هربَت الكلماتُ منِي مرةً أخرى و أنا أحاوِل إستوعَاب سؤالِك الذِي كان عليّ إجابتهُ بنَعم .
سؤالُكَ كان غريبًا جدًا ، فمَن ذا الذِي يسألُ غيرهُ إن كان يرَاهُ أم لاَ .
هرشَت شعركَ بإحرَاج ، ثمَ إبتسمتَ مرةً أخرَى
مُردِفًا في وجهِي .
" أتيتَ لتناوُل الغدَاء هنَا ؟ "كانَ كيسُ الطعامِ بيدِي ، و ذلك ما أوحَى إليكَ بأننِي قدمتُ إلى سطحِ الجامعةِ لكي أتناوَل الطعام
هززتُ رأسِي مُؤيدًا ، فأفسحتَ و وضعت لِي بجانبك
مكانًا أجلِسُ بهِ ." إذًا شاركنِي "
لَم أكُن أملكُ خيارًا غير أن أنصاعَ لكَ ، فمشيتُ تجاهكَ و جلست بجانبُكَ .
أخرجتَ علبةَ مشروبٍ من الحقيبة التِي كانت بجانبِك
و قدمتهَا لِي ، شعرت بالإحراجِ من فعلتُك ، لكننِي أخذتُ ذلكَ مِنك ." جيون جُونغ كوك ، و أنت ؟ "
" كيِم تَاي هيُونغ "
غلفَ الصمتُ الجوَ بعد نُطقِي بِإسمِي ، و على الرُغم
من أنَ رأسي كان مَلِئٌ بأسئلةٍ فضوليةٌ عَنك إلا أننِي صمتتُ و بدونِ سبَب ." إشرَبه ، و إلا سيفقُد برودتِه "
نبستَ بهَا بعد صمتٍ طويِل مُشيرًا إلى المشروب
الذي ناولتنِي إيَاه ." و ماذَا عنك ، ألن تشربَ شيئًا ؟ "
قُلتهَا ، عليّ بذلكَ أكسرُ الجوَ الدَاج الذب كان يُحِيط بِناحينهًا سحبتَ حقيبتُك ، فتحتَها
و وجهتهَا إليّ لأرَى ما بِهَا ، فرأيتُ بداخلهَا عشراتُ العلَب التِي تحتوِي مشروباتٌ أخرَى مُشابهه للذِي أعطيتنِي إيَاه ." أنَا مهووسٌ بالمُرطبَات ، و شربتُ واحدةً
قبلَ أن تأتِي "إبتسمتُ بوجهِك ، لأننِي لم أكُن أعلمُ ما الذِي عليّ فعلهُ ثم فتحتُ العلبةَ و إرتشفتُ ما بهَا .
فضولِي كان يزيدُ ثانيةً بعد الأخرَى ، لذا لم أستطِع كَف نفسِي عن ملئ فضولي بسؤالِك .
" ذاكَ الغيتَار .. "
" نَعم ، ما بِه ؟ "
" كيفَ تعزِفُ بهِ ذاكَ اللحن ؟ "
سؤالِي أنبتَ في فيّكَ بسمَة ، لعلَ السؤالَ كان تافهًا فأضحَكك .
" الكُل ينتقدُ عزفِي ، لربمَا أنت مِنهُم أيضًا "
رفعتُ يداي في وجهِكَ أنفِي مَا ظننتهُ بِي
" لا ، و ألفُ لاَ ! ، إن عزفكَ أسرنِي منذُ الوهلة الأولىَ التِي سمعتهُ بهَا ، إنهُ مُختلفٌ جدًا ، و جَمِيل "" أحقًا ما تقوُل ؟ ، أخبرنِي أستاذِي أننِي أدنِسُ المُوسيقَى ! "
" ظلمَك بقولهِ ذلِك ، بل إن الموسيقى لا تحلُو إلا بعزفك"
مسكتُ لسانِي و صمتتُ بعدهَا لعلِي تماديتُ بوصفِ شعورِي حتى بِتَ ترانِي عابثًا .لكِنكَ إنفجرتَ بضحكةٍ صاخبَه
" كان ذلِك لطيفًا ، تَاي هِيونغ "صمتتَ لبُرهةٍ من الزمنِ و مسحتَ دموعكَ التي
إنسابَت إثرَ ضحكِكَ
" و ما الآلة التِي تعزفهَا أنتَ تاي هِيُونغ ؟ "" آلَة؟ ، لستُ مُتخصصًا في الموسيقَى "
" و ما تخصصُك ؟ "
" الرَسم "
" إذًا ما الذِي تفعلهُ في قسمِ المُوسيقَى ؟ "
كان سؤالك بمحلهِ ، و طرحتُ على ذاتِي نفس السؤال
لكِن الإجابةَ كانت مجهُولَة .
" كُنتَ أبحثُ عن أحدهِم "كنتَ على وشكِ قولِ شئٍ مَا ، لكن هاتفِي رنَ عاليًا
و ركضتُ أنا مودعًا إياكَ بعجلَة .
" أراكَ غدًا جونغ كوك ! "
....
[ مساحةٌ لكُم ]
أنت تقرأ
هارُوكَا | تايكوك .
Science Fictionكُل ما تركتهُ خلفَك أصبحَ كُلِي و كُلَ ما أملُك . [ رسّامٌ بائِس ، و عازفُ غيتَار يلتقيانِ بصدفةٍ غير متوقعة ] - غلافُ ديكلان . all rights reserved. copyright © 2021 Haruka for venom .