يدِي تحمِل مشروباتٌ مُختلفَة ، قَد تُحبهَا
أتقدمُ إليكَ بذاتَ الطريقة التِي إعتدتُ أن أفعَل .لَم تكُن منشغلاً بالغيتَار هذه المرَة
بل كان هُنالِك شئٌ آخرٌ يُشغلكَ للحد الذِي أهملتَ
كل مَا بجانبكَ لأجلهَا .كان كِتابًا ، و لربمَا روايةٌ مَا .
لم أكن هاويًا للقرآءة كثيرًا ، أقرأ مرة او مرات و لكنَ الفضول غزتنِي لقرآءةِ
الكتاب الذِي سرقكَ مِن عالمنَا ، و رماكَ في أخرَى .جلستُ بجانبكَ و لم تشعر بِي
وضبتُ هِندامِي و مددتُ يدِي نحوَ فخذكَ لأعلمكَ
بوجودِي ، لكِن رنةَ الهاتف العاليَة التي علت فجأةً لم
يسمح لِي بذلك ، و إنتشلكَ مِن إنشغالِك ." أتيتَ تايهيونغ ؟ "
قلتهَا بإبتسامةٍ على ثغرِك ، لم أفهُم معناهَا .أشرتُ إلى هاتفك حينما رأيتُ تجاهلك له ، بينما إستمرَ هو بالرنيِن
" ألن تُجِيب ؟ "" ليسَ إتصالاً إنهُ منبِه "
إعتدلتُ في جلستِي بجانبك ثم نظرتُ إلى وجهِك مُتسائلاً
" مُنبِه ؟ "" إنهُ وقتكَ المُحدَد ، أنتَ تأتِي هُنا الساعَة الحاديةَ عشر يوميًا ، لا تتأخرَ دقيقةً و لا تتقدَم "
مددتُ إليكَ كِيسَ المشروب بينما إبتسمتُ بخفَة
" أنتَ دقيقٌ جدًا ، جونغ كوك "" الموسيقون دومًا دقيقون "
وضعتَ الكتاب الذي كان يحويهِ حضنكَ جانبًا
لتستبدلهَا بِالغيتَار ." ما الآلة التي تعزفُ عليهَا تايهيونغ "
كان سؤالاً مكررًا ، على الرغمِ من أننِي كنتُ أستطيع
الإجابةَ بكلماتٍ بسيطَه إلا أننِي فضلتُ النظر إلى محياكَ مُطولاً ، لسببٍ مجهول ." لا أدرسُ الموسيقى "
نطقتُ بعد وهلةٍ مِن الزمَن ." و ما الذِي تفعلهُ هنا إذًا "
كان سؤالك مكررًا مرةً أخرى ." أبحثُ عن شئٍ مَا "
نبستُ بهَا فحلَ الصمتُ بيننَا ، و طفقَ الكُل هادئًا ينتظر من الآخرِ أن يبادرَ بالحديِث .إلى أن لطختَ بياضَ الهدوء بصوتكَ الهادِئ
" أيمكننِي مُساعدتك؟ "على الرغمِ من بساطةِ حديثكَ ذاك إلا أننِي شعرتُ
بعظمةٍ شديدَة حينهَا ." تايهيونغ أينَ تهت ؟ ، أيمكننِي مُساعدتكَ
في بحثك ؟ "" نعَم ، عرفنِي عليك "
كلمتِي تلكَ أخرست فاهك ، لكنكَ لم تلبث إلا ثانيتَانِ حتى إنفجرتَ ضاحكًا ." يا إلهِي ... أنت تغيرُ الموضوع بشكلٍ جيد جدًا "
قلتهَا ثم شرعتَ في الإرتشافِ من عبوتِك و كأنك تتهربُ من حديثي ." ما الذي قد تريدُ معرفتهُ عنِي ؟ "
قلتها و انتَ تنظرُ إليّ بثبَات ، مما جعلنِي أتوترُ بشكلٍ ملحوظ ." إسمُك ، عمرك ، و أشياءٌ من هذا القبيل "
كذبتٌ بشأنِ سؤالِي ، لأننِي كنتُ أودُ معرفةَ كل شئٍ
عنك ، بتفاصيلهِ المملَه ، و بدون سبب !
فقط كنتُ أشعر بالفضول بكُلِ ما يخصُك ." جيوُن جونغ كوك ، عمرِي إثنانِ و عشروُن
طالبٌ في الموسيقىَ ، تخصُص الآلات الحديثَة "
قلتهَا ثُمَ نظرتَ إليّ بإبتسامةٍ حلوة ، و مِلتَ برأسِكَ
قليلاً " أمِن شئٍ آخر ؟ "" إسمُك .. "
" لقد نسيت ، أنا لستُ من ذاتِ جنسيتُك ، أنا كورِي "
توضيحُكَ لي ، جعل منِي أدرك أن خلفَ توضيحُك أمرٌ لا أفقههُ و لا أعلمُه ، لذا سألتُكَ حينما لم استطِع كبحَ فضولِي الجامِح تُجاهك .
" لمَا وضحتَ لي جنسيتُك ؟ "" أولستَ كنتَ ستسألُ عنهَا ؟ "
" كنتُ أودُ قول أن إسمُكَ جميل "
إبتسمَ جونغكوك لِحديثِ الآخر ثم فتحَ فاههُ ليتحدّث
لكِنَ الباب الموصدُ فتحَ و ظهرَ منهُ فتًا حسنُ الوجهِ
و لطيفُ المحيَا ، ثُمَ فحصَ المكانِ بعينيه ليتوقفَ
على تايهيونغ .إقترَب بضعةُ خطواتٍ من تايهيونغ ثم تنفسَ عميقًا
قبل أن يردُف
" أيمكننَا الحديثُ قليلاً ؟ "نظرَ تايهيونغ حيثُ جونغكوك مُستأذنًا
فأشار جونغكوك بعينهِ لهُ ، آمرًا إياهُ بالرحِيل .إستقامَ تايهيونغ من مكانهُ متجهًا إلى الخارجِ
لكنهُ تصنمَ واقفًا حينمَا نبس الفتى الحسَن
" لما تبحثُ عن جونغ كوك "....
توقعاتِكُم ؟
أنت تقرأ
هارُوكَا | تايكوك .
Science Fictionكُل ما تركتهُ خلفَك أصبحَ كُلِي و كُلَ ما أملُك . [ رسّامٌ بائِس ، و عازفُ غيتَار يلتقيانِ بصدفةٍ غير متوقعة ] - غلافُ ديكلان . all rights reserved. copyright © 2021 Haruka for venom .