيه و سألهمَا الكثير من الأسئلة ، و الأجوبة التي حصل عليهَا كانت لها دورًا كبيرًا في إرجاع الكثير من ذكرياتهِ .
و حينما عادت بعض الذكريات أدرك تاي هيونغ كيف أن جونغ كوك يحتلُ أغلب مساحة حياته ، الكُرة الصفراء ، القطة التي ماتت ، صندوق الموسيقى ، و كراسةِ الرسم التي تحوِي رسوماتٍ طفوليه ، و الكثير من الأشياء التي بحوزتهِ تعود الى جونغ كوك ! .
هو يدركُ الآن كيف أن جونغ كوك جزءٌ كبير من حياتهِ ، حيثُ انه إختفى لفترة فكسَى اليأسُ حياتهُ و لما عادَ رجعت الحياةُ لسابقتهَا المعتادة .
أمسكَ تاي هيونغ الكتب النظرية المقررة عليهِ ، و أخذ يراجعهَا ، تاي هيونغ على وشكِ التخرج من الجامعة ، و قد وجد سبيلاً الآن و عليه أن يجتهد ليبلغَ نهايته .
حينما بدأ تاي هيونغ بدراسة الفن ، هو فقط حلم بحياةٍ هادئةٍ كفان جوخ ، أو ليوناردو دافنشي ، أراد أن يقضي حياتهُ بالرسمِ لوحده و ان يبيعَ لوحاتهُ لكن .. ليس الآن
هو يريدُ ان يكونَ مُعلمًا للفَن ! ، هو يريد أن يوفر لغيرهِ الأمان الذي حصل عليها من الفن ، أدرك أن احتكارُ الفنِ جريمة ، و الفنَ يجِبُ أن يُنشَر ، أن يتمُ إعطائهُ لكلٍ شخصٍ لكي يهربَ إليهِ حينما تضيق به الحياة .
لم يلبِث تاي هيونغ طويلاً بين كتبهِ الذي كان يراجعهَا إستعدادًا للإختبارات ، فهاتفهُ رنّ فجأةً .
ظنَ أنّ أحدٌ من زملاءهِ قام بالإتصال ، لكن رقمًا غريبًا ظهر على شاشةِ هاتفهِ فردَ بحيرَة .
صوتُ ذكرٍ أجشٍ تحدثَ خلف السماعة ، فصاغَ تاي هيونغ إلى حديثهُ " هل أنتَ السيد كيم تاي هيونغ ؟ "
أنت تقرأ
هارُوكَا | تايكوك .
Ciencia Ficciónكُل ما تركتهُ خلفَك أصبحَ كُلِي و كُلَ ما أملُك . [ رسّامٌ بائِس ، و عازفُ غيتَار يلتقيانِ بصدفةٍ غير متوقعة ] - غلافُ ديكلان . all rights reserved. copyright © 2021 Haruka for venom .