الشطرُ الثامِن : حُزن

2K 198 34
                                    





الغروبُ ذلكَ اليومِ كانَ حزينًا
فلقَد ماتَت قطتِي مدهوسةً تحتَ دراجةِ أحدهُم
كنتُ مُهمِلاً لهَا ، و دفعَت هِي ثمنُ إهمالي

الذنبُ كانَ يتآكلنِي لذَا سمحتُ لنفسِي بالبُكَاء
لَم يكُن البكاءُ مريحًا ، لكننِي خضعتُ لهُ و بدونِ سبب .

في خضمِ حُزنِي مررتَ على بالِي
فمسحتُ دمعِي و خذتُ أتذكرُك .

كنتَ مختلفًا جدًا عن تلكَ الصورة التِي بنيتهَا لكَ في مخيلتِي ، لكننِي أحببتُ ذلِك .

كنتَ مُتفردًا و فردانيًا
و ذلِك جعل مِني أملكُ فضولاً أكثر تجاهُك .

كنتَ جذابًا في ناظرِي
كلوحةٍ رسمهَا بيكاسُو ، و لَم يكتشف أحدٌ معنَاه .

لَم أتمالكنِي ، و رحتُ أغوصُ في عالمِي المُلوَن
حركتُ يدي لساعاتٍ طويلَة ، فتجسدتَ أمامِي في لوحَة .

لكِن تلكَ اللوحةَ كانت ناقصَة ، فأنَا لا أملكُ لونك
فكيفَ يا تُرَى أرسمُك ؟

و على الرغمِ مِن أننِي لم أتقِن رسمُك إلا أننِي تخلصتُ من غمي الذِي كان يُثقِل صدرِي .

فتسآلتُ في سرِي من أنت ؟
بَل ما أنت أصلاً ، أتراكَ وهمًا أتخيلهُ ؟
أم انك شئٌ إختلقتهُ لِأملأ بكَ فراغِي ؟
آنتَ حقيقي ، أم أنكَ سراب ؟

حينهَا تذكركُ مطلع حديثُك
"أترانِي ؟ "


....

إكتبُو هنا أيّ أمرٍ تحبذونَه .

هارُوكَا | تايكوك .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن