الشطر السابِع و العشرون : ساكورَا .

1.1K 120 18
                                    

كرةُ التنِس الصفرَاء ، ألوحُ بها إلى الأعلى و أقبضُ عليها كلما قربت منِي ، و أنا مستلقٍ على السرير .

مرت ثلاثةُ أسابيعٍ كاملة و لَم تَعد ، هل سافرت ؟

حصل الكثير منذ إختفائك ، منها أن سونغ كانغ لَم يعاقَب ، بل دفعَ مقابلٌ مادِي للضررِ الذي سببهُ لِناتسويَا و دفع مبلغًا ضخمًا لتعويضِك ، المالُ مودعٌ في حسابك لكنني لا أعلم إلى متى ستستمر ، قد يسترجعهَا
سونغ كانغ في حالة عدم إستيقاظِك .

العدالةُ لا تُحقق في عالمنَا المادِي ، و القانونُ هو مجرد تبريرٌ للذنب ، لذلك كرهتُ القانون دومًا .

زرعتُ أزهارُ الساكورَا ، أردتُ أن أشهد فتحهَا حينما يحِلُ الربيع .

أدمنتُ المشروبات المعلبة ، و الفضل يعود لك .

وَ .. رسمتُ كثيرًا ، كلما إشتقتُك رسمتك ، و جالستُ الرسم الذي يكون حيًا لدقائق و من ثم تموت و أودعهَا بين أخواتها اللاتِي مِتنَ من قبل .

بدأتُ أفهم الفلسفة ، و أحببتُ هاروكِي موراكِي إلى حدٍ مَا ، كتبه ممتعَة ، لكنها تحوي على مشاهدٍ فاضحة و أنا لا أحب ذلك .

و لم يحدِث شئٌ آخر .

عادَت الحياة إلى وتيرتهَا السابقة ، و أنا حقًا فقدتُ لذة الحياةِ مرةً أخرى .

أحتاجُك مرةٌ أخرى ، لكي تعود الحياةُ لطبيعتها ولا أعلم حتمًا هل ما أعيشهُ هي الحياة الطبيعية ام كانت تلك التي عشتها معك .

إستفقتُ من محلِي حينما سمعتُ طرقاتٌ خفيفةٌ على الباب ، لربما انت من عدت .

سارعت إلى الباب لفتحهَا ، لكِنني إنصدمتُ من الشخص الذي يقفُ مقابل الباب .

" أبي ! "

" أنا آسفٌ لزيارتكَ فجأةٌ تاي هيونغ ، لكن كان عليّ فعل ذلك " .

.....

* مُلاحظة : الساكورا زهرةٌ مشهورةٌ في اليابان .

البارتات القادمة ستكونُ طويلة ، و نحن حقًا على مشارف النهاية .

- برأيكم ، ما الذي جلب والد تاي هيونغ؟

هارُوكَا | تايكوك .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن