🔞أسيرة لرئيس عصابة 🔞

🌀خطة هرب خطيرة🌀

في الكوخ:
استيقظت فيونا لتجد نفسها على فراش غريب، بل وفي مكان غريب أيضاً،

-لا أصدق أنني نمتُ في مكان لا أعرفه، بل وفي حضن الذي اختطفني!

مع ذلك شعورٌ غريبٌ اعتراها، بدا أحد المختطفين أكثر حميمية معها من الاخرين، وكأنه يعرفها، كما أنه يعرف قطها.... القط!!!!

قامت من الفراش مفزوعة، جالَت في أنحاء الصالة ولم تجد أثراً له، صعدت للطابق الثاني باحثةً، يقع هذا الكوخ في منتصف غابة، يتألف من طابقان أسفلهما صالة واسعة، في الأعلى يوجد غرفتان للنوم ومطبخ وحمامان وغرفة ملابس، جلستْ فيونا على الأرض متفكرة، لو وجدت دقروس لكانت الخطة أن تحمله وتهرب، لكنها لا تملك أدنى فكرة عن مكانه، أيعقل أن ذلك الرجل الضخم صنع منه ملوخية بالقطط حقاً؟ اقشعرّ بدنها ما أن فكرت بذلك، هزت رأسها نفياً، هذا ليس وقت الاستسلام، ستهرب هي ثم ستعود للبحث عن القط مع رجال الشرطة.

عادت للطابق السفلي، هناك اخذت ملابس مريحة من حقيبتها، أليس هؤلاء الرجال غريبون؟ لقد اختطفوها لكنهم أحضرو معها بعضاً من ملابسها، يالهُ من مختطف مراعي!

بدّلت بيجامتها القصيرة إلى أخرى أطول باللون الكحلي، ارتدت حذاءً رياضياً أبيض، سحبت نفساً عميقاً وهي واقفة خلف الباب ممسكةً بالمقبض،
تذكرتْ حين ماتت المرأة الوصية عليها، تذكرت كيف وجدت وقتها كيساً من النقود مرمي مع القمامة، تذكرت أيضاً كيف وجدت منزلاً قريباً من منزلها للبيع وسعره تماما بقدر المال الذي وجدته بالكيس، تذكرت كل المرات التي حالفها بها الحظ إلى درجة لاتصدّق،

"أرجوكَ يا إلهي الذي يرعاني في السماء وحماني حتى الآن، أرجوكَ ليكن هذا الباب مفتوح"

أدارت مقبض الباب وإذ به مفتوح فعلاً!

-ههههههاي يا له من أحمق، قد اختطفني لكنه نسي إقفال الباب

خرجت لتتفاجأ بالغابة الكبيرة المحيطة بها، أشجارٌ واشجار تحيط المكان من كل الجهات، علا صوت قعقعة صقرٍ قريب، سَرَت القشعريرة في جسدها، هل تخرُج؟ سمِعَت مرةً أن بعض أنواع الصقور قد تهاجم القردة وتتغذى عليهم، إذاً لن يواجهوا صعوبة في مهاجمتها كونها ضئيلة الحجم أيضاً،

-تباً، تلك العجوز دوماً ما قالت لي أنّ علي الأكل أكثر كي أنمو، ليتني استمعتُ لها

قالت مشيرةً إلى المرأة التي ربتها منذ الصغر، بالتفكير بالامر كانت لطيفة حقاً.

-ترى أخرج أم لا؟

عادت إلى المنزل، التقطت ورقة وقلم من إحدى زوايا المنزل، قسمت الورقة إلى نصفان
في النصف الأيمن كتبت السلبيات والايسر الايجابيات؛
تحت عمود السلبيات كتبت:
"صقر قد يأكلني
غابة قد اضيع فيها
قد يحل الظلام قبل أن أجد طريق العودة"
وتحت عمود الايجابيات كتبت:
"سأعود للمنزل ولحياتي الهادئة
سأنقذ نفسي
سأنقذ دقروس".