فوت قبل القراء بليز🙏
عودة إلى الحاضر
.
.
.
خرجت ايلينا من الحمام بعينان دامعتان، حين رأتها الخادمة التي عادت للتو من غرفة الملابس عرفت فورا انها مختلفة عن التي أدخلتها هي، بمعنى أصح عرفت أنها أدخلت الشخص الخاطئ إلى حمام رئيسها، وبينما هي تمشي جيئةً وذهاباً، تعض أصابعها من الخوف وتفكر كيف ستبرر اصطدمت عن طرق الخطأ بشخص ما، تراجعت للخلف ثم نظرت إليه، ما أن لمحت هاتان العينان الحمراوتان حتى اخفضت عيناها فورا وقالت معتذرةً:
-آسفة سيدي لم.....
قاطعها واضعاً سبابته على فمها، ابتسم بدفء ثم همس:
-أكره حين تخاف امرأة ما وأنا موجود، ما الذي يخيفك؟ تكلمي
-سيدي، لقد أخطأت محظية السيد جوبيليان بفتاة أخرى لها شعر أحمر مجعد أيضاً، لا أعر...
وضع اصبعه على فمها مجدداً، قرب وجهه من وجهها ثم رفع صورة وقال:
-اهدأي أولاً، هل الفتاة التي بالداخل هي هذه؟
-أجل إنها هي، على الأرجح
بعد وجهه عن وجها، دسّ كفاه في بنطاله، قال براحة:
-ينص العقد الذي وقعتي عليه قبل بدء العمل كخادمة أنك لن تتعرضي لأي أذى جسدي مهما فعلتِ ومهما كان خطؤك، مخالفة جوبيليان للعقد يعني أنه يتمرد على الزعيم، لأن الزعيم وقّعَ على العقد هو أيضاً، والآن افتحي لي الباب، لا تقلقي سأتحمل المسؤولية عنكِ إذا غضب رئيسكِ.
فتحت الباب ثم ركضت مغادرةً، وقف الشاب الغريب الذي وضع معطفاً طويلاً على كتفيه دون أن يرتدي أكمامه يطالع المنظر الذي بالداخل، كانت فيوليس(الكاتبة: بطلة القصة إذا متذكرينها) تلف جسدها الشبه عاري بمنشفة (هي يلي جابت المنشفة معها إذا متذكرين)، ترتجف شفتاها ويرتجف جسدها، تبكي وتشهق محاولة التنفس بعق أكبر، منزوية قرب الحائط، تنظر إلى جوبيليان بخوف، جوبيليان الواقف بعيد عنها كان غارقاً بالتفكير في عالم آخر، هو حتى لم يلحظ أن الباب فُتح، نظر إلى فيوليس بعد أن استفاق من سرحانه ثم قال:
"آسف لقد كانت مزحة ثقيلة بعض الشيء"
أطلق ليز صفيراً ساخراً جذب أنظار الإثنان إليه،
جوبيليان باستنكار:
-ما الذي تفعله هنا؟
فيوليس متجاهلةً الغريب الذي على الباب:
-هذا ليس مزاحاً، إنه تحرشٌ جنسيٌّ بحت!
ثم عقدت حاجبيها محاولة كتم بكائها، عيناها المحمرّتان جذبت انتباه "ليز" المسمى بزير النساء في المنظمة، جمع قبضته وضرب الباب، رفع جوبيليان حاجبه مستنكراً، وقبل أن ينطق بكلمة واحدة قال ليز:
"أنا هنا من أجل الفتاة، أعطِني فيو"
وجّهت فيوليس أنظارها نحوه، لم ينادِها فيوليس بل فيو، ما عدا عائلتها كان هو أول من اختصر اسمها، لماذا يتصرف بهذه الحميمية فجأة؟
أردف جوبيليان:
-هل الزعيم هو من أرسلك
أجاب ليز باقتضاب "أجل"
أشاح جوبيليان بنظره بعيداً: خذها إذاً
تقدّم ليز ومدّ يده للفتاة، فيوليس ودون أن تُظهر أي ردة فعل أمسكت بيده وتبعته للخارج، توقف عند الباب وسأل جوبيليان:
-بالمناسبة لمَ أنتَ عاري، ما الذي فعلته للفتاة؟
-إخرس
همهم ليز باستمتاع واكمل طريقه، فيوليس خائفة الآن، ستعود إلى أوديس، لقد بدى غاضباً جداً حين هربت، ربما هو حفر لها قبراً بجانب قبر ذلك الرجل الذي قتله سابقاً، ولكنها على الأقل نَجَتْ من ذاك المنحرف ذو الشعر الأحمر، بالمناسبة، من هذا ولماذا يمسك بيدها؟ لم عيناه حمراوتان؟ أهو مصاص دماء؟ لكن يده دافئة جداً، لقد أعطاها معطفه الطويل كي تغطي به جسدها، إذ أنها لا ترتدي شيئاً فوق ملابسها الداخلية، وكذلك أخذ إذنها قبل أن يمسك يدها، إنه لا يشبه الآخرين هنا، رمت الفكرة الغريبة التي راودتها بعيداً، خرجا من المبنى، يبدو أن المساء قد حلّ، لقد هربت في الصباح لكن هروبها لم يدم لأربع وعشرين ساعة حتى، مشَيا معاً إلى السيارة، فتح الباب ونظر لها:
