كَان ذلِك مُهينًا بعضَ الشئ حينما قلتَ أننِي أنتحِلُ دورَ شيرلوك هولمز المحقق الذِي عُرِفَ منذ القِدم بكونهِ عظيمًا .
لَم أكن شيرلوك في نهاية الأمر و لكِن أردتُ حتمًا معرفةُ مَا حصلَ معك ، كنتُ أودُ أردَ لك حقك الذي سُلِبَ منك .
كنتُ اودُ مناصرتُكَ فقط .
" أخبرنِي عن كل التفاصيل "
قلتهَا و حملتُ بين يدَيّ مذكرةً و قلمًا لأدونَ ما تقولهُضحكتَ بصوتٍ عالِي و إحمرَ وجهك إثرَ ضحكك
" هل أنت فعلاً تقلدُ المحققين ؟ "تنهدتُ غاضبًا " كلاَ ، فلتقُل ما عندك "
أعتدلتَ بِجسدك ثم نظرتَ إليّ " هل بِتَ تثقُ بِي إذًا ؟ أعني ألن تجلبَ أحدًا لكي يؤكدَ لك أنه لا يرانِي ؟ ، ألن تجلبَ قسيسًا لكَي يطرُد الأرواح الشريرة؟ "
" أنا أثقُ بِكَ جونغ كوك ، فلتخبرنِي كل شئ
أنا لستُ محققًا ولا أعلم إن كنتُ أستطيعُ منحكَ عدالتُك أم لا ، لكِن كن متأكدًا أننِي سأفعلُ ما بوسعِي "حالمَا إنتهيتُ من حديثِي لانَت ملامحُك ، فقهتُ من قرآئتهَا أنكَ متأثرٌ بحديثِي الذي نبعَ من قلبي ، لكنكَ فتحتَ فاهَك بسؤالٍ لم أجد جوابهُ قط
" و ما دوافعك ؟ "صدقًا لم يكن هنالكَ دافعٌ لِي ، لم أكن أملكُ سببًا لمناصرتِك أبدًا ، فأنَا إبنُ رجلٍ غني ، أسعى في سبيل حلمِي بسلاَم ، و أنت مجردُ دخيلٍ على حياتي الهادئة .
" أنَا أكرهُ العنصرية ، لربمَا هذا السبب "
كذبتُ بأشنعِ كذبَة ، و أراهِنُ أنك لم تدرِك ذلك لكنكَ صمتتْ ، لا أعلم تحديدًا لما ." أمتلكُ الفضول نحوك ، هلاَ تخبرنِي عنك ؟ "
سؤالك كان بسيطًا جدًا ، كان في منتهَى البساطةِ لكننِي وجدتُ السؤال صعبًا و معقدًا جدًا .لَم يسألنِي أحدهم قبلاً عن نفسي ، كنتُ أعرّفُ عن نفسي بإسمِي فقط ، و لربمَا أزيدهُ عمرِي ، لذا حينما سألتنِي أن أتحدث عن نفسي لَم أستطِع تشكيل جملةٍ صحيحَة ، و لذا بقيتُ صامتًا .
" ما الذي تودُ معرفتهُ "
أجبتُ سؤالكَ بسؤال ، لطالما إعتمدتُ تلك الطريقة للهربِ من الأسئلة ." إسمُك ، عمرك ، جنسيتُك .. قليلٌ عن هواياتك ؟ "
تنهدتُ ثم أجمعتُ كلماتي و أردفت
" كيِم تاي هيونغ ، عمري ثلاثة و عشرون ، أنا يابانِي مختلط و ذلك يفسرُ إسمِي الغير يابانِي .. لا أملك هوايةً غير الرسم " أنهيتُ حديثي و أنا أشعر بالغرابة ، لم أكن أعلم ان التعريف بالنفسِ معقدٌ لتلك الدرجة ." أنت لم تقل مشاهدة برامج شيرلوك هولمز "
نبستَ ضاحكًا و عبستُ أنا ." كفاكَ سخريةٌ يا جونغ كوك ! "
صوتِي العالي أخرسكْ و غلفَ الصمت المكان .شعرتُ بتأنيبِ الضمير و فتحتُ فاهِي مرددًا كلمات الإعتذار لكنك رفعتَ كلتَا يديك نافيًا في وجهي ، أخبرتنِي أنك لستَ غاضبًا من صراخِي .. و لن تكونَ أبدًا .
" أريدُكَ أن تقول لي إسمهَا فقط "
عدتُ إلى موضوعنا المهم ، كان لابُد لي من مقابلتهَا لمعرفة كل شئٍ عنك ." هاتشِي فوجيوكَا "
.....
تحبون شيرلوك هولمز؟
أنت تقرأ
هارُوكَا | تايكوك .
Science Fictionكُل ما تركتهُ خلفَك أصبحَ كُلِي و كُلَ ما أملُك . [ رسّامٌ بائِس ، و عازفُ غيتَار يلتقيانِ بصدفةٍ غير متوقعة ] - غلافُ ديكلان . all rights reserved. copyright © 2021 Haruka for venom .