لقاء غير سار

55.2K 823 7
                                    

فوت قبل أن تقرأ🙏

نفخت على يداها, ركلت الحجرة التي أمامها ثم نظرت إلى ساعتها, صرخت بغضب "إنها الرابعة فجراً, أنّى لذلك العجوز الأحمق أن يترك فتاةً شابّة مثلي في منتصف الغابة في هذه الساعة؟!"

عادةً تعود من الملهى الليلي الذي تعمل به بواسطة سيارة خُصِّصت لها ولكن, اليوم ولسبب لم تعرفه تلقى السائق اتصالاً مفاجئاً ليتركها في منتصف الطريق ويعود بسرعة إلى الملهى...

أخذت فيوليس تلعن وتسب الرجل العجوز في داخلها, مرت نسمة باردة لفحت الفتاة ذات الملابس الرقيقة (كهذه)

لتضم صدرها بين ذراعاها, تباً لم عليها أن تعمل خارج المدينة؟ في الواقع هي بحاجة ماسة للمال, مع أنها تخرجت حديثاً من الجامعة إلا أن اختها الصغرى بدأت لتوها دراستها الجامعية, لذلك عليها أن تجد عملاً يدر ربحاً سريعاً وبمجهود قليل, ومع أنها أخبرت أصدقا...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

لتضم صدرها بين ذراعاها, تباً لم عليها أن تعمل خارج المدينة؟ في الواقع هي بحاجة ماسة للمال, مع أنها تخرجت حديثاً من الجامعة إلا أن اختها الصغرى بدأت لتوها دراستها الجامعية, لذلك عليها أن تجد عملاً يدر ربحاً سريعاً وبمجهود قليل, ومع أنها أخبرت أصدقائها بأنها تعمل كنادلة إلا أن عملها الحقيقي هو راقصة.

من عمق الغابة سمعت صوتاً يشبه الصراخ, مع أنها خافت إلا أن البرد القارس والتعب الذي أصابها حثّاها على الاقتراب, تركت الشارع الرئيسي وتوغلت إلى داخل الغابة متتبعةً مصدر الصوت, على بعد مئات الأمتار عنها كان "أوديس" قد أوثق "بِن" وسار به باتجاه حفرة عميقة مجهزة مسبقاً, وجّه سلاحاً إلى وجه الرجل الموثّق ثم سأل بلكنة ساخرة "إذاً هل من كلمات أخيرة؟" أجاب بِن "غرورك هذا سيقتلك, لا تعتقد أنك انتصرت فقط بقتلي".

أطلق أوديس ثلاث رصاصات إلى الرجل ليسقط في الحفرة, تلك كانت اللحظة التي وصلت بها فيوليس إلى موقع الحدث, شهقت الفتاة بأعلى صوتها, انتبه أوديس إلى مصدر الصوت, مسح جزءً من الدم الذي تناثر على وجهه ثم سار باتجاه الفتاة التي وقعت على الأرض من الصدمة،

"قفي! اهربي! ارجوكِ يا قدماي.... أرجوكِ قفي!" مع أن الفتاة حاولت الهرب إلا أن جسدها أبى أن يطاوعها, لأنها علمت في أعماقها أن هذه هي النهاية، وأن الرجل الذي مات قبل قليل ما هو إلا رجلٌ سبقها إلى الموت بلحظات، وضعت كلتا يداها على فمها وأخذت تكتم بكائها،

اكتشفت الآن فقط أن حياتها لم تكن بهذا السوء، لديها أخت لطيفة تعتمد عليها، أصدقاؤها في العمل يحبونها، تقضي كل ليلة في الملهى بالرقص والضحك والشرب مع الزبائن، هنالك الكثير ممن يعتمدون عليها منهم، أولئك الذين خانتهم حبيباتهم وأولئك الذين خانوهن، وهنالك دميتها القطنية "شمشوم"، ليتها ودعتها كما يجب، ليتها على الأقل تناولت فطيرة الجبن الشهية للمرة الأخيرة،

يبدو أن الإنسان حين يدنو من أجله يفكر بهذه الأشياء وتعز عليه حياته للمرة الأولى، وقف أمامها، نظر إليها من الأعلى، أضاء القمر بقعة من وجهه ليشع اللون الأحمر من الدم واللون الأزرق من عيناه فيتقاتلا، أخفض رأسه ليصل إلى مستواها، قال وهو يشير بسلاحه إليها: "اسمكِ؟"

🔞أسيرة لرئيس عصابة  🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن