أوساكَا _ اليابان .
العامِ السابع عشر بعد الألفيِن .أغلقَ المُذكرة الضخمَة ثُم وضعهَا على الطاولة
البيضَاء التي كانت بجانبهِ ، ثُم أسندَ رأسهُ على كفيهِ المنقبضتان و حدقَ بالكُرسِيّ الفارِغ الذي يستوطِنُ امامهُ .علاَ صوتٌ رقيقٌ يعودُ لإمرأة و شد الصوتُ إنتباههُ فإلتفَ بعينيهِ إليهَا " إن العلاجُ النفسي و الإعتراف حتمًا يُساعِد على تخطِي الماضِي ، تاي هيونغ أنت
قويٌ جدًا لأنك إعترفتَ بِكُل شئ ، و وضعتَ حدًا لِكل ما يؤرقُك " ." الفضلُ يعودُ لكِي أيتهَا الطبيبة ، لم أكن أتوقعُ أن الأمر سيكونُ مفيدٌ لهذهِ الدرجه ، أعنِي .. لقد شعرتُ أنني فعلاً أخاطِبُ جونغ كوك حينما حادثتُ هذا الكرسي ! ، أنا سعيدٌ جدًا لأنكِ ساعدتينِي بتجاوزِ الأمر "
" إنهَا خُدعةٌ معروفة في عِلم النفس ، معظمُ الأشخاص لا يحبون الإعترَاف للأطبَاء ، فنضعُ لهم جسدٌ مادِي لكي يقوموا بالإعترافِ لهُ ، ذلك يجعلهم يشعرونَ أفضل ، بالمناسبة تاي هيونغ ، عليكَ أن تسردَ لِيّ بقية القِصة ، لأنكَ وقفتَ عند دخولِ والدكَ إلى بيتكَ ، أأنتَ مُستعِد ؟ " نبسَت بملامحٍ لينَة .
" ألستِ تعرفيِن بقية القصة نيزومِي ؟ " سأل
تاي هيونغ .مطَت نيزومِي شفتيهَا " لا ليسَ حقًا ، أخبرني أنت بالتفاصيل " .
" هَل أبدَأ؟ " إستفسرَ تاي هيونغ .
هزَت برأسها مُوافقَة ، و عدلت من جلستهَا و أخذت تصغِي إلى تاي هيونغ .
" لطالمَا ظننتُ أن والدِي لا يهتمُ بأمرِي ، لكننِي إكتشفتُ العكس ذلك اليوم .
حينما زارنِي والدِي ذلك اليوم جلبَ كُل ما أحبهُ ، لم أكن أتوقع أنهُ يحفظُ ما أفضلهُ هكذا ، الأقلامُ البرّاقة ، السُترات الواسعَة ، حلوى الخُطمِي ، و الكثير من الأشياء التي كانت مفضلةٌ لديّ منذُ الصِغر .
كنتُ متفاجِئًا من زيارتهِ ، و جلبهِ لأكثر الأشياء تفضيلاً لدّي ، لكننِي كنتُ حانقًا أيضًا ، فأنا لم أكن أودُ رؤيتهُ أبدًا .
سألتهُ عن سبب زيارتهُ فتحدَث إليّ متوترًا .
كانت الصدمة الثانية في ذلك اليوم ، أخبرني إن كنتُ أتذكر جونغ كوك أم لأ ، في الحقيقة لم أعلم بدايةً كيف أنه يعرف جونغ كوك ، فسألتهُ مئة سؤال .
و الإجابةُ كانت .. مروعة لربمَا ؟ أشعر بأنني إستخدمتُ صادمة كثيرًا منذُ بداية حديثي " توقفَ تاي هيونغ مبتسمًا فبادلتهُ الإبتسام ، ثم أكمل تاي هيونغ .
" هو أخبرني أن جونغ كوك يكون إبنُ سائقنَا ، إعتدنَا أن نلعبَ معًا ، و كبرنَا معًا ، و أحببنَا الفَنّ معًا و حينما كبرنَا إلتحقنَا بذاتِ الجامعةِ معًا ، لكِنني تعرضتُ لحادثٍ أثناء سفرنَا إلى طوكيُو ، لذا نسيتُ بعض الذكريات ، و كان جونغ كوك و ما يخصهُ من تلك الذكريات !
أنت تقرأ
هارُوكَا | تايكوك .
Science Fictionكُل ما تركتهُ خلفَك أصبحَ كُلِي و كُلَ ما أملُك . [ رسّامٌ بائِس ، و عازفُ غيتَار يلتقيانِ بصدفةٍ غير متوقعة ] - غلافُ ديكلان . all rights reserved. copyright © 2021 Haruka for venom .