-اصعدي
صعدت بصمت، عضت على شفاهها متذكرةً ما حدث قبل قليل، جلس بمقعد السائق ثم انتبه إلى شرودها فسأل:
-أكان ذلك مؤلماً؟
-جداً، انظر إلى ذراعاي
أجابته وهي تمد ذراعاها للأمام مظهرةً الكدمات التي خلفتها يدا جوبيليان، أردفت:
ثم إنه..(صكت على أسنانها).. آذاني في كرامتي
أشاح بوجهه عنها إلى الأمام، أدار مقبض السيارة وهو يقول مطَمْئناً:
-لا بأس لقد انتهى ذلك الآن
تحركت السيارة وتحركت خلفها ثلاث سيارات أخرى تحمل الرجال الذين جاؤوا للبحث عنها، أجابته بتألم:
-لم ينته بعد، على العكس من ذلك فقد بدأ للتو
وسع عيناه ناظراً إليها، رمش عدة مرات محاولاً فهم ما قالته، أردف:
-ماذا تعنين؟
-أنت ستأخذني إلى أوديس، أليس كذلك؟
-ألا تريدين العودة إليه؟
-كلا بالطبع، أجزم بأنه سيقتلني حين يراني
-هيهي، أجيبي بصراحة، هل ترك جوبيليان أي آثار لقبلات عليكي؟ فحسب ما فهمتُ من الخادمة هو أخطأكِ بإيلينا
ضيّقت فيوليس عيناها متذكرةً القبلة الطويلة التي طبعها جوبيليان على الجزء الداخلي من فخذها، احمر وجهها وصكت على أسنانها غضباً، حصل ليز على إجابته مما رآه، همهم ساخراً:
-هيهيهيهييييي، أقلتي أنه سيقتلكِ حين يراكِ؟ أوؤكد لكِ أنه لن يفعل
وسعت فيوليس عيناها بسعادة:
-حقاًأجاب بابتسامة شريرة على وجهه:
-أجل، لأنه سيشويكي حية
-لكنني هربتُ فحسب، أأستحق هذا حقاً؟
-لنوضح أمراً، أنتي لم تهربي فحسب بل حصلتِ على أثر قبلة من رجل آخر
-ولمَ قد يهتم زعيمكَ بهذا؟!!
نظر ليز إليها بعدم تصديق، أيعقل أن تكون حمقاء لهذه الدرجة؟
-لأنكِ امرأته بالتأكيد، سيغار عليكِ بالطبع!
احمرّت وجنتا فيوليس وأخفضت رأسها، لحظة لماذا هي خجولة وتتصرف كالبنات في قصص الشوجو الآن؟
تكلمت مع نفسها بصوتٍ عالٍ دون أن تنتبه:
"أنا حقاً لا أريد الذهاب لهناك"
أجاب ليز ببساطة:
-إذاً لن نذهب
-حقاً؟
-أجل، لا يمكنني أن أتجاهل امرأة ستتعرض للأذى
توقف على جانب الطريق فتوقفت السيارات التي تتبعهم، نزل من أولى السيارات رجل وتقدم نحو سيارتهم مستفسراً:
-ماذا حدث أيها القائد؟
-سأغير وجهتي، تابعوا أنتم إلى مكاننا، أخبر الآخرين
-عُلِم
أدار مقبض السيارة مجدداً، انطلقت العربة متخطيةً بوابة مألوفة، إنها البوابة التي دخلت منها فيوليس وأوديس لهذا المكان في أول مرة، ولكن لحظة، سألت فيوليس مستفسرة:
-سيدي، أيمكن للعربات حقاً العبور من هنا؟ لقد أخبرني أوديس أن هذا غير ممكن
ضحك في سره، إنها تنادي الزعيم باسمه لكنها تقول له سيدي، أجابها:
- هذه الأرض ليست معبّدة لذا ستتضرر إطارات سيارتي حقاً، لكنني لستُ ماهراً بقيادة الأحصنة مثله.
صمتَ برهةً ثم أردف:
-اسمي ليز، يمكنكِ مناداتي به
أومأت برأسها.
بعد برهة من الوقت أوقف ليز السيارة، نظرت فيوليس إلى الخارج ثم عادت بنظرها إلى ليز بعدم تصديق، فغرت عيناها على اتساعهما، سألت رافعةً إحدى حاجبيها:
لماذا جلبتني إلى هنا؟_____________________________________
للتذكير:
ليز: شعر أسود وعيون حمراء، الطول 183، بسبب طفرة نادرة يعتقد الكثيرون انه مصاص دماء ما! ذو تفكير منحرف ودوماً ما يسيء الظن بطريقة منحرفة، فرقته غير متخصصة حيث أنهم يجيدون كلاً من الهجوم والدفاع والدعم، لذلك يكلفون دائما بمساعدة إحدى الفرق الأخرى، إنهم مثل دواء الصداع، عند الحاجة فقط.
أنت تقرأ
🔞أسيرة لرئيس عصابة 🔞
Novela Juvenil❌الفصول التي يحوي عنوانها على هذا الايموجي (🔞) تحتوي على مشاهد جنسية صريحة قد تعتبر غير مناسبة للبعض❌ يتم اختطاف "فايوليس" بطلة القصة من قبل "أوديس" الذي هو بطل القصة وذلك بعد أن شهدت عن طريق الصدفة على إحدى جرائمه، وبينما يحاول البحث عن طريقة لاسك...