🔥المآل🔥

9.1K 152 17
                                    

ناول أوديس إيلينا كأساً من الماء ثم جلس أمامها:
-هل هدأتي؟
سأل، هزت إيلينا رأسها بإيجاب، أردف اوديس:
-إذاً ما الذي يحدث
-أنا... لقد تعبتُ ...حقاً

قالت إيلينا ذلك ثم انهارت بالبكاء، بكت بأعلى صوت، في السابق لم يسمح لها جوبيليان بالبكاء حتى.

بلع أوديس ريقه ناظراً للأرض، إنه يكره أن يواسي أحداً ناهيك عن التدخل بالمشاكل العاطفية للآخرين، ولا يعلم أصلاً لم تمّ جرّه إلى هذا الآن

-يمكنكِ الاستراحة قليلاً اليوم ولنتحدث في الغد حسناً؟
قال ذلك ثم خرج من مكتبه، بعد عدة دقائق دخلت السيدة آسيليا *أول ظهور في فصل "وقعتي في قبضتي أخيراً"* لفّت الفتاة ببطانية خفيفة واعانتها للذهاب لغرفة الضيوف.

"من هذه ياترى؟ إنها تشبهني إلى حد ما" قالت فايوليس ذلك في نفسها بعد ان لمحت السيدة آسيليا تساعد إيلينا على المشي، هزت كتفيها بلا مبالاة وتابعت إلى غرفة نوم أوديس.

طرقٌ على الباب، أوديس من الداخل:
-تعالَي
أجابت فايوليس التي دخلت الغرفة:
-سمعتُ أنكَ طلبتني
-أجل، أريد مساعدتكِ على النوم
-تنام؟ إنها الخامسة عصراً!
رفعَ أوديس أحد حاجبيه مناظراً فايو، انكمشت الأخيرة على نفسها:
-ح.. حسناً كيف يمكنني مساعدتك
-اقتربي

ما أن خَطَت ناحيته حتى جرّها من ذراعها بحركة مفاجئة لتقع على السرير
-هذا.. مفاجئ إلى حد ما
قالت فايوليس مشيحةً بنظرها بعيداً
-لمَ تُهرّبين عيناكِ؟ انظري إليّ
أجاب اوديس بعد أن اعتلاها
-أنت لن تجبرني الآن أليس كذلك
-اخرسي فحسب

قال ذلك ثم نام فوقها، توسّد نهديها برأسه، إنه يشعر بالهدوء الآن، الآيام القادمة ستكون مزعجة لذلك فهو يعتز بلحظات السكينة هذه، اضطربت أنفاس فايوليس، لمَ يتصرف وكأنهما قريبان الآن؟ هذا محرج جداً، إن يداه تحتضن خصرها ورأسه يرمي بثقله فوق ثدييها وحلمتيهما غفى أوديس أولاً ثم تبعته فايوليس بعد صراع طويل مع الأرق.

في قصر رود نهضت إيرسا من النوم تصرخ مفزوعة، أخذت تلهث ممسكة عنقها بكلتا يداها، دخل رود الذي استيقظ على صوت صراخها، تنهد مرتاحاً حين رآها بخير فقد ظنّ مكروهاً أصابها، احتضنها مهدّئاً إياها، إن رود يستخدم العطر نفسه من تلك الليلة، رائحته أججت ذكرى ما في عقل إيرسا، يدٌ مجهولة تطعن يدها بخنجر، أغمضت عيناها محاولةً الفرار، الكوابيس تطاردها في نومها وصحوتها.

-زال البأس... زال البأس
قال رود مهدّئاً إيّاها، شعور كبير من الندم اجتاحه، هو السبب فيما يحدث لها، دفعته عنها بعيداً، مجدداً ومجدداً هي تشعر بعدم الراحة حوله... أو ربما تشعر بالنفور منه. غادرت الغرفة إلى الشرفة لاستنشاق بعض الهواء.

في الوقت عينه وفي مكان بعيد جداً وسط المدينة حيث يقام الحفل الخيري دخل آش متأبطاً ذراع فيونا، مَلبَسهما مختلف تماماً الآن، ارتدى آش بذلة أنيقة باللون الكحلي الغامق مع قميص أبيض، وفوق البذلة معطفاً طويلاً من قماش الجوخ مع بروش مصنوع من الذهب يمثل رمز التكتل القمري، رفع شعره إلى الخلف ممشطاً إياه إلى الجانب، أما فيونا فقد ارتدت فستاناً مخملياً طويلاً باللون الكحلي مطابق للون بذلة آش، مفتوح من الظهر بفتحة رقبة مستطيلة تظهر الترقوتان، مع سوار من اللؤلؤ الأبيض الفخم، رفعت النصف العلوي من شعرها بذيل حصان بسيط تاركةً النصف السفلي ينسدل بحرية مغطياً ظهرها، وفوق الفستان شال أنيق من الفرو الابيض.

🔞أسيرة لرئيس عصابة  🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن