أنتي أسيرتي

33.5K 542 0
                                    

فوت قبل أن تقرأ🙏

ليز بصوت ساخر محاولاً تقليد فيوليس: أنت أميري ومنقذي سأتبعك للأبد
احمرت وجنتا فيو و غرق الجميع بالضحك على ليز

فيو: لقد.... لقد كنت افكر بصوت عالي فحسب!

رود: إذاً هذه أفكارك؟ أوه يا إلهي لا اصدق أن هذه الأخت الكبيرة لديها أحلام وردية!

-ماذا قلت؟ لم أسمع صوتك لأنك أقصر من أن توصله

رود وقد تحول وجهه لوجه جرو حزين: هااي لا تشاركي بالتنمر علي!

ثم ترك الطاولة راكضاً وهو يصرخ: أكرهكم! يوماً ما سأصبح زعيمكم وستندمون!

غادر تاركاً الآخرين غارقين بالضحك
تبسم جوبيليان بهدوء ثم أردف: لا تُحزنوا رود فأنتم عائلته الوحيدة
أوديس وهو يهز برأسه موافقاً: هممم هممم .

وقف آش عن الطاولة: حسناً، أظن أن لديك ما تتكلم به معها لذا سأغادر مع البقية
-أجل رجاءً

غادر الجميع تاركين أوديس وفَيوليس لوحدهما؛
أمال اود جسده للأمام، أسند كوعاه على الطاولة لتبرز أكتافه العريضة اكثر، أرجعت فيو ظهرها للخلف أخفضت رأسها وأخذ صدرها يعلو ويهبط بأنفاسها المضطربة، لمَ هي خائفة الآن؟ كان الأمر أقل وطأةً حين لم يكونا على انفراد، ليت أولئك الرجال لم يرحلوا

-أظن أن لديكي الشجاعة الكافية لتسميني ب"أميركِ" وتتنمري على أحد رجالي

-أنا.... أنا آسفة

-هاااه لم أسمعكي، هل ربما لأنك قصيرة بشكل كافي لاختفاء صوتك في منصف الطريق!

-لكنني لم أقل أن صوته يختفي في منتصف الطريق!

-ياه كم أنا عديم الرحمة لقد لفقتُ هذه التهمة الفظيعة لكي!

-أجل أنت كذل....

-هاااي!
قالها وهو يضرب الطاولة، تابع:
-حقيقة انك لازلتي حية حتى الآن لا تعني أنك ستظلين كذلك غداً، ثم... ألا يمكننا أن نخوض محادثة طبيعية واحدة دون أن تجادليني على كل صغيرة وكبيرة؟ ألم تريني أقتل ذلك الرجل؟ ألم يضع ذلك رهبة لي في صدركي؟

-......

-أجيبي!
(هزت رأسها لأعلى وأسفل متفقةً مع ما يقوله)
-إذاً لنوضح الأمور فيما بيننا الآن، أنتي ستعيشين...لن أقتلكِ ولكن ....
-ماذا
-ستعيشين هنا، ليس وكأنني أخاف أن من رجال الشرطة إن أبلغتهم عن الحادث، إنني فقط أفضل فعل الامور باحترافية
-لمَ علي العيش هنا؟ أقسم لك أنا لن أخبر أحداً، لدي أخت صغيرة أعتني بها، لا يمكنني المكوث هنا وتركها، كما أنني لن أخاطر بحياتها وأبلغ الشرطة
-لقد قلتُ ما لدي، ثم إن هذا الوضع مؤقت
وضعت فيو يدها على خدها ثم أجابت: مؤقت؟ ما الذي سيحدث تالياً إذاً
-لستُ متأكداً، أنتي ستعيشين هنا إلى أن أجد طريقة أفضل
قام عن مجلسه، أمسك بعضدها ومشى باتجاه المبنى،
فيوليس وهي تحاول التنصل من يده: لكنني لا أريد
أوديس دون أن ينظر إليها: إذاً يمكنكِ قتل نفسكِ
دخلا البوابة البلورية الكبيرة، استقبلهما الخادمات ذوات الملابس الموحدة باللونين الابيض والأسود مخفضاتٌ رؤسهن "أهلاً بعودتكَ سيدي" قلنَ ذلك بصوت واحد، "الحمام جاهزٌ بني" قالتها امرأة كبيرة بزي غير رسمي، فيوليس في داخلها "ربما هي أمه أو مربيته"
أما أوديس فلم ينطق ببنت شفة، صعدا الدرج ذو السجاد المخملي باللون الأحمر القاتم إلى الطابق الثالث متخطيان الطابَقين الثاني والأول، تبعتهما اثنين من الخدم بصمت، حين وصلا إحدى الأبواب الموصدة توقف أوديس أخيراً، أخذت فيو تلهث من التعب، لم يسبق لها أن صعدت ثلاثة أدراج بهذه السرعة، لمَ واللعنة لا يصنعون مصعداً فحسب؟ فتح أوديس الباب، دخل جارّاً إياها خلفه، رماها على السرير، أوديس:
-هذه غرفتكِ من الآن فصاعداً، لا يسمح لكِ بالخروج منها ما لم أرسل لكِ رسالة مع الخادمات تقول العكس
-هل لي بسؤال
-لا
-هل سأكون خادمة هنا؟
-لا
-(بوجه مرتعب)إذاً هل... هل سأكون مدفئة فراشك؟
-يبدو أنك تقرأين الكثير من القصص المصورة
أخفَض أود جسده ناحية فيو، وضع كلتا يداه على السرير، أحاطها بذراعيه مقرباً وجهه من وجهها، تراجعت فيوليس للخلف لكنه اقترب منها أكثر، اختلطت أنفاسهما معاً، ارتجف قلبها احمرّت وجنتيها، أغمضت عينيها، لابد وأنه سيقبلها!
قرب فمه من أذنها، همس:
"أنتي لستي مدفئة فراشي، أنتي أسيرتي"
ثم طبع قبلة على أذنها،
رعشة لذيذة اعترت جسدها، توقفت عن التنفس من الصدمة، ضحك أوديس في داخله على ردات فعلها اللطيفة، تركها على السرير ثم ذهب لأخذ حمام.

بعيداً في المدينة كانت إيرسا تجلس على كرسي خشبي مدوّر في شرفة صغيرة، من خلفها تظهر شجرة العنب وقد تسلقت حتى غطت أحد الجدران الثلاثة، إيرسا التي كانت تنظر بعمق باتجاه الغابة تنهدت بحزن،
"أين أنتي الآن يا ترى"

في الحانة حيث كانت تعمل جلس السائق العجوز على الأرض أمام المدير معتذراً، صرخ الأخير به:
-إنها في الثانية والعشرين من عمرها فقط! كيف لكَ أن تتركها لوحدها بالغابة!
مسح العجوز العرق من جبينه بمنديل قماشي:
- أنت من أخبرني أن أعود فوراً
-إذاً كان عليك أن تحضرها معك! هل خرفتَ بالفعل؟ ما الذي سأخبر رجال الشرطة به عندما يعودون للمرة الثانية؟ هل سيصدقوننا؟! سيظنون أننا متورطون باختفائها!

على بعد عدة كيلومترات من الحانة كان رجال الشرطة قد انتشروا مع الكلاب الشمامة محاولين العثور على أثر للفتاة التي اختفت

يتبع

🔞أسيرة لرئيس عصابة  🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن