🔞أسيرة لرئيس عصابة 🔞

🔞خائن-2🔞

فوت قبل أن تقرأ لطفاً🙏

علّقت إيلينا معطفها على الحائط وتركت حذائها في الخزانة التي بالأسفل، تأكدت من إغلاق الباب مجدداً ومن الأقفال الثلاثة التي خلف الباب، ارتمت على سريرها متعبة، لقد كان يوماً طويلاً، حدّقت بالسقف لدقائق عشر ثم نهضت، جلست أمام المرآة، "أنا جميلة" فكّرت بذلك ثم رطّبت قطنة صغيرة بمزيل المكياج وأخذت تمسح وجهها، قامت إلى المطبخ، وضعت علبة فول معلب في الميكرويف ثم توجهت للحمام، غسلت وجهها، ما أجمله من شعور أن تلامس قطرات الماء الباردة وجهك بعد يوم طويل من استخدام مستحضرات التجميل، رفعت رأسها إلى المرآة للتتفاجأ بوجه مألوف يقف خلفها تماماً

-إيلينا، كيف كان حالكِ؟

قال جوبيليان بابتسامة ساخرة، ارتعدت إيلينا،
لأيامٍ طوال ظنّت أنها حرّة، ظنّت أن السعادة التي لطالما حلمت بها جاءتها أخيراً، آمنت أن أحلامها الكبيرة تحققت ولكن... هاهو أسوأ كوابيسها يعود الآن ليلاحق ظهرها، تسمّرت بمكانها، تأملته للحظات، هذه هي العينان التي كرهت وأحبت، وهاتان هما اليدان الآثمتان اللتان ضربت وربَّتت، وهذا هو الوجه الذي اشتاقت إيلينا لرؤيته ودعت بذات الوقت ألا تراه مجدداً، اتسعت ابتسامة جوبيليان وأظلمت عيناه.
.
.
.
عودةً من ألمانيا فقد كانت الأحداث في أوجها عند أوديس، ليز وجوبيليان ورود جُلّهم اختفَوا فجأة كما فقد أوديس الاتصال معهم، وقَعَت أسهم شركات التكتل إلى الحضيض، أُعلِنَ للعامة عن وجود المنظمات الخمس الكبرى، لكن بصورة نمطية بدى الرأي العام بالتجمهر ضد القوة الثانية_ تكتل الدب القمري _ وأخذت وسائل الإعلام فجأة تتحدث عن وسائلهم المتوحشة وافعالهم الإجرامية، غاضّين الطرف عن الأفعال الأكثر وحشيّة والتي تقوم بها المنظمات الأخرى، بدى الوضع مريباً، وكان جلياً وجود شخصٍ ما يسحب الخيوط من الخلف، وشخصٌ آخر على الأقل يساعده من الداخل

-إنه جوبيليان بكل تأكيد، لا يمكن لأحدٍ أن يحيك مؤامرةً بهذه البراعة غيره

قال آش الذي قبض على كفّه بقوة، لم يجبه أوديس الجالس أمامه بل حدّق بالفراغ، واستشعر ثوران جليسه فقال في محاولةٍ لتخفيف حدة التوتر:

-سنعلم ما إن كان جوبيليان أم لا بنهاية هذا اليوم، لقد أرسلتُ رجالي للتحقق بالفعل.

هزّ آش رأسه، لم يستطع أن يفهم كيف يبقى أوديس هادئاً رغم الظروف الحالية، فعلى الرغم من أن الأخير يصغره عمراً إلا أنه أكثر ثباتاً في مثل هذه المواقف.

دخل يوهانس دون أن يطرق الباب:

-لقد فقدتُ التواصل مع آرديل فجأة، ولاحقتني وسائل الإعلام حتى مدخل الغابة، ما الذي يحدث بحق السماء؟

زفر أوديس بنفاد صبر:

-آردل هو رابع شخص يختفي حتى الآن، هناك من يشنّ حرباً ضدنا، اجلس وسأستدعي من تبقّى.